تريليون دولار حجم سوق المصرفية الإسلامية.. ومؤتمر «شورى» الفقهي يعقد اليوم

تريليون دولار حجم سوق المصرفية الإسلامية.. ومؤتمر «شورى» الفقهي يعقد اليوم
TT

تريليون دولار حجم سوق المصرفية الإسلامية.. ومؤتمر «شورى» الفقهي يعقد اليوم

تريليون دولار حجم سوق المصرفية الإسلامية.. ومؤتمر «شورى» الفقهي يعقد اليوم

أعلن في الكويت، أمس، أن حجم التداول في المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية بلغ نحو تريليون دولار حول العالم، وهو ما يكشف حجم سوق الصيرفة الإسلامية وموقعها داخل قطاع الصيرفة العالمية.
ويأتي هذا الإعلان عشية انعقاد مؤتمر (شورى) الفقهي الخامس، المخصص لقطاع المصرفية الإسلامية.
وخلال مؤتمر صحافي عقد أمس في الكويت، أوضح الدكتور عجيل النشمي، رئيس رابطة علماء الشريعة لدول مجلس التعاون الخليجي «أن السعودية مؤهلة لأن تكون مركزا ماليا للصيرفة الإسلامية»، كاشفا عن أنها تتجه لإنشاء سوق لها.
وأكد أن هناك نحو 40 منتجا إسلاميا في كافة المجالات المالية تقدمها نحو 350 بنكا ومؤسسة مالية إسلامية، يوجد منها في أوروبا فقط نحو 50 مؤسسة وبنكا يقدمون الخدمات المالية الإسلامية عبر نوافذ خصصت لهذا الهدف، ويستفيد من خدماتها في أوروبا لوحدها نحو 18 مليون مسلم يعيشون هناك.
وأضاف: «نسبة الأمان والربحية في الصيرفة المالية الإسلامية تعتبر عالية جدا، وهذا ما أثبتته الأزمة المالية العالمية، حيث أثبتت الدراسات أن البنوك والمصارف الإسلامية جاء تأثرها بتلك الأزمة ضئيلا، وكان تأثرها بسبب تعاملاتها مع بنوك تقليدية، ولم يكن تأثرها بشكل مباشر ناتجا عن أنشطتها أو معاملاتها».
وأشار النشمي إلى أن نسبة النمو في المؤسسات المالية الإسلامية تراوح بين 15 و20 في المائة، كما تشير التوقعات إلى زيادة الإقبال على التعامل في تلك المؤسسات، وهو ما تطلب معه زيادة الشروط لوضع الضوابط والمعايير الدقيقة، وهذا المؤتمر يأتي في ذات السياق.
وقال: إن هناك أكثر من 200 دولة حول العالم تلتزم بالمعايير الشرعية التي تصل في مجملها إلى نحو 50 معيارا موحدة ومعمولا بها حول العالم، وذلك من خلال ما يصدر من قبل مجلس الخدمات المالية الإسلامية في ماليزيا، والذي يضم رؤساء البنوك المركزية في العالم العربي والإسلامي، وله معاييره التي تتوافق وأحكام الشريعة، مشيرا إلى التزام 200 دولة بتلك المعايير والضوابط الصادرة عنه.
من جانبه، قال الشيخ عبد الستار القطان، المدير العام لشركة (شورى) للاستشارات الشرعية: «إن المؤسسات المالية الإسلامية درجت وفقا لعقود تأسيسها على طلب الفتاوى الشرعية من هيئاتها، ثم باتت فتاوى هذه الهيئات وقراراتها ملزمة لهذه المؤسسات بحكم القوانين والتنظيمات الخاصة بالعمل المصرفي الإسلامي في معظم الدول».



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.