من إيميلات 11 سبتمبر 2001

من إيميلات 11 سبتمبر 2001
TT

من إيميلات 11 سبتمبر 2001

من إيميلات 11 سبتمبر 2001

بمناسبة ذكرى هجمات سبتمبر عام 2001، نشرت مكتبة جورج دبليو بوش الرئاسية في هيوستن (ولاية تكساس)، وبناء على صحيفة «نيويورك تايمز»، مقتطفات من رسائل إلكترونية من وإلى البيت الأبيض، في ذلك اليوم.
هذه بعضها:
(كان بوش يزور ولاية فلوريدا).
الساعة 5:37 صباحا: (من كارل روف، كبير مستشاري بوش إلى مسؤول جمع الأخبار في مجلس الأمن الوطني في البيت الأبيض): أرسل كل الأخبار.
الساعة 6:59: (من جون أوكنيل، كاتب خطب الرئيس): أنا موجود. بعد أن أقابل نائب الرئيس صباح اليوم.
الساعة 7:30: (من جون ويلكرسون، مساعد في البيت الأبيض): مشغول بنقل أجزاء من خطاب الرئيس (في فلوريدا).
الساعة 8:42: (من كارين هيوز، مستشارة الرئيس للشؤون الإعلامية): بعد 10 دقائق، سأكون في مكتبي.
(كان بريدا صباحيا يوميا عاديا. لكن، فجأة...).
الساعة 8:56 (من تاكر اكسيو، مدير مكتب الاتصالات الإعلامية): سريعا، انظروا إلى تلفزيون «سي إن إن».
الساعة 9:09 (من تراسي سميث، مساعدة في البيت الأبيض): ألغي اجتماع أجندة اليوم الصباحي.
الساعة 9:20 (من ماري ماتالين، مستشارة نائب الرئيس شيني): اليوم مثل يوم بيرل هاربر (غزو اليابان للولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية).
الساعة 9:50 (من جاي كيكوفتش، محامٍ في البيت الأبيض): توجد سوابق تاريخية لاجتماع عاجل، وإجراءات قانونية عاجلة.
الساعة 11:44 (من نيكولاس كايلو، مسؤول تنفيذي عن اتصالات البيت الأبيض مع الكونغرس): هذا يوم غير عادي. ليس يوم اتصالات مع الكونغرس.
(الساعة 11:50: أوامر بإخلاء البيت الأبيض بعد خبر طائرة ثانية ضربت مركز التجارة العالمي، وضرب طائرة ثالثة مبنى البنتاغون).
الساعة 12:13 (من ألين، شقيقة جاي جونسون، مساعد الرئيس في البيت الأبيض): هل أنت بخير؟ لا أصدق ما أشاهد في التلفزيون.
(رسائل قلق أخرى مماثلة إلى آخرين في البيت الأبيض)
الساعة 1:44 (من خافيير سولانا، مسؤول الأمن في الاتحاد الأوروبي): كل الصداقة، وكل التضامن معكم.
الساعة 5:07: (من جونسون، مساعد الرئيس، إلى أخته): شيء لا يصدق. نحن الآن عدنا إلى مكاتبنا بعد أن كنا أخلينا البيت الأبيض، كنا في «القبو».
الساعة 5:10 (من أخت جونسون): هل كل شي آمن في البيت الأبيض؟
الساعة 5:15: (من جونسون إلى أخته): إذا كان آمنًا للرئيس ليعود، فهو آمن لي.
الساعة 7:59 (من هيوز، وهي تشرف على خطاب سيوجهه الرئيس): وصلت إلي اقتراحات كثيرة. ذكريات هجمات تاريخية. مقتطفات من الكتاب المقدس، خطب رؤساء سابقين.



ما دلالة تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»؟

محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
TT

ما دلالة تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»؟

محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)

