روسيا تستعد لخفض نفقاتها بمعدل 10 % لتجنب الإفلاس

مع تراجع انهيار مداخيلها بفعل انهيار أسعار النفط

روسيا تستعد لخفض نفقاتها بمعدل 10 % لتجنب الإفلاس
TT

روسيا تستعد لخفض نفقاتها بمعدل 10 % لتجنب الإفلاس

روسيا تستعد لخفض نفقاتها بمعدل 10 % لتجنب الإفلاس

أمام انهيار أسعار المحروقات أعلنت الحكومة الروسية أمس أنها تستعد لخفض نفقاتها بمعدل 10 في المائة تفاديا لإصابة البلاد بإفلاس شبيه بما حصل في 1998.
وبحسب وكالة «الصحافة الفرنسية» لخص رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف خلال منتدى اقتصادي في موسكو الوضع بقوله: «علينا أن نعيش وفق إمكانياتنا من خلال خفض نفقات الموازنة ونفقات مؤسسات الدولة وخصخصة أصول الدولة».
وأدى تدهور أسعار النفط وانخفاضه إلى 30 دولارا للبرميل، وهو مستوى ما كان يمكن تخيل حدوثه قبل فترة قصيرة إلى تغيير المعطيات بصورة مفاجئة بالنسبة إلى روسيا التي تعتمد على المحروقات لتأمين عائداتها، والتي كانت تأمل أن يعود اقتصادها للانتعاش خلال 2016 بعد انكماش شديد العام الماضي. وقال وزير المالية أنتون سيلوانوف: «علينا اتخاذ تدابير مدروسة وتكييف ميزانيتنا مع المعطيات الجديدة. إذا لم نفعل سيتكرر ما حدث في 1998» التي شهدت أزمة مالية عميقة تسببت في تخلف روسيا عن سداد ديونها، «وسيدفع المواطنون من خلال التضخم ثمن ما لم نفعله عبر تكييف الميزانية».
وتابع الوزير عبر تأكيد ما نشرته الصحف الروسية خلال الأيام الماضية قائلا إنه ينتظر من الوزارات أن تقدم له خطة لخفض النفقات بنسبة 10 في المائة مقارنة مع ما هو وارد في قانون الميزانية الذي تم إقراره قبل بضعة أسابيع.
وأوضح أن تصحيح النفقات يمثل 500 مليار روبل (6 مليارات يورو)، ويفترض أن يتم الانتهاء منه قبل نهاية الربع الأول من السنة.
وأكد سلوانوف أن الحكومة تعمل على توفير عائدات جديدة، ولا سيما من خلال بيع حصصها في الشركات العامة، ما يمكن أن يؤمن ألف مليار روبل على مدى سنتين (12 مليار يورو). أعدت ميزانية 2016 بالاعتماد على سعر 50 دولارا للبرميل مع عجز 3 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي حدده الرئيس فلاديمير بوتين كسقف أعلى. وقال سيلوانوف إنه في حين إمكان إبقاء العجز عند 2,6 في المائة العام الماضي.
تجتاز روسيا هذه الصعوبات في سنة ستشهد انتخابات تشريعية في سبتمبر (أيلول)، وفي حين تخوض حربا في سوريا تقدر تكاليفها بعدة ملايين من الدولارات يوميا. وقال نائب رئيس الوزراء ايغو شوفالوف إنه لا بد من اتخاذ «تدابير قاسية. لا أقول إن الأمر مريح، لكنه مفيد» لضبط الميزانية وجعل الاقتصاد أقل اعتمادا على المحروقات. عانت روسيا الخاضعة لعقوبات اقتصادية بسبب الأزمة الأوكرانية كذلك السنة الماضية من انكماش أدى إلى انخفاض كبير في القدرة الشرائية للسكان.
وتوقع البنك المركزي الروسي أن ينخفض إجمالي الناتج الداخلي هذه السنة أيضًا إذا استمر انخفاض أسعار النفط بعد أن تراجع بنسبة 3,7 في المائة في 2015 وفق الأرقام الحكومية.
وقامت الحكومة بخفض كبير في عدد موظفي الإدارات الحكومية وقطاعات الصحة والشرطة لتركيز جهودها على القطاعات الصعبة مثل البنوك والبناء والسيارات. وقررت زيادة معاشات التقاعد هذه السنة بنسبة 4 في المائة فقط في حين بلغت نسبة التضخم السنة الماضية 12,9 في المائة.



بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
TT

بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)

تدرس بكين خفض أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي في وقت مناسب من العام المقبل، بحسب تقارير إعلامية نقلاً عن وانغ شين، مدير مكتب الأبحاث في بنك الشعب الصيني.

وقال وانغ في فعالية اقتصادية، السبت، إن البنك سيعمل على تعزيز الإمدادات النقدية والائتمانية، وفقاً لصحيفة «21 سينشري بيزنس هيرالد».

وأضاف أن هناك مجالاً لخفض معدل العائد المطلوب - المبلغ الذي يجب على البنوك الاحتفاظ به في الاحتياطي - من المتوسط الحالي البالغ 6.6 في المائة.

وأشار وانغ إلى أن الظروف التمويلية للاقتصاد الحقيقي ستكون أسهل في الفترة المقبلة. كما أظهرت البيانات الصادرة، الجمعة، أن النمو الائتماني في الصين شهد تباطؤاً غير متوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يعكس ضعف الطلب على القروض، ويشير إلى تحديات أكبر أمام النمو الاقتصادي، وفقاً لوكالة «بلومبرغ».

في غضون ذلك، أكد كبار المسؤولين الصينيين مؤخراً أنهم سوف يعتمدون حوافز اقتصادية قوية لتعزيز النمو، والتركيز على تحفيز الاستهلاك في العام المقبل.

ومن المتوقع أن ترفع الصين نسبة العجز المالي وحجم العجز في عام 2025، وتصدر المزيد من السندات الحكومية الخاصة، بما في ذلك السندات طويلة الأجل وسندات الحكومات المحلية، حسبما ذكرت محطة تلفزيون الصين المركزية، نقلاً عن هان وينشو، نائب مدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية، في الحدث نفسه.