وقع ثلاثة من قادة حركة مسلحة دارفورية في أسر السلطات السودانية، بينهم المتحدث العسكري باسم الحركة، بالقرب من حاضرة ولاية شرق دارفور (الضعين)، واعترفت الحركة بوقوع الرجال الثلاثة في الأسر. وفي غضون ذلك منعت سلطات الأمن السودانية إقامة مؤتمر صحافي دعت له مجموعة مراكز ثقافية أغلقتها السلطات، كان منتظرًا عقده أمس.
وقالت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور في بيان أمس، إن ثلاثة من قيادييها وقعوا في أسر السلطات السودانية، بينهم المتحدث العسكري مصطفى تمبور، قرب مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور.
وذكر البيان الموقع باسم الناطق بمكتب رئيس الحركة محمد عبد الرحمن الناير، إن المتحدث العسكري لحركته، واثنين من رفاقه وقعوا أسرى في يد أثناء تنفيذهم لمهام إدارية قرب مدينة الضعين.
وطالب البيان المنظمات الدولية والمعنيين بحقوق الإنسان بممارسة ضغوط على حكومة الخرطوم، للإفراج عنهم وبقية الأسرى، ومعاملتهم معاملة إنسانية لائقة، وفقًا للمواثيق الدولية واتفاقيات جنيف، كما طالب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ضمان سلامة تمبور، وقالت: إنه يعاني من الكلى.
وناشد البيان منظمة العفو الدولية (أمنستي إنترناشيونال) ممارسة الضغوط على الخرطوم لاحترام القانون الدولي والمعاهدات الخاصة بحقوق الأسرى والمعتقلين. كما حذر البيان، الذي حصلت الصحيفة على نسخة منه، حكومة الخرطوم من المساس بحياة وسلامة وحقوق الأسرى.
يذكر أن محكمة سودانية حكمت في أوقات سابقة على عدد من قادة وأفراد الحركات المسلحة الدارفورية بالإعدام.
وتعد حركة تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد محمد نور، واحدة من أكبر ثلاث حركات متمردة دارفورية، ظلت تخوض حربًا ضد الخرطوم في الإقليم المضطرب منذ العام 2003.
من جهة أخرى، منع جهاز الأمن السوداني إقامة مؤتمر صحافي دعت له مجموعة مراكز ثقافية، حلتها وأغلقتها سلطات الأمن في أوقات سابقة، كان مقررًا عقده في الخرطوم أمس. ووجهت المراكز الثقافية المغلقة، الدعوة للصحافيين لتغطية مؤتمرها، الذي عنونته بـ(ثلاثة أعوام من الإغلاق الجائر)، لتعيد شرح والتذكير بحيثيات إغلاقها، والخطوات التي اتخذتها لإعادة تسجيلها لمزاولة نشاطها وتتضمن «مركز الدراسات السودانية، بيت الفنون، مركز علي الزين الثقافي».
وعلمت «الشرق الأوسط» أن جهاز الأمن أبلغ هاتفيًا مركز (طيبة برس)، حيث كان مقررًا عقد المؤتمر، بعدم استضافة المؤتمر الصحافي، باعتبارها الجهة التي دعت له غير مصرح لها ولا تحمل تصديقًا.
وشنت الحكومة السودانية حملات إلغاء تصديقات، وإغلاق على عدد من المراكز الثقافية خلال السنوات الماضية، حيث أغلقت مركز بيت الفنون في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013. ومركز علي الزين الثقافي في أبريل (نيسان) 2014، كما ألغت وزارة الثقافة السودانية تسجيل اتحاد الكتاب السودانيين في يناير (كانون الثاني) الماضي.
سلطات السودان تعتقل 3 قيادات من حركة دارفورية مسلحة
منعت مؤتمرًا صحافيًا دعت له مراكز ثقافية
سلطات السودان تعتقل 3 قيادات من حركة دارفورية مسلحة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة