قتلت إسرائيل شابا فلسطينيا بعد دهسه إسرائيليين قرب بلدة حلحول، شمال مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، متسببا في إصابة أحدهما بجروح خطيرة للغاية، من دون أن يتضح ما إذا كان الدهس متعمدا أو حادث سير. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية «استشهاد» الشاب الذي لم تعرف هويته على الفور بعدما ترك ينزف داخل سيارته.
وقال ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية، إن جنودا أطلقوا النار على شاب كان يستقل مركبة تحمل لوحة فلسطينية، دهس بواسطتها مجندين في شارع رقم 60 عند مفترق حلحول. وأغلقت إسرائيل الطريق بين بيت لحم والخليل على الفور، ومن ثم اندلعت مواجهات في المكان. كما اندلعت مواجهات أقل حدة في بيت لحم ورام الله، مع هدوء حذر في مناطق أخرى.
وفيما يبدو محاولات إسرائيلية لتهدئة الهبة وامتصاص غضب الفلسطينيين، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، بالتزامن مع تراجع حدة المواجهات والعمليات في الضفة، عن نيتها إدخال ما سمته بـ«التسهيلات» على الإغلاق و«الطوق الأمني» الذي تفرضه على الأحياء والضواحي الفلسطينية في القدس المحتلة. وقالت شرطة الاحتلال، إن القرار يقضي بإدخال تغييرات على «الطوق الأمني»، منها إزالة بعض الحواجز وتغيير مكان أخرى، بهدف تمكين السكان من العودة إلى حياتهم الاعتيادية.
وعلى الأرض، واصل المستوطنون اقتحام المسجد الأقصى، عبر مجموعات صغيرة ومحدودة، وأعلن الجيش الإسرائيلي عن منطقة رأس الجبل، في حي جبل المكبر، جنوب شرقي القدس المحتلة، منطقة عسكرية مغلقة، ونشر قناصته على أسطح المنازل، وأجبر أصحاب المحال التجارية على إغلاقها، كما حظر التجول في الشارع بحجة زيارة مسؤول كبير في حكومة نتنياهو إلى المنطقة.
وقال مركز معلومات وادي حلوة، إن إغلاق المنطقة تسبب في معاناة كذلك للعمال والتجار والموظفين، مما تسبب في اندلاع مواجهات بين الشبان وطلبة المدارس، ضد قوات الاحتلال التي استخدمت القنابل الصوتية الحارقة والغاز السام المسيل للدموع، وتسببت في اختناقات حادة لعدد من الطلبة القاصرين.
وأضاف المركز، أن المئات من المقدسيين من سكان القرى الجنوبية المحيطة ببلدة سلوان، يسلكون حي راس العمود يوميا، ووضع الحواجز وإغلاقها يؤدي إلى حدوث أزمات مرورية تمتد لساعات، حيث هناك من يتوجه إلى الحي، وهناك من يريد الخروج باتجاه مدينة القدس.
وفي المقابل، أطلقت إسرائيل من سجن عوفر غرب رام الله أمس، سراح المعتقل الإداري محمد علان، بعد إضراب عن الطعام استمر خمسة وستين يوما متواصلة، رفضا للاعتقال الإداري.
وقالت سيفان وايزمان، المتحدثة باسم مصلحة السجون الإسرائيلية، إنه تم إطلاق سراح علان قبل ظهر الأربعاء.
واعتقل علان، وهو محام في الـ31 من العمر، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، ووضع قيد الاعتقال الإداري لستة أشهر، قبل تمديد اعتقاله ستة أشهر أخرى. وكان علان بدأ في 18 يونيو (حزيران)، إضرابا عن الطعام استمر شهرين مطالبا بإطلاق سراحه، وأنهى الإضراب في العشرين من أغسطس (آب)، بعد يوم من قرار المحكمة العليا الإسرائيلية تعليق أمر الاعتقال الإداري بحقه.
ومن جهة ثانية، أعلنت إسرائيل اعتقال تاجر من قطاع غزة، بتهمة نقل مئات الأطنان من مواد البناء إلى القسام، الجناح المسلح لحماس. وسمح بالنشر في إسرائيل، عن تقديم لائحة اتهام أخيرا، إلى المحكمة المركزية في بئر السبع، ضد تاجر من قطاع غزة يدعى تامر البريم، جاء فيها أنه نقل مئات الأطنان من مواد البناء إلى الجناح العسكري لحماس.
وعلى صعيد آخر، أبدى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، معارضته لانسياق غزة إلى حرب جديدة، مؤكدا أن ما يجري في الضفة الغربية هي انتفاضة حقيقية بكل مقوماتها، ولم يعد هناك أي مبرر لتوصيفها بهبة جماهيرية، داعيًا إلى استمرارها وتعظيمها حتى تحرير القدس والضفة بشكل كامل.
إسرائيل تقتل فلسطينيًا في الضفة ومشعل يقول إن غزة لن تنساق إلى حرب
اعتقلت تاجرًا غزاويًا زود «القسام» بمواد بناء وأفرجت عن الأسير علان
إسرائيل تقتل فلسطينيًا في الضفة ومشعل يقول إن غزة لن تنساق إلى حرب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة