مباحثات بلجيكية ـ سعودية مرتقبة للنهوض بالعلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين

الأميرة أسترد تقود وفدا من 150 رجلا وسيدة أعمال وممثلي الشركات

مباحثات بلجيكية ـ سعودية مرتقبة للنهوض بالعلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين
TT

مباحثات بلجيكية ـ سعودية مرتقبة للنهوض بالعلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين

مباحثات بلجيكية ـ سعودية مرتقبة للنهوض بالعلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين

كشف مجلس الغرف السعودية، عن أن الشراكات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين المملكة وبلجيكا، أثمرت عن إعادة تصدير المنتجات السعودية إلى الأخيرة، بعد التأكيد على مطابقتها للمواصفات الأوروبية.
في غضون ذلك، يتأهب مجلس الغرف لاستضافة وفد رسمي وتجاري بلجيكي الشهر المقبل يضم 150 رجلا وسيدة أعمال وممثلين لعدد من الشركات، ترأسه الأميرة أسترد، أخت ملك بلجيكا، حيث من المقرر أن يعقد الوفد لقاءات متعددة مع رجال الأعمال السعوديين.
جاء ذلك لدى لقاء عبد الرحمن الأحمد السفير السعودي لدى بلجيكا بالمهندس خالد العتيبي الأمين العام للمجلس بمقره بالرياض مؤخرا، حيث بحث خلاله آفاق العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.
واستعرض اللقاء، جهود التعريف بالبيئة الاستثمارية والفرص المتاحة، من خلال تبادل المعلومات بما يحقق تبادل المنافع بين القطاع الخاص السعودي وقطاع الأعمال البلجيكي.
وشدد الطرفان على ضرورة التزام المنتجات السعودية بالمواصفات الأوروبية، حتى ينمو سوقها فضلا عن العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وإمكانية تطويرها وتنميتها.
من جهته نوه العتيبي بأهمية تفعيل العلاقات الثنائية بين المملكة وبلجيكا والعمل على تعزيز تبادل الزيارات بين قطاعي الأعمال في البلدين، للارتقاء بحجم التبادلات التجارية والاستثمارية بين البلدين الصديقين وإقامة معارض للمنتجات السعودية في بلجيكا.
ولفت إلى أهمية التركيز على القطاعات الاقتصادية ذات القيمة المضافة والأولوية في أجندة التعاون الاقتصادي الخارجي للسعودية، كتلك التي تعزز من نقل وتوطين خبرات وتقنيات جديدة في المملكة وتساعد على خلق فرص عمل للشباب بالإضافة إلى مشروعات التعاون والتدريب المشتركة.
وفي الإطار نفسه، شدد اقتصاديون على ضرورة تجويد المنتجات السعودية والالتزام بالمعايير العالمية لتمكينها من انفتاح السوق الأوروبية عليها، باعتبارها الجسر الفعلي لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الطرفين.
من ناحيته أقرّ الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الرحمن باعشن، بأهمية رفع مستوى جودة المنتجات السعودية للتوافق مع المعايير الدولية ولا سيما الأوروبية، بحكم تشدد دول منطقة اليورو بمسألة الالتزام بتلك المعايير بشكل صارم، مشيرا إلى أن المنتجات الوطنية قطعت شوطا كبيرا في تحقيق الشروط المستوفاة لقابلية دول العالم المتقدم لها.
وأوضح أن فرص التعاون والاستثمار والتجارة بين السوق السعودي ونظيره الأوروبي، تشهد تحولا كبيرا وانفتاحا لقبول الآخر، مدللا على ذلك بتكثيف النشاط التجاري بينها في الآونة الأخيرة، وتفعيلها من حيث زيادة فرص التبادل التجاري والاستثمار في مختلف المجالات.
ويعتقد باعشن أن حجم التجارة الحالية بين السعودية وأوروبا لا يعكس حجم الإمكانات الاقتصادية والفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة بين هذه الدول، مبينا أن نطاق تبادل حركة الوفود التجارية بين كبرى دول أوروبا اتسع في الأعوام الأخيرة، من حيث عدد الوفود الزائرة للبلاد وما تضمه من أصحاب الأعمال وممثلي الشركات الكبرى، فضلا عن صناع القرار الاقتصادي.
وفي ذات الصعيد، شدد محمد الحمادي عضو الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، بضرورة العكوف على خلق آلية ترويج للمنتجات السعودية، والتعريف بجانب تعزيز فرص الاستثمار وإقامة الفعاليات.
ونادى بالعمل على تشجيع شركات تلك الدول للاستثمار والتجارة فيها أيضا، من خلال تحالفات وشراكات ذات بعد استراتيجي.



تقرير التضخم الأميركي يضغط على معنويات السوق اليابانية

أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)
أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)
TT

تقرير التضخم الأميركي يضغط على معنويات السوق اليابانية

أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)
أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)

محا مؤشر «نيكي» الياباني خسائره ليغلق مرتفعاً قليلاً يوم الأربعاء، مع عودة المستثمرين إلى شراء الأسهم الرخيصة، في حين أثر تقرير التضخم الرئيس في الولايات المتحدة على المعنويات؛ إذ من المرجح أن يؤثر في مسار أسعار الفائدة في مجلس «الاحتياطي الفيدرالي».

وأغلق مؤشر «نيكي» مرتفعاً بنسبة 0.01 في المائة، ليصل إلى 39372.23 نقطة، بعد أن هبط بنسبة 0.65 في المائة في وقت سابق من الجلسة. كما ارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 0.29 إلى 2749.31 نقطة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال محلل السوق في مختبر «توكاي طوكيو» للاستخبارات، شوتارو ياسودا: «لم تكن هناك إشارات كبيرة تحرّك السوق اليوم، لكن المستثمرين عادوا لشراء الأسهم عندما انخفضت إلى مستويات معقولة». وأضاف: «لكن المكاسب كانت محدودة بسبب الحذر المرتبط بنتيجة تقرير أسعار المستهلك في الولايات المتحدة».

وقد افتتحت الأسهم اليابانية منخفضة، متأثرة بتراجع مؤشرات «وول ستريت» الرئيسة يوم الثلاثاء، قبل صدور بيانات التضخم لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، وهي واحدة من آخر التقارير الرئيسة قبل اجتماع مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» المقرر يومي 17 و18 ديسمبر (كانون الأول).

كما ينتظر المستثمرون قرار «بنك اليابان» بشأن السياسة النقدية، والمقرر صدوره في التاسع عشر من ديسمبر. وأشار محافظ «بنك اليابان»، كازو أويدا، إلى استعداد البنك لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى في المستقبل القريب إذا أصبح أكثر اقتناعاً بأن التضخم سيظل عند مستوى 2 في المائة، مدعوماً بالاستهلاك القوي ونمو الأجور. وحقّق سهم شركة «فاست ريتيلنغ»، مالكة العلامة التجارية «يونيكلو»، ارتفاعاً بنسبة 0.37 في المائة؛ ليصبح أكبر داعم لمؤشر «نيكي».

في المقابل، هبطت أسهم الشركات الكبرى في قطاع الرقائق؛ حيث خسرت شركتا «أدفانتست» و«طوكيو إلكترون» بنسبة 0.51 في المائة و0.49 في المائة على التوالي. وتعرّض سهم شركة «ديسكو»، مورد أجهزة تصنيع الرقائق، لهبوط حاد بنسبة 3.65 في المائة؛ ليصبح أكبر الخاسرين بالنسبة المئوية على مؤشر «نيكي».

في المقابل، قفز سهم شركة «كاواساكي» للصناعات الثقيلة بنسبة 10.28 في المائة، ليصبح أكبر رابح بالنسبة المئوية على المؤشر، في حين ارتفع سهم شركة «آي إتش آي» بنسبة 6.25 في المائة. وسجل سهم شركة «توب كون» ارتفاعاً مذهلاً بنسبة 23 في المائة، ليصل إلى الحد الأقصى اليومي، بعد إعلان الشركة أنها تدرس التحول إلى القطاع الخاص بين تدابير أخرى لرفع قيمتها، في أعقاب تقارير تفيد بأن شركات الاستثمار الخاص تقدمت بعروض لشراء الشركة.

وفي سوق السندات، ارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات يوم الأربعاء، متتبعاً نظيراتها من سندات الخزانة الأميركية. وقد ارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 0.5 نقطة أساس، ليصل إلى 1.065 في المائة، في حين ارتفع العائد على سندات السنوات الخمس بمقدار 0.5 نقطة أساس أيضاً، ليصل إلى 0.73 في المائة.

وفي الوقت نفسه، يستعد المستثمرون للتحول السلس للعقود الآجلة من تلك المستحقة في ديسمبر إلى تلك المستحقة في مارس (آذار)، التي ترتبط بسندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات رقم «366» التي كان «بنك اليابان» يمتلكها بكثافة.

وقال كبير الاستراتيجيين في شركة «سوميتومو ميتسوي تراست» لإدارة الأصول، كاتسوتوشي إينادومي: «يشير التحول السلس للعقود الآجلة إلى إزالة المخاوف بشأن نقص السندات اللازمة لتسوية العقود».

وقد تجاوز حجم التداول وعدد الاهتمامات المفتوحة لعقود مارس تلك الخاصة بعقود ديسمبر قبل تاريخ التجديد الرسمي المقرر يوم الجمعة. وكانت الأسواق قلقة بشأن النقص المحتمل في السندات اللازمة لتسوية العقود الآجلة المقبلة.

ويحتاج المستثمرون إلى سندات الحكومة اليابانية رقم «366» لإغلاق العقود الآجلة المستحقة في مارس. ولكن هذه السندات كانت مملوكة بنسبة تزيد على 90 في المائة من قبل «بنك اليابان» نتيجة لشرائه العدواني للسندات، في إطار دفاعه عن سياسة أسعار الفائدة المنخفضة للغاية. وقد انخفضت ملكية «بنك اليابان» للسندات إلى 89 في المائة الأسبوع الماضي بعد أن سمح البنك المركزي للاعبين في السوق بالاحتفاظ بنحو 200 مليار ين (1.32 مليار دولار) من السندات التي أقرضها لهم من خلال مرفق إقراض الأوراق المالية.

كما باعت وزارة المالية 350 مليار ين من سندات رقم «366» في مزادات تعزيز السيولة في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر. وأشار الاستراتيجيون إلى أن السوق أمّنت ما يقرب من تريليون ين من السندات اللازمة لتسوية عقود مارس نتيجة لهذه العمليات.