إستشارات

* ضعف القلب
ما النصائح الطبية لتغذية مريض ضعف القلب؟
سامي ب. - الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. والقلب يُوصف بالضعف حينما لا يتمكن من ضخ الدم بما يكفي لتلبية احتياج أجزاء الجسم المختلفة، أي ضعف قوة الضخ والانقباض لدفع الدم إلى أرجاء الجسم عبر شبكة الشرايين، ويُسمى هذا الضعف بالضعف الانقباضي. وفي حالات معينة، يكون ضعف القلب بسبب عدم قدرة القلب على التوسع لاستيعاب الدم القادم إليه، ويُسمى هذا الضعف بالضعف الانبساطي. وبعض مرضى ضعف القلب يكون لديهم ضعف انقباضي وضعف انبساطي، أي النوعين.
حالات ضعف القلب قد تنشأ فجأة لأسباب عدة، وقد تنشأ بالتدرج عبر الوقت، وصولاً إلى حالة ضعف القلب، والتي قد تطال الجزء الأيسر والجزء الأيمن من القلب أو أحدهما. ولاحظ معي أن ضعف أو فشل أو عجز القلب لا يعني أن القلب توقف أو سيتوقف عن العمل، بل تعني أنه يعمل بما لا يفي بحاجة الجسم.
ويُشخص الطبيب وجود الضعف ومكانه، أي الجزء الأيمن أو الأيسر، وهل هو انقباضي أو انبساطي، وسبب الضعف، ودرجة الضعف، وتأثيرات ذلك الضعف على الجسم وغيرها من الأمور، وذلك ضمن تقييمه لحالة ضعف القلب. ومن ثم تكون طريقة المعالجة مبنية على عدة عناصر يتم التعرف عليها من خلال التقييم الدقيق لحالة المريض المُصاب بضعف القلب. ولذا تختلف طريقة المعالجة حسب السبب ودرجة الضعف ومكانه، ولكن في جوانب معينة تشترك طرق المعالجة في تخفيف تأثيرات الضعف، وتحديدًا تخليص الجسم من تراكم السوائل.
وعليه، فإن على مريض ضعف القلب إجراء بعض التحسينات في سلوكيات حياته الصحية، والتي من أهمها تناول وجبات طعام صحية. وهذا التغير في تناول الطعام مهم في نجاح المعالجة. وهو ما يشمل تناول تشكيلة من الخضراوات والفواكه الطازجة، وتناول الحبوب الكاملة غير المقشرة أي المأكولات المصنوعة من دقيق القمح غير المقشر، أو ما يُعرف بالدقيق الأسمر والخبر الأسمر. وكذا تناول اللحوم باعتدال بعد إزالة طبقة الشحوم عنها، وتناول الأسماك وتناول البقول ومشتقات الألبان القليلة الدسم. والأهم الابتعاد عن تناول الدهون المحتوية على الدهون المتحولة كتلك الموجودة في الزيوت النباتية الصناعية المُهدرجة. وكذا من المهم تقليل تناول الملح والأطعمة الغنية بعنصر الصوديوم، لأن عنصر الصوديوم يحبس الماء في الجسم.
والأمر الثاني المهم في سلوكيات الحياة الصحية هو ضبط تناول الماء والسوائل عمومًا، وهذا ما يسأل المريض طبيبه عنه تحديدًا، لأنه يعلم وزنه ومناخ المنطقة التي يسكن فيها والأدوية التي يتناولها ودرجة نشاط عمل الكلى لديه وحالته الصحية بالعموم ودرجة ضعف القلب لديه وغيرها من العناصر. ولذا فإن من أفضل وسائل المتابعة المنزلية للمريض هو وزن جسمه بشكل يومي وملاحظة أي تغيرات في وزن جسمه والتي قد تكون بسبب تراكم الماء والسوائل فيه.
والأمر الثالث هو المتابعة مع الطبيب في ثلاثة جوانب، الجانب الأول الفحوصات والمتابعة في العيادة، والجانب الثاني الأدوية التي يصفها له ليتناولها المريض، والجانب الثالث معالجة الطبيب للعوامل الصحية الأخرى كزيادة الوزن وضبط ضغط الدم وضبط السكري وغيرها من الأمراض التي تكون لدى مريض ضعف القلب.
والأمر الرابع هو الابتعاد عن مسببات التوتر والحرص على التواصل الاجتماعي مع أفراد الأسرة والأقارب والأصدقاء والحرص على ممارسة قدر يومي من النشاط البدني وفق توجيه الطبيب.
ولاحظ معي أن بالإمكان معالجة ضعف القلب للتعايش مع هذه الحالة وبإمكان المريض الاستمتاع بكثير من أنشطة الحياة اليومية، طالما تابع مع الطبيب وحرص على الاستفادة من نصائحه الطبية.
* فوائد شراب العرقسوس
هل من فوائد صحية لتناول مشروب العرقسوس؟
سهام ح. - الأردن.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك عن تناول مشروب العرقسوس. والعرقسوس بالأصل هو جزء من نبات، يتم الاستفادة منه في عمل شراب أو بالإضافة إلى الحلويات وحتى بالإضافة إلى أنواع أخرى من المشروبات. وهو أحد أنواع المعالجات الطبية في الطب القديم لمناطق شتى من العالم. وكثيرًا ما تذكر مصادر الطب الشعبي فوائده في معالجة قروح المعدة ومعالجة الإمساك وفي تحسين حالة الصدر ومعالجة التهابات الصدر وغير ذلك. والبحوث العلمية عزلت عدة مركبات كيميائية فاعلة في العرقسوس، لها تأثيرات صحية متعددة، غالبها مفيد، وهناك عدد من الأدوية المحتوية على تلك المركبات الكيميائية.
والعرقسوس لم يثبت صحيًا له أضرار، سوى أنه يرفع الضغط، ولذا فإن على مرضى ارتفاع ضغط الدم استشارة الطبيب حول تناوله.

