محمد بن نايف.. قاهر الإرهاب

أول أحفاد الملك المؤسس يتولى ولاية العهد.. وتاسع وزير للداخلية

محمد بن نايف.. قاهر الإرهاب
TT

محمد بن نايف.. قاهر الإرهاب

محمد بن نايف.. قاهر الإرهاب

يُعدّ الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز أول أحفاد الملك المؤسس يتولى منصب ولاية العهد، حيث جرت العادة أن من تولى هذا المنصب في الدولة السعودية الثالثة هم من أبناء الملك المؤسس، وتم ذلك بعد سلسلة من النجاحات التي قادها في القضاء على منابع وخلايا الإرهاب التي اكتوت بلاده بنارها، وكانت هدفًا لها.
وسجل الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية رئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية، حضورًا لافتًا في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب٬ فضلاً عن مساهمته في عودة التائبين إلى رشدهم٬ إذ أسهم الأمير منذ سنوات بالوقوف إلى جانب والده الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز في القضاء على منابع وخلايا الإرهاب التي كانت بلاده هدفًا لها٬ وكاد الأمير بسبب موقفه الحازم تجاه الجماعات الإرهابية يدفع حياته ثمنًا لذلك٬ إذ تعرض قبل سبع سنوات لمحاولة اغتيال من قبل مطلوب٬ وتبنى تنظيم القاعدة مسؤولية الحادث. ووصف الأمير بـ«قاهر الإرهاب» والمطارد الشرس لأعوان «القاعدة»٬ والناصح الأمين للتائبين عن الفكر الضالّ٬ ونال الأمير بسبب ذلك إشادة عالمية٬ وقبل ذلك نال تقديًرا محليًا وعربيًا وإقليميًا. ولا يعد الأمير محمد بن نايف مطاردًا شرسًا لـ{الفئة الضالة} في السعودية فحسب٬ بل دأب على إطلاق برنامج للمناصحة يخضع له من يسلم نفسه من قوائم المطلوبين للأمن السعودي٬ في قضايا الإرهاب والخروج عن القانون بالانتماء إلى أي من فصائل الفئة الضالة.
وقاد الأمير محمد بن نايف ولا يزال يقود جهودًا لإحباط مخططات ينوي تنفيذها الإرهابيون، وقال معلقًا على ذلك إن «أجهزة الأمن على يقظة تامة ومتابعة دقيقة لتحركات الجماعات الإرهابية وعناصرها في الداخل والخارج، ولا تزال السعودية محل استهداف دائم وخطير من هذه الجماعات الإرهابية التي يقف وراءها دول وتنظيمات وجماعات إرهابية متعددة التكوين ومتباينة المقاصد. ولذلك فإن أجهزة الأمن السعودية تعمل وفق منهجية أمنية فاعلة لإحباط العمل الإرهابي قبل وقوعه وكشف أبعاده ومخططاته، والقيام بعمليات أمنية استباقية من قبل أجهزة الأمن لمنع هذه التنظيمات الإرهابية من تنفيذ مخططاتها وتتبع عناصرها والمتعاونين معها والممولين لنشاطاتها والداعمين لها داخليًا وخارجيًا، ورصد تحركاتها وجمع المعلومات اللازمة عنها لمباغتتها في أوكارها الإجرامية من خلال عمليات أمنية نوعية».
درس الأمير محمد بن نايف مراحل التعليم الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمعهد العاصمة في الرياض٬ ثم درس المرحلة الجامعية بالولايات المتحدة، وحصل على بكالوريوس في العلوم السياسية عام 1981. كما خاض عدة دورات عسكرية متقدمة داخل وخارج السعودية تتعلق بمكافحة الإرهاب. وعمل في القطاع الخاص إلى أن صدر الأمر الملكي في 13 مايو 1999 بتعيينه مساعدًا لوزير الداخلية للشؤون الأمنية بالمرتبة الممتازة٬ ومددت خدماته لمدة 4 سنوات٬ كما صدر الأمر الملكي بتعيينه مساعدًا لوزير الداخلية للشؤون الأمنية بمرتبة وزير٬ وفي سبتمبر (أيلول) 2008 صدر أمر ملكي بالتمديد له. كما صدرت موافقة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبد الله بن عبد العزيز (آنذاك) بضمه إلى عضوية المجلس الأعلى للإعلام، وفي 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 صدر أمر الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز بتعيينه وزيرًا للداخلية٬ ليخلف الأمير أحمد بن عبد العزيز في المنصب٬ وسجل الأمير محمد بن نايف أنه أول من أسس لجان المناصحة في بلاده والخليج العربي. وقد حظيت فكرته بانتشار عالمي واسع حاز استحسان العالم الغربي٬ من خلال مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية٬ الذي يتوجه إلى أولئك المقبوض عليهم في قضايا إرهابية وأصحاب الفكر المتطرف٬ إذ يتم إخضاعهم لدورات تعليمية تتضمن برامج شرعية ودعوية ونفسية واجتماعية وقانونية بهدف تخليصهم من الأفكار المتطرفة التي يحملونها٬ وبعد ذلك تقوم الجهات المعنية بالإفراج عن المتخرجين في الدورات ممن لم يتورطوا في قضايا التفجيرات بشكل مباشر٬ وغالبًا ما يكون الخاضعون للدورات ممن يحملون الأفكار الإرهابية أو قدموا نوعًا من المساعدات البسيطة للإرهابيين٬ أو أولئك الذين حُكم عليهم وانتهت مدة محكوميتهم. وللدلالة على أن الأمير محمد بن نايف كان هدفًا للفئات الضالة والإرهابيين نظرًا لموقفه الحازم تجاههم٬ إذ وُصف الأمير بأنه جنرال الحرب وقاهر الإرهاب٬ فقد تعرض في 27 أغسطس (آب) 2009 لمحاولة اغتيال من قبل مطلوب زعم أنه يرغب في تسليم نفسه٬ وعندما كان الأمير محمد بن نايف في مكتبه الكائن في منزله بجدة٬ قام الشخص المطلوب بتفجير نفسه بواسطة هاتف جوال وتناثر جسده إلى أشلاء٬ وأصيب الأمير بجروح طفيفة. وقد أعلن تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» مسؤوليته عن الهجوم في رسالة بثتها منتديات إرهابية على الإنترنت. والأمير محمد بن نايف المولود في مدينة جدة عام 1959 هو الابن الثاني للأمير الراحل نايف بن عبد العزيز٬ وهو حائز درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من الولايات المتحدة٬ وتولى حقيبة «الداخلية» كتاسع وزير بعد عمه الأمير أحمد بن عبد العزيز٬ حيث تولى قبل ذلك ومنذ عام 1999 ملف الشؤون الأمنية بالوزارة٬ وحقق فيه نجاحات كبيرة.
ولأن بلاده تحتضن الحرمين الشريفين ويؤمها الملايين من الحجاج والمعتمرين، يرأس الأمير محمد بن نايف لجنة الحج العليا، ودائمًا ما يؤكد على أن أمن الحجاج وسلامتهم أولوية قصوى لدى القيادة السعودية، وقال في هذا الصدد إن السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تعمل على إنجاح مواسم الحج، من خلال تقديم أفضل التسهيلات وجميع الخدمات التي تعين حجاج بيت الله الحرام على أداء هذا الركن العظيم من أركان الإسلام.



فيصل بن فرحان يناقش المستجدات السورية مع بيدرسون

الأمير فيصل بن فرحان في لقاء سابق مع بيدرسون بمقر وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك (واس)
الأمير فيصل بن فرحان في لقاء سابق مع بيدرسون بمقر وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك (واس)
TT

فيصل بن فرحان يناقش المستجدات السورية مع بيدرسون

الأمير فيصل بن فرحان في لقاء سابق مع بيدرسون بمقر وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك (واس)
الأمير فيصل بن فرحان في لقاء سابق مع بيدرسون بمقر وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك (واس)

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، مع غير بيدرسون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، مستجدات الأوضاع السورية.

جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية السعودي من المبعوث الأممي إلى سوريا، الأربعاء.

وزير الخارجية السعودي ونظيرته الإسواتينية عقب التوقيع على اتفاقية التعاون في الرياض الأربعاء (واس)

ولاحقاً، وقّع الأمير فيصل بن فرحان وفوليلي شاكانتو وزيرة خارجية إسواتيني على اتفاقية عامة للتعاون بين حكومتي البلدين، عقب مباحثات أجراها الجانبان في العاصمة الرياض، تناولت سبل تنمية التعاون المشترك في مختلف المجالات.

واستقبل الأمير فيصل بن فرحان في وقت لاحق شاكانتو، يرافقها الأمير لينداني ابن ملك إسواتيني عضو البرلمان، في ديوان وزارة الخارجية السعودي، حيث جرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين.