استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

* علاج ارتفاع ضغط الدم
* عمري 46 سنة، وسبق أن شعرت بألم في الصدر، وراجعت طبيب القلب وجرى إجراء اختبار الجهد بالأشعة النووية، والنتيجة كانت طبيعية، والمشكلة في زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم، والطبيب وصف لي أدوية لعلاجه، بم تنصح؟
أم كمال - جدة.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. وبداية، لا يبدو من تتابع جوانب حديثك في رسالتك أن هناك خللا في متابعة الأطباء لحالتك، وما شعرت به من آلام في الصدر مع مقدار العمر لديك ووجود السمنة وارتفاع ضغط الدم، كلها عوامل تدفع الطبيب إلى إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من سلامة شرايين القلب وسلامة عضلة القلب وبقية تراكيب القلب من أي أمراض قد تتسبب في شعورك بالألم. وإضافة إلى رسم تخطيط القلب وتصوير القلب بالأشعة فوق الصوتية، ربما كان من الصعب إجراء اختبار الجهد بالهرولة على جهاز الدواسة الكهربائية، ولذا طلب الطبيب فحص جهد القلب بالأشعة النووية، وهو ما ظهرت نتيجته طبيعية، أي إنه لا توجد تضيقات في شرايين القلب بدرجة مهمة تؤدي إلى نقص تروية عضلة القلب بالدم من خلال الشرايين القلبية.
ومع هذا، تظل لديك مشكلة السمنة، وهي حالة تتطلب العمل على إعادة وزن الجسم إلى المعدلات الطبيعية من خلال أمرين لا غنى عنهما، الأول ضبط كمية ونوعية الأطعمة التي تتناولينها خلال اليوم، أي الحمية الغذائية الصارمة التي تؤدي إلى نتائج ملموسة في خفض مقدار عدد كيلوغرامات وزن الجسم. والثاني ممارسة الرياضة البدنية متوسطة الجهد بانتظام في كل يوم، وتحديدا، الهرولة المتوسطة لمدة نحو عشرين دقيقة.
وهناك أيضا مشكلة ارتفاع ضغط الدم التي تتطلب العمل على إعادة قراءات قياس ضغط الدم إلى معدلاتها الطبيعية. وهنا، عليك العمل على عدة أمور، أولها خفض وزن الجسم كما سبق توضيح كيفية القيام بذلك، وتناول الدواء الذي وصفه الطبيب بانتظام. وإضافة إلى هذا، تقليل تناول الملح وتقليل تناول الدهون المشبعة والكولسترول الموجود في المنتجات الغذائية حيوانية المصدر.
ولاحظي معي أن نتائج اختبار الجهد بالأشعة النووية لتأكد من سلامة عمل شرايين القلب أمر إيجابي، ولكن من الضروري التنبه إلى أن عدم خفض وزن الجسم وعدم النجاح في خفض مقدار ضغط الدم، وعدم ممارسة الحركة البدنية بشكل يومي، كلها عوامل قد تتسبب في مشاكل بشرايين القلب في مراحل تالية من العمر، ولذا فإن من المهم العمل على ضبط تلك الأمور كي لا تتسبب في أي مشاكل صحية مستقبلية.
ولم يتضح لي من رسالتك نصيحة الطبيب لك بتناول قرص من الأسبرين يوميا، وفي مراجعتك التالية له اذكري له هذا الأمر إن لم يكن قد وصفه لك بالفعل.

* الوزن الطبيعي

* كيف أعرف أن وزن جسمي طبيعي؟
نادية ح. - اليونان
- هذا ملخص رسالتك. وهناك طريقتان لتقييم ما إذا كان وزن الجسم طبيعيا أو لا، الأولى هي مؤشر كتلة الجسم والثانية محيط الوسط. ويحدد قياس الوزن بالوقوف على جهاز قياس الوزن عدد كيلوغرامات وزن الجسم، ولكن لا يمكن من تقييم كهذا معرفة ما إذا كان الوزن طبيعيا أو غير طبيعي لأن هناك عوامل أخرى كالطول. ولذا، فإن مؤشر كتلة الجسم يعطي نسبة مفيدة لتقييم حالة وزن الجسم.
مؤشر كتلة الجسم يجري حسابه بقسمة مقدار وزن الجسم بالكيلوغرامات على مقدار مربع الطول محسوبا بالمتر. ومربع الطول بالمتر مثلا لشخص طوله 170 سنتيمترا هو 2.89. ولو كان الوزن 80 كيلوغراما لهذا الشخص، فإن مؤشر كتلة الجسم هو 28. والمؤشر الطبيعي يتراوح من 18.5 إلى 24.9، وزيادة الوزن ما بين 25 و29.9، وما فوق ذلك هو سمنة. وفي بعض الأحيان، وخاصة لدى الأشخاص الذين لديهم عضلات في الجسم، ربما لا يكون مؤشر كتلة الجسم دقيقا في تقييم وزن الجسم، ولذا يلجأ الأطباء أيضا إلى مقدار محيط الوسط. والطبيعي للمرأة أن يكون محيط الوسط أقل من 35 بوصة (البوصة 2.5 سم تقريبا)، وللرجال أقل من 40 بوصة، وما فوق هذا يعد طبيا عاملا غير صحي ويرفع من احتمالات الإصابة بأمراض القلب.

* عدد ساعات النوم

> ما الطبيعي في عدد ساعات النوم؟
خالد ف. - الإمارات
- هذا ملخص سؤالك. النوم بالليل هو النوم الصحي. وعدد الساعات المطلوب نومها بالليل هي ما بين ست إلى ثماني ساعات بالنسبة للأشخاص البالغين. ولكن، تجدر ملاحظة أمر مهم وهو حاجة الجسم في أوقات للنوم مدة أطول نتيجة للإرهاق أو التعب، وحينها ربما من الضروري النوم بما يكفي للشعور بالراحة والاسترخاء. أما تعود النوم لأقل من ست ساعات، أو النوم لأكثر من تسع ساعات، أو النوم بالنهار دون الليل، فكلها سلوكيات غير صحية وثبت أنها قد تتسبب في أضرار صحية.



دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.