حسّن حياتك الجنسية.. من دون عقاقير

مارس التمرينات الرياضية وتجنب التدخين والكحول

حسّن حياتك الجنسية.. من دون عقاقير
TT

حسّن حياتك الجنسية.. من دون عقاقير

حسّن حياتك الجنسية.. من دون عقاقير

يمكن لممارسة التمرينات الرياضية، والإقلاع عن التدخين، وتجنب تناول الكحول، أن تساعد في جلب المزيد من النشاط الجنسي إلى غرفة النوم مرة أخرى.
تعتبر ممارسة الجنس مهمة للصحة، فهي تزيد من سرعة الأيض (التمثيل الغذائي)، وتعزز الجهاز المناعي. كما يرتبط الانخفاض في خطر الإصابة بالنوبات القلبية مع تكرار ممارسة الجماع. وإضافة إلى ذلك فإن ممارسة الجنس أمر ممتع كذلك. لذا يطرح التساؤل: لماذا لا نمارسه كثيرا؟

* تدني النشاط الجنسي
هناك الكثير من الأسباب وراء تدني النشاط الجنسي مع التقدم في السن، غير أنه يمكن التغلب على الكثير من المشاكل الجنسية عن طريق التدخلات المناسبة، وخصوصا إذا كانت تلك المشاكل جديدة نوعا ما، وذلك على حد وصف الدكتور جان شيفرين، المؤلف المشارك في تأليف تقرير الصحة الخاص بجامعة هارفارد حول «الممارسة الجنسية في مرحلة منتصف العمر وما بعدها».
ما الذي يتغير؟ بالنسبة للرجال، يمكن لتضخم البروستاتا أن يؤدي لصعوبات في الوصول إلى الانتصاب والمحافظة عليه. وبالنسبة للنساء، يؤدي نقص هرمون الاستروجين بعد انقطاع الطمث إلى حدوث رقة في بطانة المهبل، وقلة في مرونة المهبل، مع التوتر العضلي، وقلة المزلقات الطبيعية، وطول فترة الاستثارة. وقد تعاني النساء من انخفاض الرغبة الجنسية (نقص الاهتمام الجنسي)، وصعوبات في إنتاج المزلقات الطبيعية، وآلام أثناء الإيلاج، وصعوبة في بلوغ الذروة الجنسية.
ويمكن للحالة الصحية السيئة أن تقف عائقا أمام ممارسة الجنس. يمكن لأمراض القلب أن تقلل من كمية الدم التي تصل إلى الأعضاء الجنسية. ويمكن كذلك لأمراض ضغط الدم المرتفع، ومرض السكري، والإجهاد، والاكتئاب، وسلس البول أن تنحي الممارسة الجنسية جانبا. وعلى سبيل المثال، يمكن لبعض الأدوية المستخدمة في علاج الاكتئاب أو ارتفاع ضغط الدم أن تضعف الرغبة الجنسية وتجعل من الصعب على الرجال الوصول إلى الانتصاب. ويمكن للسمنة، والتدخين، وتلف الأعصاب الناتج عن مرض السكري، والتصلب المتعدد، أو مرض باركنسون، أن تقلل كذلك من النشاط الجنسي.

* وسائل «إصلاحية»
هل يمكن إصلاح ذلك؟
«من حسن الحظ، عادة ما يكون العلاج ناجحا»، وفقا للدكتور شيفرين، فبالنسبة للنساء، يمكن أن يكون العلاج بسيطا، مثل استخدام المزلقات الصناعية أو جرعات مخفضة من الاستروجين المهبلي لعلاج الجفاف والألم، أو مبادلة دواء بآخر. أو أن يكون العلاج أكثر تفاعلا، مثل العلاج الهرموني لانخفاض الرغبة الجنسية أو العلاج الجنسي لعدم القدرة على بلوغ الذروة الجنسية.
والخط الأول للعلاج بالنسبة للرجال يتضمن الأدوية الموصوفة، مثل «فياغرا» (Sldenafil - Viagra)، و«ليفيترا» (Vardenafil - Levitra, Staxyn)، و«سياليس» (Tadalafil - Cialis)، و«ستيندرا» (Avanafil - Stendra). وتحسن الأدوية الموصوفة من التغيرات المطلوبة في الأوعية الدموية للوصول إلى الانتصاب. وقد يكون لتلك الأدوية آثار جانبية مثل الصداع، والاحمرار، واضطراب المعدة، والاحتقان الأنفي. أما بالنسبة للرجال الذين يتناولون مركبات النترات أو أولئك الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية فلا ينبغي عليهم تناول تلك الأدوية المنشطة للجنس.

* تغيير نمط الحياة
تعتبر الأدوية مجرد جزء من الوصفة الطبية للوصول إلى حياة جنسية أكثر نشاطا، وفي بعض الحالات قد لا تكون الأدوية لازمة. يمكن للتغيير في أسلوب الحياة أن يحسن من النشاط الجنسي لديك دون تناول الأدوية. وإليك توصيات الدكتور شيفرين:
* التمرينات الرياضية. يمكنها أن تساعد الوظائف الجنسية لديك عن طريق تحسين التدفق الدموي وتقوية عضلة القلب.
* الإقلاع عن التدخين. تجنب تعاطي التبغ يحسن من تدفق الدم إلى الأعضاء الجنسية وقد يؤدي إلى إيقاف انقطاع الطمث لعدة سنوات.
* تجنب تناول الكحول. يمكن لتناول الكميات الكبيرة من الكحوليات أن يضعف من ردود الفعل الجنسية، ويسبب الاحمرار الشديد في الوجه، ويعطل النوم.
* التحكم في الوزن. يساعد ذلك في الحصول على الصورة الجسدية الجيدة التي ترغب فيها، ويمكن أن يساعد في تخفيض ضغط الدم وتجنب مرض السكري.
* تناول الأغذية الصحية. يساعد النظام الغذائي الذكي في منع الإصابة بأمراض القلب، ويساعد كذلك في المحافظة على الوزن الصحي المناسب.
* إدخال شيء من الطرافة إلى حياتك الجنسية، حيث ينصح الدكتور شيفرين قائلا: «قراءة الكتب التي تحفز الخيال، وتجربة بعض الأوضاع الجديدة، أو اختيار وقت مختلف لممارسة الجماع، أو موضع مختلف غير معتاد».

