«آبل».. تدخل بقوة ميداني السيارات الذكية والرعاية الصحية

«طقم العناية» الصحية يؤمن تطوير تطبيقات لمرضى السكري والكآبة وللحوامل

«آبل».. تدخل بقوة ميداني السيارات الذكية والرعاية الصحية
TT

«آبل».. تدخل بقوة ميداني السيارات الذكية والرعاية الصحية

«آبل».. تدخل بقوة ميداني السيارات الذكية والرعاية الصحية

تتزايد التكهنات حول توجه شركة «آبل» الإلكترونية العملاقة لدخول ميدان صناعة السيارات الكهربائية ذاتية الحركة، فبعد أن أعلن مارك فيلدز، رئيس شركة «فورد» للسيارات، في مقآبلة مع «بي بي سي»، قبل أيام، عن اعتقاده بأن «آبل» تطور تصميما لسيارة من هذا النوع، وردت أنباء غير مؤكدة من برلين، أمس، عن توظيف «آبل» لفريق من خبراء السيارات الألمان للمساعدة في تصميم جيل جديد من السيارات. وكانت «آبل» قد عينت أخيرا كريس بوريت، نائب الرئيس الأسبق لهندسة السيارات في شركة «تيسلا» المنتجة للسيارات ذاتية الحركة.
من جهة أخرى، تتجه «آبل» إلى الدخول بقوة إلى ميدان التطبيقات الطبية والصحية، وذلك بتطوير تطبيقات لجهاز «آيفون» الذكي تساعد المصابين بمختلف الأمراض، من السكري إلى الكآبة والحالات الصحية مثل الحمل، على تنظيم علاجهم وحياتهم.
وذكر تقرير لصحيفة «فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ» الألمانية أن الفريق الألماني يضم ما بين 15 و20 مهندسا شابا من «المفكرين المتقدمين» المتخصصين في البرمجيات والمبيعات والتخصصات ذات الصلة، من شركات صناعة السيارات الألمانية.
ونقلت وكالة «دي بي إيه» عن الصحيفة أن المختبر السري الذي أقامته «آبل» في برلين سيقوم بمراقبة أبحاث الشركات المنافسة، ودراسة الجوانب التنظيمية والقانونية الخاصة بالسيارات الكهربائية في أوروبا. وأشارت إلى أن شركة صناعة السيارات النمساوية «ماغنا» ستتولى تجميع هذه السيارة المنتظرة، التي تعتزم آبل طرحها في المدن بنظام «المشاركة»، وليس البيع، حيث يمكن للمستخدم استئجارها لفترات قصيرة، بدلا من شرائها.
وعودة إلى التطبيقات الصحية، فإن «آبل» تسعى، وفي سوق تزدحم بمئات التطبيقات الصحية والطبية، إلى تطوير «منظومة بيئية» متكاملة من البرامج الجديدة المخصصة للعلاج. فبدلا من بناء تطبيق معين واحد، تلجأ الشركة إلى بناء طقم من الأدوات والقوالب البرمجية يطلق عليها اسم «كيركت CareKit» (طقم العناية)، يمكن للمؤسسات التي تقدم الرعاية الصحية والشركات الجديدة توظيفها لتصميم برامجها الصحية الخاصة بها.
وتقول «آبل» إنها تنوي مساعدة المطورين لبناء تطبيقات أسهل لمساعدة المرضى لتسجيل أعراض المرض لديهم، والحصول على المعلومات المفيدة، ورصد تقدم حالاتهم حتى إرسال تقرير إلى الطبيب. ويقول الخبراء إن «طقم العناية» يمكنه أن يعزز المواصفات والمقاييس المرتبطة بتطبيقات العناية الصحية في سوق مزدهرة.
وسوف يضم طقم العناية الذي سيسوق في متجر «آبل» هذه الأيام تطبيق «وان دروب» One Drop الموجه لمرضى السكري، و«ستارت Start» لمرضى الكآبة، وتطبيقين آخرين من شركة «غلو» الناشئة، موجه إلى الحوامل أو الأمهات الجدد. وقالت «آبل» إن مؤسسات كبرى، منها جامعة روتشستر ومستشفيات في تكساس، تعكف على تطوير تطبيقات في «طقم العناية» توجه لمرضى باركنسون وآخرين خضعوا لعمليات جراحية في الرئة.
وقال توماس غويتس، من شركة «آيودين» الناشئة التي وظفت طقم العناية في تطوير تطبيق «ستارت» لمرضى الكآبة، إن هذه التطبيقات الهاتفية تمكن المصابين من تحقيق أهدافهم، إذ إنها توفر لهم معلومات عن الأعراض الجانبية للأدوية المتناولة، إضافة إلى تسجيل أعراضهم والإجابة عن أسئلتهم، ورصد مدى نجاح علاجهم، كما أن التطبيق يسمح بإرسال التقارير إلى الطبيب، ويحتفظ بالبيانات الشخصية بشكل مشفر لتأمين حفظها ونقلها بشكل آمن إلى الأطباء.
إلا أن المشكلة لا تزال تكمن في أن الأطباء، وشركات التأمين الصحي، لا يزالون في طور التمعن في كيفية فهم التعامل مع التطبيقات الصحية، وهم «يحاولون فهم الأنواع الجيدة منها، وفرزها عن الأنواع غير الضرورية»، كمانقلت وكالة «أسيوشيتد بريس»، عن غويتس.
ورغم أن «آبل» لن تحقق مداخيل مالية مباشرة من طقم تطبيقاتها الجديد، فإن التطبيقات الصحية التي ستصمم بتوظيف هذا الطقم سوف تحول هاتف «آيفون» إلى منصة للعناية الصحية.

* غالبية مشتركي «فيسبوك» لا يثقون بها

* قال نحو 28 في المائة من المشتركين في الشبكة الاجتماعية «فيسبوك» إنهم يقدمون للشبكة معلومات كثيرة عن أنفسهم، لكنهم لا يثقون في الشبكة، وأضاف 34 في المائة آخرون، من ألف مشارك استطُلعت آراؤهم في بريطانيا، أنهم «لا يثقون تماما» بالشبكة.
وقد تحول «فيسبوك» من شبكة صغيرة ليصبح الإنترنت نفسه لأن الشبكة تحاول استقطاب كل شخص متصفح للإنترنت، وأن تتيح لكل مشترك التفاعل مع كل جوانب الإنترنت.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته بوابة «هافنغتون بوست» الإنترنتية مع مؤسسة «يوغوف بول للاستطلاعات، أن 3 في المائة من المشاركين يثقون بشكل أعمى بشبكة «فيسبوك»، والبقية (32 في المائة) تثق بشكل ما بالشبكة، بينما لم تتحدد مواقف 3 في المائة من المشاركين!



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.