25 ألف «عدو» على قوائم التطرف اليميني في ألمانيا

إطلاق سراح نازي متهم بقتل 12 شخصاً لعدم كفاية الأدلة

المتهم يستر وجهه بملف في محكمة دوسلدورف («الشرق الأوسط»)
المتهم يستر وجهه بملف في محكمة دوسلدورف («الشرق الأوسط»)
TT

25 ألف «عدو» على قوائم التطرف اليميني في ألمانيا

المتهم يستر وجهه بملف في محكمة دوسلدورف («الشرق الأوسط»)
المتهم يستر وجهه بملف في محكمة دوسلدورف («الشرق الأوسط»)

أسفرت حملات الشرطة والأمن ضد اليمين المتطرف في ألمانيا عن كشف قوائم «أعداء» تضم أسماء 25 ألف شخص. وإذ تشدد القوى الأمنية حملتها ضد النشاط اليميني المتطرف والنازين أفرجت محكمة دوسلدورف عن يميني متطرف متهم بتفجير محطة قطار الأنفاق في دوسلدورف قبل 17 سنة.
وجاء في رد الحكومة الألمانية على استفسار لكتلة حزب اليسار البرلمانية أن حملات الشرطة ضد أوساط اليمين المتطرف منذ سنة 2011 كشفت عن قوائم «أعداء» أعدها المتطرفون بأسماء 25 ألف شخص. واعترف الرد بأن السلطات الأمنية لم تبلغ سوى 3 أشخاص عن ورود أسمائهم في هذه القوائم.
وجاء في التقرير الذي نشرته «شبكة التحرير الألمانية» أن رجال الأمن وجدوا أيضاً أرقام هاتف وعناوين إلى جانب الأسماء في هذه القوائم.
تم الحصول على معظم هذه البيانات الورقية والإلكترونية من خلال التحقيق في قضية الخلية النازية «الحركة القومية السرية»، ومن خلال التحقيق في قضية الضابط المتهم بالنازية والمتهم بالتخطيط لأعمال اغتيالات ضد سياسيين قياديين في ألمانيا، وفي مجرى التحقيق ضد مجموعة «نورد كرويتس» (صليب الشمال) في السنة الماضية.
ومن المرجح أن تكون قوائم «الأعداء» النازية هي قوائم إعدام أو تصفيات، لأن الرد الحكومي على استفسار حزب اليسار تكشف أن السلطات الأمنية أبلغت 3 أفراد فقط بوجود أسمائهم في القائمة، ثم أدخلتهم في قائمة حماية الشهود. ويتضح من الرد أن دائرة الأمن الاتحادية أحالت المسؤولية عن بقية الأسماء إلى الدوائر الأمنية المحلية في الولايات. واشتهرت خلية «الحركة القومية النازية» بفعل عمليات الإعدام التي نفذتها ضد أصحاب المطاعم التركية واليونانية، والتي أطلق عليها الإعلام الألماني اسم «جرائم قتل الشاورمة».
وتقدم الضابط الألماني فرانكو أ. بطلب اللجوء السياسي في مطلع سنة 2016، وقدم نفسه إلى سلطات اللجوء في ولاية هيسن على أنه سوري مسيحي لا يجيد العربية اسمه داود بنجامين، ويتحدث الفرنسية فقط. وكان يخطط لتنفيذ عمليات إرهابية بهدف إلقاء تبعيتها على اللاجئين في ألمانيا، واتضح بعد ذلك أن فرانكو أ. لم يتصرف بمفرده، وكان عسكريان آخران يخططان للعمليات معه.
إلى ذلك، قضت محكمة ألمانية يوم أمس (الثلاثاء) ببراءة متهم بتنفيذ هجوم بعبوة ناسفة في إحدى محطات قطارات لضواحي بمدينة دوسلدورف الألمانية قبل 18 سنة. ورأت محكمة دوسلدورف أن الأدلة المقدمة للمحكمة غير كافية للإدانة. وتتهم النيابة العامة الألمانية الرجل (52 سنة) بالشروع في القتل في 12 حالة بدافع كراهية الأجانب، مطالبة بسجنه مدى الحياة، بينما طالب الدفاع ببراءته.
يذكر أن الهجوم الذي استهدف مجموعة مكونة من 12 شخصاً، أسفر عن إصابة 10 مهاجرين أغلبهم من اليهود في 27 يوليو (تموز) سنة 2000، وأصيب بعضهم بإصابات خطيرة على الحياة. كما أسفر الهجوم عن وفاة جنين أصيب بشظايا معدنية.
وقال الدفاع: «الأدلة لم تثبت تورط موكله في الجريمة»، مضيفاً أن شهوداً غير جديرين بالثقة تماماً أدلوا بشهادات ضد موكله، رغم أنه لم يكن له أي أثر في موقع الهجوم.
تجدر الإشارة إلى أن كثيراً من الشهود تراجعوا عن إفادات سابقة لهم ضد المتهم أو خففوا من وقعها.
وفي المقابل، يرى المدعون بالحق المدني أن المتهم متورط في الجريمة، مشيرين إلى أنه أفصح عن تورطه عدة مرات في مكالمات هاتف مسجلة. وقال ممثل المدعين بالحق المدني يوري روغنر إن المحكمة ارتكبت بهذا الحكم «أكبر خطأ قضائي في تاريخ دوسلدورف».
نفذ المتهم، بحسب التهمة، التفجير باستخدام قنبلة أنبوبية تحتوي على متفجر «تي إن تي». ولن تسفر التحقيقات عن القبض عليه إلا في 31 يناير (كانون الثاني)2017، وصار عليه أن يمثل أمام قاضي محكمة دوسلدورف في وقت مبكر من العام الحالي.


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعون، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً في أعقاب اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أبلغ مستشاريه أنه يريد الإعلان عن الاتفاقية في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جيه دي فانس زيلينسكي، وقالا له إنه يجب عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وتحدث مسؤولون أمريكيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر تقديراً».