تجاوزت خلافات الأحزاب في مصر حدود المحاصصة، وامتدت إلى تفسير ما عُد دعوة أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتشكيل قائمة موحدة في الانتخابات البرلمانية، خلال لقاء جمعه بقادة أحزاب الأسبوع الماضي. وبينما قالت مصادر حزبية حضرت الاجتماع إن الرئيس كان واضحا في دعوته، أكد آخرون ممن حضروا الاجتماع أيضا أن السيسي لم يقصد بحديثه المعنى الذي فُهم.
وبعد أيام من دعوة الرئيس السيسي، من غير المحتمل أن يطرأ تغيير جدي على المشهد السياسي في البلاد، رغم التحركات التي بذلها قادة أحزاب للتجاوب مع «الدعوة».. لكن مصادر حزبية أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن طرح الرئيس ساهم في تحفيز تحالفات كانت قوى سياسية وضعت بالفعل ملفاتها على مائدة التفاوض قبل لقاء الرئيس قادة القوى السياسية.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات النيابية في مصر خلال شهري مارس (آذار)، وأبريل (نيسان)، على مرحلتين. وباجتماع مجلس النواب منتصف العام الحالي، تكتمل بنود خارطة المستقبل التي وضعت في أعقاب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
وقال ياسر حسان، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد (ليبرالي) الذي يتبنى دعوة الرئيس، إن حزبه استضاف بالفعل لقاءات مع قادة أحزاب تجاوبوا مع الدعوة، وأنه قاب قوسين أو أدنى من أن يضم التحالف الذي يقوده الوفد حزبي المؤتمر (ليبرالي) والتجمع (يساري).
ووصف حسان لقاء جمع أيضا السيد البدوي رئيس حزب الوفد، والدكتور عبد الجليل مصطفى الذي يقود تحالف «صحوة مصر»، بـ«الإيجابي»، مشيرا لـ«الشرق الأوسط» إلى إمكانية دمج تحالف «الوفد المصري» وتحالف مصطفى.
ويقطع مراقبون في مصر بفشل التحركات الرامية لتوحيد القوى السياسية في تحالف واحد. وقال الدكتور وحيد عبد المجيد، وهو سياسي مخضرم قاد التنسيق بين القوى السياسية خلال السنوات الماضية، إن «فرص تكوين قائمة مدنية واحدة، صفر».
الأحزاب المدنية في مصر تخفق في التوافق حول قائمة موحدة
«دعوة» السيسي حفزت تحالفات جديدة لكن الصراع فرض نفسه
الأحزاب المدنية في مصر تخفق في التوافق حول قائمة موحدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة