12 ألفًا و44 قتيلاً مدنيًا حصيلة عام 2015 في سوريا

وثق التقرير استخدام النظام للغازات السامة 64 مرة و«داعش» مرتين

12 ألفًا و44 قتيلاً مدنيًا حصيلة عام 2015 في سوريا
TT

12 ألفًا و44 قتيلاً مدنيًا حصيلة عام 2015 في سوريا

12 ألفًا و44 قتيلاً مدنيًا حصيلة عام 2015 في سوريا

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرًا رصدت فيه أبرز انتهاكات حقوق الإنسان على يد الجهات الفاعلة في سوريا خلال عام 2015، وعلى رأسها القتل خارج نطاق القانون، والتعذيب والاعتقال والإخفاء القسري والتدمير واستخدام الأسلحة غير المشروعة وغير ذلك.
وأكد التقرير أن جميع الوقائع والإحصائيات الواردة لا تشكل سوى الحد الأدنى من حجم وخطورة الانتهاكات، التي حدثت وتحدث في سوريا منذ مارس (آذار) 2011 وحتى الآن.
ووثق التقرير قيام القوات النظامية بقتل 12044 مدنيًا، بينهم 2592 طفلاً، 1957 امرأة، وما لا يقل عن 1546 شخصًا قضوا بسبب التعذيب. كما قتلت 3704 من مقاتلي المعارضة.
وبيّن التقرير أن عام 2015 شَهِدَ دخول القوات الروسية كطرف فاعل في النزاع المسلح في سوريا، حيث تسببت الهجمات الروسية بمقتل 832 مدنيًا، بينهم 199 طفلاً، و109 سيدات، وتشريد عشرات الآلاف ونزوح قرابة 1.2 مليون سوري.
كما عرض التقرير الانتهاكات التي قامت بها قوات الإدارة الذاتية الكردية، التي بلغت 132 مدنيًا، بينهم 32 طفلاً، و12 سيدة. بينهم 4 أشخاص قضوا بسبب التعذيب. كما أشار إلى أن قوات الإدارة الذاتية اعتقلت ما لا يقل عن 846 شخصًا، بينهم 42 طفلاً، و45 سيدة.
كذلك عرض التقرير مختلف أنواع الانتهاكات التي نفذتها التنظيمات المتشددة حيث قتل تنظيم داعش 732 مسلحًا، و1366 مدنيًا، بينهم 149 طفلاً، و188 امرأة بينهم ما لا يقل عن 10 أشخاص قضوا بسبب التعذيب. بينما تُقدر أعداد المعتقلين في سجون التنظيم بقرابة 1956 شخصًا، بينهم 245 طفلاً و218 امرأة. فيما قتل تنظيم جبهة النصرة 89 مدنيًا، بينهم 13 طفلاً و11 سيدة. بينهم 19 شخصًا قضوا بسبب التعذيب. وسجلنا اعتقاله لما لا يقل عن 886 شخصًا، بينهم 38 طفلاً، و17 امرأة.
وسجل التقرير مقتل 1072 مدنيًا، بينهم 258 طفلاً، و181 امرأة على يد فصائل المعارضة المسلحة.
كما أشار إلى قيام قوات التحالف الدولي بقتل 271 مدنيًا، بينهم 87 طفلاً، و46 امرأة.
وأوضح التقرير أن قوات النظام طبقت سياسة الحصار على كثير من المناطق الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة، كما هو الحال في الغوطة الشرقية وداريا بريف دمشق، ما أدى إلى مقتل 166 شخصًا، بينهم 88 طفلاً، و53 امرأة.
وعلى صعيد الهجمات غير المشروعة، وثق التقرير استخدام القوات النظامية للغازات السامة 64 مرة، واستخدام تنظيم داعش لها مرتين، كما شن النظام 18 هجومًا بالذخائر العقنودية على محافظات سورية مختلفة.



​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
TT

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)

انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.

وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 - 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.

100 ألف أسرة يمنية تعتمد في معيشتها على عائدات بيع العسل (إعلام محلي)

ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.

وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.

تغيرات المناخ

في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 - 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 - 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.

شابة يمنية تروج لأحد أنواع العسل في مهرجان بصنعاء (إعلام محلي)

وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.

ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.

وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق - بحسب الدراسة - من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.

وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.

وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.

برنامج للدعم

لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.

الأمطار الغزيرة تؤدي إلى تدمير مستعمرات النحل في اليمن (إعلام محلي)

ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.

واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.