أحياناً، لا يستطيع بعضنا النوم، رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد؛ وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا، وفقاً لما توصلت إليه دراسة جديدة.

وكل ليلة، ومع غروب الشمس، تبدأ بعض ميكروبات الأمعاء، المعروفة بميكروبات الليل، التكاثر والازدهار، بينما تموت ميكروبات أخرى، وتتغير المواد الكيميائية التي تفرزها هذه الميكروبات أيضاً، مما يسهم في النعاس، وفق ما نقله موقع «سايكولوجي توداي» عن مؤلفي الدراسة الجديدة.

ويصل بعض هذه المواد الكيميائية إلى منطقة تحت المهاد، وهي جزء من دماغك يساعدك على البقاء هادئاً في أوقات التوتر.

وقال الباحثون في الدراسة الجديدة: «من المدهش أن الميكروبات التي تحكم أمعاءك لها إيقاعات يومية، فهي تنتظر الإفطار بفارغ الصبر في الصباح، وفي الليل تحب أن تأخذ قسطاً من الراحة، لذا فإن تناول وجبة خفيفة، في وقت متأخر من الليل، يؤثر إيجاباً بشكل عميق على ميكروبات الأمعاء لديك، ومن ثم على نومك ومدى شعورك بالتوتر».

وأضافوا أن عدم التفات الشخص لما يأكله في نهاية يومه ربما يؤثر بالسلب على نومه، حتى وإن كان يشعر بالتعب الشديد.

كما أن هذا الأمر يزيد من شعوره بالتوتر، وهذا الشعور يؤثر سلباً أيضاً على النوم.

ولفت الفريق، التابع لجامعة كوليدج كورك، إلى أنه توصّل لهذه النتائج بعد إجراء اختبارات على عدد من الفئران لدراسة تأثير الميكروبيوم على الإجهاد والإيقاعات اليومية لديهم.

وقد حددوا بكتيريا واحدة على وجه الخصوص؛ وهي «L. reuteri»، والتي يبدو أنها تهدئ الأمعاء وتؤثر إيجاباً على الإيقاعات اليومية والنوم.

ويقول الباحثون إن دراستهم تقدم «دليلاً دامغاً على أن ميكروبات الأمعاء لها تأثير عميق على التوتر وجودة النوم».

ونصح الباحثون بعدم تناول الأطعمة والمشروبات السكرية ليلاً، أو الوجبات السريعة، وتلك المليئة بالدهون، واستبدال الأطعمة الخفيفة والمليئة بالألياف، بها.

إستشارات