* * رسالة هارفارد الصحية، خدمات «تريبيون ميديا».
التهابات المفاصل والممارسة الجنسية
* إن الصراع مع الألم وتيبس المفاصل بسبب التهاب المفصل العظمي – تآكل الغضاريف في المفاصل – هو من الأمور الشاقة بصرف النظر عن نوعية النشاط المبذول، بما فيها النشاط الجنسي. لكن لا يجب عليك السماح لالتهاب المفاصل بالتدخل في حياتك الجنسية. وعليك أخذ تلك الاستراتيجيات بعين الاعتبار:
* الاسترخاء. إن الاستحمام الساخن الطويل قبل الممارسة الجنسية يساعد في ارتخاء العضلات والتخفيف من تيبس المفاصل.
* تجربة أوضاع مختلفة. على سبيل المثال، جرب الاستلقاء على جنبك إذا كنت تعاني من التهاب المفاصل في منطقة الوركين، أو الركبتين، أو العمود الفقري.
* استخدم الوسائد للتدعيم. يمكنك استخدام الأوتاد الرغوية والوسائد المصممة للمساعدة في النشاط الجنسي. ابحث عن تلك الوسائد في متاجر الأدوات الطبية.
* تشاور مع طبيبك حول المسكنات. تناول العقاقير غير الاسترويدية (المضادة للالتهابات) مثل «ايبوبروفين» (Ibuprofen - Advil, Motrin)، أو «نابروكسين» (Naproxen - Aleve, Naprosyn) يمكن أن يساعد في التخفيف من آلام المفاصل. تعتبر مسكنات الالتهابات غير الاسترويدية من العقاقير الآمنة بصورة عامة عند الاستعمال قصير الأجل. ومع ذلك فإن تناولها بصفة يومية، قد يكون له صلة بحدوث القرحة والنزيف بالمعدة، وتلف الكبد، وزيادة خطر الإصابة بالأزمات القلبية.



تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
TT

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

ووُجد أن تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية، وخفض الكوليسترول، ومؤشر كتلة الجسم، وحجم الخصر.

تمَّت دراسة نحو 380 إسبانياً يعانون من زيادة الوزن، و«متلازمة التمثيل الغذائي» لمدة 3 سنوات، مع جمع البيانات حول صحتهم، وأوزانهم، وعادات تناول الإفطار.

و«متلازمة التمثيل الغذائي» هي مجموعة من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية. علامات «متلازمة التمثيل الغذائي» هي السمنة، ومقاومة الإنسولين، وارتفاع ضغط الدم، وكثير من الدهون في الدم. ويُعتَقد بأن نحو 1 من كل 4 بريطانيين بالغين يعانون من هذه المتلازمة.

وجدت الدراسة الإسبانية أن وجبة إفطار كبيرة، تمثل بين 20 في المائة و30 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، كانت أفضل للصحة من وجبة إفطار صغيرة، أو وجبة ضخمة، أو تخطيها بالكامل.

توصي إرشادات «هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية» بتناول 2000 سعر حراري يومياً للنساء و2500 للرجال. ويجب أن تمثل وجبة الإفطار رُبع هذا الرقم، كما أوصت الدراسة بنحو 500 سعرة حرارية للنساء و625 للرجال.

كان مؤشر كتلة الجسم لدى الأشخاص المشاركين في الدراسة الذين تناولوا وجبة إفطار بهذا الحجم كل صباح أقل من أولئك الذين تخطوا وجبة الإفطار، وكانت خصورهم أصغر بمقدار بوصة.

وكان الأشخاص الذين تناولوا وجبات إفطار كبيرة (أكثر من 30 في المائة من السعرات الحرارية اليومية الموصى بها) أكبر حجماً من أولئك الذين تخطوها تماماً.

وتضيف الدراسة مصداقية إلى المثل القديم القائل إن وجبة الإفطار من أهم الوجبات في اليوم. وتُظهر البيانات أنها خفَّضت الكوليسترول، بالإضافة إلى مساعدتها على تحسين كمية الدهون بالدم.

وقالت كارلا أليخاندرا بيريز فيجا، مؤلفة الدراسة، من معهد أبحاث مستشفى ديل مار في برشلونة، لصحيفة «التليغراف»: «لقد ركّزنا حصرياً على تحليل وجبة الإفطار، لذلك لا يمكننا أن نستنتج أن وجبة الإفطار أكثر أهمية من الوجبات الأخرى».

وأضافت: «لكنها دون شك وجبة مهمة، لأنها تلعب دوراً حاسماً في كسر فترة الصيام الطويلة؛ بسبب النوم. في دراستنا، تم تضمين الأفراد الذين تخطوا وجبة الإفطار في المجموعة التي استهلكت طاقة أقل من 20 - 30 في المائة الموصى بها من المدخول اليومي».

وأضافت: «أظهر هؤلاء الأفراد زيادة أكثر بالوزن بمرور الوقت مقارنة بأولئك الذين تناولوا وجبة إفطار معتدلة وعالية الجودة. تشير الأدلة السابقة، بالإضافة إلى النتائج التي توصلنا إليها، إلى أن تناول وجبة إفطار صحية منتظمة قد يدعم التحكم في الوزن».