استأنفت الأطراف الليبية، اليوم (الاثنين)، الجولة الثانية للحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة في مقرها بجنيف السويسرية، سعيا إلى إنهاء حالة الاحتقان السياسي والأمني.
وأكد المسؤول المكلف الحوار الوطني من طرف الحكومة الليبية الفضيل الأمين، انطلاق الحوار بين الأطراف من أجل إنهاء الأزمة.
وقال الأمين، وهو من الشخصيات المستقلة التي وقع اختيارها ضمن أطراف الحوار، إن "هذه الجولة ستشهد مشاركة المجالس البلدية في المدن المضطربة".
وشارك في الجولة الأولى من الحوار في جنيف في 15 يناير (كانون الثاني) ممثلون عن البرلمان المنتخب العام الماضي، والمعترف به دوليا، ونواب يقاطعون جلساته.
وقالت مصادر ليبية، إن المجالس البلدية التي ستشارك في الحوار هي بنغازي ومصراتة والزنتان وسبها وطبرق وطرابلس والزاوية والبيضاء والمرج.
ويتضمن الحوار أربعة مسارات، المجالس البلدية، والتشكيلات المسلحة، والتيارات والأحزاب السياسة، والنسيج الاجتماعي المكون من "مشايخ وأعيان القبائل والمناطق".
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أمس، الدعوة إلى جولة جديدة من الحوار، مشيرة إلى أن هذه الدعوة تأتي في أعقاب مشاورات مستفيضة مع جميع الأطراف. وقالت إن المسار السياسي الرئيس يستأنف اليوم، ويجمع مسارا منفصلا يبدأ لاحقاً هذا الأسبوع لممثلين للمجالس البلدية والمحلية. موضحة أنها "تخطط للبدء في مسارات أخرى في مرحلة لاحقة تشمل ممثلين عن الأحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية والقبلية الليبية علاوة على الجماعات المسلحة".
من جانب آخر، أفرج مسلحون مجهولون اليوم عن وكيل وزارة خارجية ليبيا حسن الصغير بعد عملية خطف استمرت 24 ساعة.
وأعلن الصغير أنه بخير وأنه في طريقه إلى مقر إقامته في مدينة البيضاء، دون مزيد من التفاصيل، مؤكدا أنه سيتواصل مع الإعلام في وقت لاحق.
وأكد مسؤول في الوزارة إطلاق سراح الصغير.
وقد خطف مسلحون الصغير أمس، وهو الوكيل الأول لوزارة الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة المؤقتة المعترف بها دوليا من فندق في مدينة البيضاء حيث مقر الحكومة حاليا.
وقال مصدر في الحكومة التي يرأسها عبدالله الثني، طالبا عدم ذكر اسمه، إن "مجموعة مسلحة اقتحمت قبل فجر الأحد فندق مرحبا واقتادت الصغير بعد اخراجه من غرفته بعنف إلى مكان مجهول في سيارة".
ونقل المصدر عن موظفي الفندق قولهم إن "الجهة التي اقتحمت غرفة الصغير أفادت بأنها تابعة لقوات الأمن".
لكن رئاسة الأركان العامة للجيش ووزارة الداخلية نفتا أي علاقة بالحادثة، وأكدتا أن "أشرطة المراقبة أظهرت ثلاثة أشخاص مسلحين بملابس مدنية يقتادون الصغير من مقر إقامته".
انطلاق الجولة الثانية للحوار الليبي في جنيف
مسلحون مجهولون يفرجون عن وكيل وزارة الخارجية
انطلاق الجولة الثانية للحوار الليبي في جنيف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة