موجز اليمن

موجز اليمن
TT

موجز اليمن

موجز اليمن

* التحالف يقصف مواقع لـ«القاعدة» في لحج صنعاء - «الشرق الأوسط»
شنت مقاتلات التحالف العربي أمس غارات جوية استهدفت مواقع متفرقة يسيطر عليها عناصر يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة بمحافظة لحج جنوب شرقي صنعاء. وقالت مصادر محلية وصحافية وفقا لوكالة الأنباء الألمانية إن ثلاث غارات جوية استهدفت «عناصر منتمية لتنظيم القاعدة» في سنترال مدينة الوهط بلحج، وخلف المجمع القضائي في حين استهدفت الغارة الثالثة موقعًا بمنطقة الدبا بلحج. ولم تتضح حتى الآن الخسائر المادية والبشرية التي خلفها القصف، في حين ما تزال مقاتلات التحالف تحلق في أجواء المنطقة.
ويحاول عناصر تنظيم القاعدة توسيع سيطرتهم على مواقع جنوب اليمن مستغلين الانفلات الأمني الكبير الذي تشهده البلاد جراء المواجهات المسلحة بين الحوثيين مسنودين بقوات صالح من جهة، وقوات الجيش والمقاومة الشعبية مدعومة بوحدات من قوات التحالف العربي من جهة أخرى.

* سقوط قتلى وجرحى من الميليشيات في مأرب مأرب - «الشرق الأوسط»
اندلعت اشتباكات بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وبين الميليشيا الحوثية وصالح الانقلابية من جهة أخرى في منطقة صرواح غرب محافظة مأرب أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيا.
وقال مصدر عسكري وفقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) «إن قوات الجيش والمقاومة الشعبية صدت هجوما للميليشيا الانقلابية وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات بمحيط سوق صرواح التي كانت تحاول الميليشيا لاستعادة إحدى التباب فيه».
وشن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية هجومًا عنيفًا على مواقع الميليشيا الانقلابية في محيط سوق صرواح، ومنطقة المشجح ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من الميليشيا.

* محافظ شبوة يلتقي عددًا من القيادات والكوادر النسوية
شبوة - «الشرق الأوسط»
ناقش محافظ شبوة عبد الله علي النسي أمس مع عدد من القيادات والكوادر النسوية، أوضاع ونشاط المرأة ودورها في خدمة قضايا المحافظة والإجراءات الكفيلة بتمكين الفعاليات النسوية من القيام بدورها في خدمة قضايا المرأة وتبني همومها ومتابعة حلها مع الجهات المختصة.
وخلال اللقاء أكد المحافظ أهمية الدور المناط بالمرأة كشريك فاعل مع أخيها الرجل في صنع وتحقيق المنجزات وبناء وتطور المجتمعات وتنشئة الأجيال القادرة على بناء الوطن.
ودعا القيادات والكوادر النسوية في المحافظة إلى تقييم حقيقي لعمل ونشاط الفعاليات النسوية خلال الفترة الماضية وإعداد دراسة متكاملة عن وضع المرأة والدور المأمول منها في صنع المستقبل المنشود وتحديد الآليات الكفيلة بالارتقاء بعملها ونشاطها وتنفيذ ذلك على مراحل وفقا لأساليب عمل منظمة تضمن حقوق وواجبات المرأة. وقدمت القيادات والكوادر النسوية في اللقاء ملاحظات حول العمل والنشاط النسوي في المحافظة وسبل الارتقاء به للأفضل.

* بعثة طبية هندية تدعم مستشفى مصافي عدن
عدن - «الشرق الأوسط»
عقد أمس بشركة مصافي عدن اجتماع مع البعثة الطبية الهندية التي تزور المحافظة حاليًا لمناقشة احتياجات ومتطلبات مستشفى المصافي.
واستعرض مدير مستشفى مصافي عدن الدكتور أديب بجاش في الاجتماع، الاحتياجات التي يتطلبها المستشفى من أجهزة طبية حديثة بالإضافة إلى افتقاره للكادر الطبي المتخصص لعدد من الأمراض المستعصية.
وأبدت البعثة الطبية استعدادها دعم المستشفى وكذا تدريب الكوادر الطبية العاملة في المستشفى لعلاج جرحى المقاومة بالإضافة إلى علاج الأمراض المستعصية.
من جانبه أوضح نائب مؤسسة صحتنا الدكتور محمد مدني وفقا لوكالة سبأ أن المؤسسة تسعى إلى جلب عدد من البعثات الطبية والتي تمتلك عددا من الخبرات والمهارات في الجوانب الطبية وكذا العمل على التنسيق بين مستشفيات عدن مع المستشفيات الهندية.



الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.