تحركات من قادة الدول المجاورة لسوريا في سبيل التوصل لحل ينهي النزاع

العاهل الأردني يعتبر التدخل الروسي واقعا يجب التعامل معه.. والرئيس التركي يستمر بطرحه للمنطقة الآمنة

تحركات من قادة الدول المجاورة لسوريا في سبيل التوصل لحل ينهي النزاع
TT

تحركات من قادة الدول المجاورة لسوريا في سبيل التوصل لحل ينهي النزاع

تحركات من قادة الدول المجاورة لسوريا في سبيل التوصل لحل ينهي النزاع

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين أن لروسيا دورا محوريا في إيجاد حل سياسي في سوريا، لافتا إلى أن وجود الروس اليوم على الأرض هناك "هو واقع ، علينا جميعاً التعامل معه". وأضاف مستطردا، أنه "لا بد من توحيد الجهود في التعامل مع الأزمة السورية وضمن نهج شمولي". وذلك حسبما نقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) في مقابلة تلفزيونية تبث كاملة اليوم (الأربعاء).
في المقابل، قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم، ان من يؤججون نيران الصراع في سوريا سيحترقون بها؛ وذلك في اشارة واضحة للتدخل الروسي.
وأضاف اردوغان في اجتماع لرجال الاعمال بأنقرة، أن عودة حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم الى تشكيل حكومة بمفرده بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية هذا الشهر، منحت تركيا فرصة لاتخاذ خطوات أقوى بشأن قضايا اقليمية. وأشار الى أن نتيجة الانتخابات ستضع حدا لحالة الغموض السياسي في تركيا.
كما حض الرئيس التركي الاسرة الدولية على تأييد اقتراحه اقامة منطقة آمنة داخل الاراضي السورية؛ وذلك قبل أيام من قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها بلاده.
وأعلن اردوغان امام مجموعة من رجال الاعمال في انقرة أن النزاع السوري سيكون "موضوعا اساسيا" في قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في منتجع انطاليا على البحر المتوسط يومي الاحد والاثنين.
وسيكون الرؤساء الاميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ضمن قادة الدول المشاركة في القمة.
ودعا اردوغان مرارا لاقامة منطقة آمنة داخل الاراضي السورية من عزاز وجرابلس شمالا يمكن ان يقيم فيها قسم من اللاجئين السوريين البالغ عددهم 2,2 مليون نسمة وتستضيفهم تركيا، وان تشكل منطقة عازلة لحماية الاراضي التركية.
ولم تلق الفكرة سوى تجاوبا فاترا من الاسرة الدولية، لكن هناك إشارات من أنقرة في الايام الاخيرة بأن الغرب بدأ يقترب من وجهة نظرها.
واضاف اردوغان "لا بد من اتخاذ خطوات ملموسة اكثر للتوصل الى حل يشمل اقتراحنا لاقامة منطقة آمنة لا ارهاب فيها"، على حد قوله. ملمحا الى ان المنطقة لن يكون فيها وجود لتنظيم "داعش" ولا للمقاتلين السوريين الاكراد الذين تتهمهم تركيا بأنهم فرع لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا مسلحا داميا في جنوب شرقي البلاد منذ العام 1984.
ولا يزال من غير الواضح كيف ستتم اقامة مثل هذه المنطقة مع ان تقارير الصحافة التركية لم تستبعد شن عملية عسكرية برية للقوات التركية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.