كاترين دينوف تؤكد تعاطفها مع النساء ضحايا التحرش

كاترين دينوف
كاترين دينوف
TT

كاترين دينوف تؤكد تعاطفها مع النساء ضحايا التحرش

كاترين دينوف
كاترين دينوف

«دائماً ما كنت في صف النساء لكن الرغبة تكمن في صلب الأعمال الإبداعية». هذا ما حاولت الممثلة كاترين دينوف أن تقوله في مقابلة لها مع موقع «هاربرز بازار»، نشرت مؤخراً. وجاءت تصريحات نجمة السينما الفرنسية بمثابة دفاع عن نفسها في وجه الهجوم الكاسح الذي تعرضت له مطلع العام الحالي، بعد اشتراكها في توقيع بيان جماعي يستهجن حملة فضح المتحرشين في الوسط الفني ويعتبرها مخالفة لطبيعة التجاذب بين الرجال والنساء.
ورغم وجود عشرات الأسماء المعروفة لنساء وقعن على البيان الذي نشرته صحيفة «لوموند»، فإن الصحافة توقفت عند دينوف باعتبارها الأشهر بينهن والأكثر تمرساً في العمل الفني الذي صرفت فيه نصف قرن من عمرها. وقد شجبت صاحبات البيان المواقف المثالية لقادة حملة «me too» ومناهضة التحرش الجنسي في الولايات المتحدة الأميركية. ودافعت دينوف وزميلاتها الفرنسيات عن حرية التغزل وتقرب الرجال من النساء، باعتبارها غريزة طبيعية لا مكان لها في مجال التجريم القانوني. وفي أحاديثهن سخرت الموقعات على البيان من تعريض رجل لعقوبة السجن أو الغرامة لمجرد أنه همس بكلمات إعجاب في أذن زميلة له أو وضع كفه على ركبتها تحت طاولة العشاء.
في دفاعها عن رأيها، حاولت دينوف توضيح طبيعة العلاقات التي تربط بين الجنسين. وقالت «إن الرغبة تكمن في قلب الكثير من المهن الإبداعية، كالسينما والموسيقى وتصوير عارضات الأزياء. لكن الرهان يكون في معرفة حدود التصرف وإدراك الفرق بين الغزل وبين ما هو أبعد منه». واقترحت الممثلة حلاً لهذه القضية يقوم بأن تضع شركات الإنتاج الفني الكبرى «قائمة سلوكية» لما يجوز وما لا يجوز. كما دعت إلى ضرورة توعية الشباب منذ سن المدرسة لأنها قضية تربوية، وليعرف الأولاد الحدود التي يجب عليهم عدم تجاوزها في تصرفاتهم مع البنات.
في حديثها، تطرقت دينوف إلى الأهمية التي تُعطى للمظهر الجميل في السينما. واعترفت بأن المخرجين لا يهتمون كثيراً بموهبة ممثلة مبتدئة قدر اهتمامهم بشكلها الخارجي. وقالت: «عندما تدخل امرأة ذات وجه جميل إلى مكان ما فإنها تترك تأثيرا على الموجودين. وهذا ليس بالعدل، لكن الحياة هكذا». وفي السياق نفسه تحدثت النجمة السبعينية عن مشكلة الممثلين مع الشيخوخة، وقالت إن النجوم الرجال يعانون أيضاً من انحسار الأدوار عنهم بعد تقدمهم في السن. ولعل دينوف مرت بجانب الحقيقة حين أكدت أنها «لا تقاوم علامات الزمن»، خصوصاً وأن آثار شد الجلد تبدو واضحة على وجهها، لكنها صدقت في القول إنها تحاول الحفاظ على طاقتها وحيويتها باعتبارهما الأهم.
جدير بالذكر أن النجمة الفرنسية أدت في أحد أفلامها الأخيرة دور مذيعة تلفزيونية تفاجأ في أوج نجاحها باستبعادها عن الشاشة، دون سابق إنذار، لأنها تقدمت في السن.


مقالات ذات صلة

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

يوميات الشرق امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

أصبحت سيدة تبلغ 61 عاماً أكبر امرأة تلد طفلاً في مقدونيا الشمالية، وفق ما أعلنت السلطات الصحية في الدولة الواقعة في منطقة البلقان الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (سكوبيي (مقدونيا الشمالية))
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
يوميات الشرق جانب من جلسة في دورة سابقة لمنتدى المرأة العالمي في دبي (الشرق الأوسط)

منتدى المرأة العالمي ينطلق اليوم في دبي ويناقش دورها في 3 محاور رئيسية

ينطلق منتدى المرأة العالمي دبي 2024 اليوم ويناقش محاور رئيسية ذات أبعاد استراتيجية تتعلق بدور المرأة العالمي ويبحث اقتصاد المستقبل والمسؤوليات المشتركة.

مساعد الزياني (دبي)
شؤون إقليمية إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته بالقصر الرئاسي في أنقرة الاثنين (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته عدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
يوميات الشرق في عام 2023 قُتلت امرأة كل 10 دقائق على يد شريكها أو فرد من عائلتها (أ.ف.ب)

3 سيّدات يروين لـ«الشرق الأوسط» رحلة الهروب من عنف أزواجهنّ

«نانسي» و«سهى» و«هناء»... 3 أسماء لـ3 نساءٍ كدن يخسرن حياتهنّ تحت ضرب أزواجهنّ، قبل أن يخترن النجاة بأنفسهنّ واللجوء إلى منظّمة «أبعاد».

كريستين حبيب (بيروت)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.