عطور جديدة برائحة الأحباء

يبلغ سعرها نحو 560 يورو

عطور جديدة برائحة الأحباء
TT

عطور جديدة برائحة الأحباء

عطور جديدة برائحة الأحباء

كثيرًا ما نشتاق إلى أحبائنا الذين وافتهم المنية أو فرقت بيننا وبينهم الظروف، ومن هذا المنطلق، أقدمت شركة فرنسية على إنتاج عطور مستخرجة من روائح الملابس لأحباء توفوا أو هم في غياب مؤقت، لتصبح جاهزة للبيع اعتبارا من سبتمبر (أيلول) المقبل.
طرأت الفكرة على ذهن الفرنسية كاتيا أبالاتيغي، بعدما فقدت والدها الحبيب ورائحته التي كانت تحبها كثيرا.
وتوضح أبالاتيغي، التي تعمل كموظفة في شركة التأمين البالغة 52 عاما: «تحدثت إلى والدتي في الموضوع فقالت لي إنها هي أيضا مشتاقة إلى رائحته وأنها أحجمت عن غسل غطاء وسادته».
وبعد مساعٍ عدة، توصلت جامعة لوهافر (شمال غربي فرنسا) لوضع تقنية لنسخ الرائحة البشرية.
وأوضحت جير الدين سافاري، الأستاذة المحاضرة في الجامعة: «نأخذ قطعة ثياب عائدة للشخص المعني ونستخرج منها الرائحة الأمر الذي يشكل نحو خمسين جزيئية ونعيد تشكيلها على شكل عطر في عملية تستغرق أربعة أيام».
وسيطلق نجل كاتيا أبالاتيغي، الذي لا يزال طالبا في معهد التجارة، المشروع في منتصف سبتمبر المقبل، بمساعدة عالم كيمياء.
وأوضحت أبالاتيغي: «نقترح على العائلات عبر شركة دفن الموتى زجاجة صغيرة بعطر الراحل يؤخذ من قطعة قماش توفرها لنا»، مضيفة: «سيكون السعر في حدود 560 يورو».
ووصفت ما تعرضه بأنه «عزاء من خلال حاسة الشم» يضاف إلى الصور وأشرطة الفيديو والتذكارات الأخرى عن الفقيد.
وتنوي الشركة أن تتوسع بعد ذلك خارج حدود فرنسا، لكنها لا تريد أن تحصر نفسها في المناسبات الحزينة؛ إذ تفكر أيضا بمجالات أخرى مثل عيد العشاق.



فرشاة أسنان ذكية تنقل بيانات المستخدمين وتخزّنها

يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
TT

فرشاة أسنان ذكية تنقل بيانات المستخدمين وتخزّنها

يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)

ابتكر باحث من معهد «بليكينغ للتكنولوجيا» في السويد، فرشاة أسنان ذكية يمكنها الاتصال بشبكة «الواي فاي» و«البلوتوث»، كما تخزّن البيانات وتنقلها وتستقبلها من أجهزة استشعار مُدمجة بها.

ووفق المعهد، يمكن للفرشاة الجديدة أن تُحدِث فرقاً كبيراً في صحّة الفم، خصوصاً فيما يتعلّق بتحسين جودة الحياة لدى كبار السنّ.

كان إدراك أنّ صحّة الفم تؤدّي دوراً حاسماً في الشيخوخة الصحّية والرغبة في إيجاد حلّ للمرضى المسنّين، نقطةَ البداية لأطروحة طبيب الأسنان يوهان فليبورغ في تكنولوجيا الصحّة التطبيقية في المعهد، والآن يمكنه إثبات أن فرشاة الأسنان المبتكرة والذكية المزوّدة بالطاقة يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في صحّة الفم وجودة حياة كبار السنّ.

يقول فليبورغ، في بيان منشور، الثلاثاء، على موقع المعهد: «فاجأني التدهور في صحّة الفم لدى كثير من المرضى، وتساءلتُ عن الأسباب. تُظهر البحوث الطبّية أنّ التدهور المعرفي المبكر والخفيف غالباً ما يؤدّي إلى تدهور كبير في صحّة الفم وجودة الحياة. ومع ذلك، لم أجد ما يمكن أن يقدّم الحلّ لهذه المشكلة».

مع أكثر من 30 عاماً من الخبرة بكونه طبيب أسنان، غالباً ما رأى فليبورغ أنه يمكن أن يكون هناك تدهور كبير في صحّة الفم لدى بعض المرضى مع تقدّمهم في السنّ؛ ما دفعه إلى البحث عن حلّ. وبعد 5 سنوات من البحوث، أثبت أنّ فرشاة الأسنان المبتكرة والذكية المزوّدة بالطاقة لها دور فعّال.

باتصالها بالإنترنت، يمكننا أن نرى في الوقت الفعلي مكان الفرشاة في الفمّ، والأسنان التي نُظِّفت، ولأي مدّة، ومدى قوة الضغط على الفرشاة. وعند إيقاف تشغيلها، تكون ردود الفعل فورية.

«قد يكون الحصول على هذه الملاحظات بمثابة توعية لكثير من الناس. وبالنسبة إلى مرضى السكتة الدماغية، على سبيل المثال، الذين لا يستطيعون الشعور بمكان الفرشاة في أفواههم وأسطح الأسنان التي تضربها، فإن وظيفة مثل هذه يمكن أن تكون ضرورية للحفاظ على صحّة الفم»، وفق فليبورغ الذي يرى إمكان دمج مزيد من الوظائف الأخرى في فرشاة الأسنان الجديدة. ويعتقد أن الفرشاة يمكنها أيضاً حمل أجهزة استشعار لقياسات الصحة العامة.

يتابع: «بفضل أجهزة الاستشعار التي يمكنها قياس درجة حرارة الجسم واكتشاف العلامات المبكرة للعدوى، يمكن أن تصبح فرشاة الأسنان المبتكرة أداةً لا تُقدَّر بثمن في رعاية المسنّين. ولكن من المهمّ أيضاً إشراك الأقارب ومقدّمي الرعاية لضمان النجاح».

وتُعدُّ فرشاة الأسنان هذه ابتكاراً تكنولوجياً وطريقة جديدة للتفكير في رعاية المسنّين وصحّة الفم. ويأمل فليبورغ أن تصبح قريباً جزءاً طبيعياً من الرعاية الطبّية، مما يساعد كبار السنّ الذين يعانون ضعف الإدراك على عيش حياة صحّية وكريمة. ويختتم: «يمكن أن يكون لهذا الحلّ البسيط تأثير كبير».