صالح يتخلى عن الحوثيين بعرض مبادرة لنزع أسلحتهم

مصدر لـ {الشرق الأوسط}: هادي يعلن اليوم نائبا لرئيس الجمهورية * معارك الحدود تكبد المتمردين 500 قتيل منذ اندلاع «عاصفة الحزم»

الدخان يتصاعد فوق مبنى الأكاديمية العسكرية، الذي يتخذه عبد الملك الحوثي مقرًا له في صنعاء، إثر غارة شنتها طائرات التحالف أمس (إ.ب.أ)
الدخان يتصاعد فوق مبنى الأكاديمية العسكرية، الذي يتخذه عبد الملك الحوثي مقرًا له في صنعاء، إثر غارة شنتها طائرات التحالف أمس (إ.ب.أ)
TT
20

صالح يتخلى عن الحوثيين بعرض مبادرة لنزع أسلحتهم

الدخان يتصاعد فوق مبنى الأكاديمية العسكرية، الذي يتخذه عبد الملك الحوثي مقرًا له في صنعاء، إثر غارة شنتها طائرات التحالف أمس (إ.ب.أ)
الدخان يتصاعد فوق مبنى الأكاديمية العسكرية، الذي يتخذه عبد الملك الحوثي مقرًا له في صنعاء، إثر غارة شنتها طائرات التحالف أمس (إ.ب.أ)

أكدت مصادر يمنية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أمس, أن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بصدد طرح مبادرة لوقف إطلاق النار في اليمن تتضمن انسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء ومدينة عدن الجنوبية، وتسليم أسلحتهم، في تخلّ واضح من صالح عن حلفائه الحوثيين.
وأوضحت المصادر أن أبو بكر القربي، وزير الخارجية السابق والأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي، بزعامة صالح، غادر اليمن في جولة خارجية تشمل عددا من العواصم لنقل المبادرة. وقالت إن هذه المبادرة تتضمن وقف العمليات العسكرية وخروج الميليشيات المسلحة من الوزارات والمؤسسات الحكومة في صنعاء وعدن، وتسليم سلاحها إلى المكونات العسكرية التي لم تشارك في القتال، إلى جانب انطلاق الحوار في ظل المبادرة الخليجية.
إلا أن الدكتور رياض ياسين، وزير الخارجية اليمني المكلف، كشف لـ«الشرق الأوسط»، عن أن الجهات المختصة في بلاده سهلت خروج القربي من اليمن إلى جيبوتي شريطة الالتزام بالشرعية اليمنية، أو التزام الصمت وعدم ممارسة أي عمل سياسي. واضاف أن القربي غير رأيه فور خروجه من اليمن، وقرر القيام بجولة دولية، {لاستكمال أعمال الرئيس المخلوع صالح في حزب المؤتمر الشعبي العام». وأكد أنه وجه جميع الممثليات الدبلوماسية في الخارج بعدم استقبال أي شخص موال لصالح.
في سياق منفصل, أكد مصدر رفيع في الحكومة اليمنية الشرعية، لـ«الشرق الأوسط»، أن الرئيس عبد ربه منصور هادي سيصدر اليوم قرارا بتعيين نائب لرئيس الجمهورية، وهو سياسي يعمل في الحكومة اليمنية، ووصل إلى العاصمة السعودية الرياض الأسبوع الماضي.
ميدانيا، شهد جنوب اليمن معارك دامية قتل فيها 50 شخصا من المتمردين والموالين للرئيس هادي.
في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم «عاصفة الحزم» العميد ركن أحمد عسيري وجود «أدلة على أن إيران تدرب وتسلح وتدعم ميليشيات الحوثي اليمنية». وقال عسيري إن التحالف الجوي نفذ حتى ظهر أمس 1200 طلعة جوية، بمعدل 80 طلعة يوميًا، وأقصى حد يومي للطلعات الجوية بلغ 120 طلعة.
وفي وقت اندلعت فيه اشتباكات حدودية في نجران، أعلنت وزارة الدفاع السعودية {استشهاد} 3 ضباط صف في المنطقة إثر تعرض دوريتهم لقذيفة هاون أُطلقت من اليمن.كما أكدت الوزارة أن خسائر الحوثيين على الحدود اليمنية ارتفعت إلى 500 قتيل في قطاعي جازان ونجران، منذ اندلاع «عاصفة الحزم».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT
20

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.