دفع تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً» إلى تساؤلات حول تأثير القرار على مستقبل التنظيم وعناصره. يأتي هذا في ظل تصاعد الصراع بين «قيادات (الإخوان) في الخارج» حول قيادة التنظيم. وقال باحثون في الحركات المتطرفة والإرهاب إن «قرار باراغواي أشار إلى ارتباط (الإخوان) بـ(تنظيمات الإرهاب)، وقد يدفع القرار دولاً أخرى إلى أن تتخذ قرارات مماثلة ضد التنظيم».
ووافقت اللجنة الدائمة بكونغرس باراغواي على «اعتبار (الإخوان) (تنظيماً إرهابياً) يهدد الأمن والاستقرار الدوليين، ويشكل انتهاكاً خطيراً لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة». جاء ذلك في مشروع قرار تقدمت به ليليان سامانيغو، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس المكوّن من 45 عضواً. وقال البرلمان في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني (مساء الخميس) إن «تنظيم (الإخوان) الذي تأسس في مصر عام 1928، يقدم المساعدة الآيديولوجية لمن يستخدم (العنف) ويهدد الاستقرار والأمن في كل من الشرق والغرب». وأضاف البيان أن «باراغواي ترفض رفضاً قاطعاً جميع الأعمال والأساليب والممارسات (الإرهابية)».
ووفق تقارير محلية في باراغواي، فإن باراغواي رأت في وقت سابق أن «(حزب الله)، و(القاعدة)، و(داعش) وغيرها، منظمات (إرهابية)، في إطار مشاركتها في الحرب على (الإرهاب)». وقالت التقارير إن «تصنيف (الإخوان) من شأنه أن يحدّ من قدرة هذه الجماعات على التخطيط لهجمات (إرهابية) وزعزعة استقرار الدول». كما تحدثت التقارير عن دول أخرى أقرت خطوات مماثلة ضد «الإخوان» من بينها، روسيا، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين.
وتصنف دول عربية عدة «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً». وعدّت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية التنظيم «جماعة إرهابية منحرفة» لا تمثل منهج الإسلام. وذكرت الهيئة في بيان لها، نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020، أن «(الإخوان) جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفُرقة، وإثارة الفتنة، والعنف، والإرهاب». وحذّرت حينها من «الانتماء إلى (الإخوان) أو التعاطف مع التنظيم».
كذلك أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أن كل مجموعة أو تنظيم يسعى للفتنة أو يمارس العنف أو يحرّض عليه، هو تنظيم إرهابي مهما كان اسمه أو دعوته، معتبراً «(الإخوان) تنظيماً (إرهابياً)».
وتحظر الحكومة المصرية «الإخوان» منذ عام 2014، وقد عدّته «تنظيماً إرهابياً». ويخضع مئات من قادة وأنصار التنظيم حالياً، وعلى رأسهم المرشد العام محمد بديع، لمحاكمات في قضايا يتعلق معظمها بـ«التحريض على العنف»، صدرت في بعضها أحكام بالإعدام، والسجن «المشدد والمؤبد».
وحسب الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، فإن «تصنيف باراغواي (الإخوان) يؤكد الاتهامات التي توجَّه إلى التنظيم، بأن تنظيمات العنف خرجت من رحم (الإخوان)، أو أنها نهلت من أفكار التنظيم»، لافتاً إلى أن «قرار باراغواي أشار إلى أن (الإخوان) وفّر الحماية لتنظيمات التطرف التي نشأت في الشرق والغرب». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «قرار بعض الدول العربية في وقت سابق حظر (الإخوان) يعود إلى أمرين؛ الأول أن التنظيم مارس العنف، والآخر أن التنظيم وفّر الحماية لجماعات الإرهاب».
وفي وقت سابق أكدت وزارة الأوقاف المصرية «حُرمة الانضمام لـ(الإخوان)»، مشيرةً إلى أن التنظيم يمثل «الخطر الأكبر على الأمن القومي العربي». وفي فبراير (شباط) 2022 قالت دار الإفتاء المصرية إن «جميع الجماعات الإرهابية خرجت من عباءة (الإخوان)». وفي مايو (أيار) الماضي، قام مفتي مصر شوقي علام، بتوزيع تقرير «موثق» باللغة الإنجليزية على أعضاء البرلمان البريطاني يكشف منهج «الإخوان» منذ نشأة التنظيم وارتباطه بـ«التنظيمات الإرهابية». وقدم التقرير كثيراً من الأدلة على علاقة «الإخوان» بـ«داعش» و«القاعدة»، وانضمام عدد كبير من أعضاء «الإخوان» لصفوف «داعش» عقب عزل محمد مرسي عن السلطة في مصر عام 2013، كما لفت إلى أذرع «الإخوان» من الحركات المسلحة مثل «لواء الثورة» و«حسم».
وحول تأثير قرار تصنيف باراغواي «الإخوان» على «قيادات التنظيم في الخارج»، أكد الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن «قرار باراغواي سوف يؤثر بالقطع على عناصر التنظيم في الخارج، لأن التنظيم يزعم أنه ينتشر في دول كثيرة حول العالم، ومثل هذا القرار يؤثر على عناصر (الإخوان) الموجودة في باراغواي وفي الدول المجاورة لها، كما أن القرار قد يدفع دولاً أخرى إلى اتخاذ قرار مماثل ضد (الإخوان)».
يأتي قرار باراغواي في وقت يتواصل الصراع بين «قيادات الإخوان في الخارج» حول منصب القائم بأعمال مرشد التنظيم. ويرى مراقبون أن «محاولات الصلح بين جبهتي (لندن) و(إسطنبول) لحسم الخلافات لم تنجح لعدم وجود توافق حول ملامح مستقبل التنظيم». والصراع بين جبهتي «لندن» و«إسطنبول» على منصب القائم بأعمال المرشد، سبقته خلافات كثيرة خلال الأشهر الماضية، عقب قيام إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد «الإخوان» السابق، بحلّ المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا، وقيامه بتشكيل «هيئة عليا» بديلة عن «مكتب إرشاد الإخوان». وتبع ذلك تشكيل «جبهة لندن»، «مجلس شورى» جديداً، وإعفاء أعضاء «مجلس شورى إسطنبول» الستة، ومحمود حسين (الذي يقود «جبهة إسطنبول»)، من مناصبهم.