القوى التقليدية تسيطر على المربع الذهبي ولقاء البرازيل وألمانيا الثاني عبر تاريخهما في المونديال

بعد الكثير من المفاجآت التي شهدتها منافسات الدور الأول لكأس العالم

الآلاف من جماهير كولومبيا استقبلت لاعبي المنتخب استقبال الأبطال  رغم توديعهم المونديال من ربع النهائي (أ.ف.ب)
الآلاف من جماهير كولومبيا استقبلت لاعبي المنتخب استقبال الأبطال رغم توديعهم المونديال من ربع النهائي (أ.ف.ب)
TT

القوى التقليدية تسيطر على المربع الذهبي ولقاء البرازيل وألمانيا الثاني عبر تاريخهما في المونديال

الآلاف من جماهير كولومبيا استقبلت لاعبي المنتخب استقبال الأبطال  رغم توديعهم المونديال من ربع النهائي (أ.ف.ب)
الآلاف من جماهير كولومبيا استقبلت لاعبي المنتخب استقبال الأبطال رغم توديعهم المونديال من ربع النهائي (أ.ف.ب)

بعد الكثير من المفاجآت التي شهدتها فعاليات الدور الأول للبطولة، تراجعت حدة هذه المفاجآت في الدورين التاليين ببطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل ليصل إلى المربع الذهبي أربعة منتخبات من بين الفرق التي التقليدية التي كانت مرشحة بقوة للفوز باللقب.
ويستطيع كل من منتخبات البرازيل والأرجنتين وألمانيا وهولندا، التي وصلت إلى المربع الذهبي للبطولة الحالية، أن يحرز اللقب. وفي ضوء جميع الأحداث والظروف المحيطة بالبطولة، سار المونديال البرازيلي بشكل جيد حتى وصل إلى المربع الذهبي الذي ضم أربعة منتخبات من بين المرشحين للقب.
وتدعم الإحصائيات أيضا وصول هذه المنتخبات الأربعة للمربع الذهبي، حيث سبق للمنتخب البرازيلي الفوز بلقب البطولة خمس مرات سابقة، كما بلغ الدور قبل النهائي في 11 نسخة للمونديال.
ويلتقي الفريق اليوم في مدينة بيلو هوريزونتي مع المنتخب الألماني الفائز باللقب ثلاث مرات سابقة، كما بلغ المربع الذهبي للبطولة 13 مرة، لكن الملاحظة أن هذه المواجهة هي الثانية فقط في تاريخ البلدين بنهائيات كأس العالم، كما أن بلوغ المنتخبين الأرجنتيني والهولندي المباراة الأخرى في المربع الذهبي لم يكن مفاجأة أو صدمة، حيث سبق لمنتخب التانغو الفوز بلقب المونديال مرتين، كما بلغ المنتخب الهولندي النهائي ثلاث مرات سابقة كان آخرها في البطولة الماضية عام 2010 بجنوب أفريقيا.
ويشارك كل من المنتخبين الأرجنتيني والهولندي في المربع الذهبي للمرة السادسة في تاريخه. والحقيقة أنها المرة الأولى في تاريخ بطولات كأس العالم التي يكون فيها جميع منتخبات المربع الذهبي من الفرق التي شاركت من قبل في نهائي البطولة. كما لم يخسر أي من منتخبات المربع الذهبي في البطولة الحالية أي مباراة على مدار مسيرته في البطولة، حيث خاضوا مجتمعين 20 مباراة حتى الآن بواقع خمس مباريات لكل فريق، وكان الفوز من نصيبهم في 18 مباراة وانتهت مباراتان بالتعادل.
ولكن الأرقام ليست الشيء الوحيد الذي يؤكد مكانة ووضع هذه الفرق كأفضل المنتخبات المشاركة في المونديال الحالي.
وربما لا يزخر المنتخب البرازيلي الحالي بنفس الكم من النجوم الذي شهده في 1970 بقيادة بيليه وريفيلينو أو في 1982 بقيادة فالكاو وزيكو أو في 1994 بقيادرة روماريو وبيبيتو، ولكن الفريق بقيادة نجمه الشاب نيمار دا سيلفا، 22 عاما، وبالتشجيع الحماسي الكبير لمشجعيه بدا وأنه فريق يصعب التغلب عليه.
ويعاني نيمار حاليا من الإصابة التي تعرض لها في مباراة الفريق أمام المنتخب الكولومبي في دور الثمانية والتي ستحرمه من مباراة اليوم أمام المنتخب الألماني. كما قدم المنتخب الألماني دليلا جديدا على شهرته وسمعته كفريق صلد ومنظم على مستوى الأداء الجماعي رغم جلوس مهاجمه المخضرم ميروسلاف كلوزه، الذي يشارك البرازيلي رونالدو في لقب الهداف التاريخي لبطولات كأس العالم برصيد 15 هدفا لكل منهما، على مقاعد البدلاء معظم الوقت.
ومع وجود خط هجوم يعتمد على مجموعة من اللاعبين المتميزين والموهوبين مثل غونزالو هيغواين ودي ماريا وإيزكويل لافيتزي إلى جوار النجم الكبير ليونيل ميسي، كان المنتخب الأرجنتيني قادرا على عدم الاستعانة بالمهاجم المتألق كارلوس تيفيز نجم يوفنتوس الإيطالي.
ورغم إقامة البطولة على أرض المنافس اللدود، يشعر المنتخب الأرجنتيني بأنه يخوض البطولة في بلاده وسط زحف كبير لجماهيره على الجار اللدود، ليحقق الفريق الفوز في جميع المباريات الخمس التي خاضها في البطولة حتى الآن.
ولا يشك كثيرون في إمكانيات المنتخب الهولندي بقيادة مديره الفني لويس فان غال المتميز خططيا، وذلك بعد الفوز الساحق 5 / 1 للفريق على نظيره الإسباني حامل اللقب في المباراة الأولى لهما بالبطولة.
وقال فان غال، بعد الفوز بركلات الترجيح على نظيره الكوستاريكي في دور الثمانية: «هذا المنتخب الهولندي أقوى بشكل كبير من أي فريق آخر دربته.. لم نلعب بشكل رائع مع الاستحواذ على الكرة، ولكننا نكون من أفضل الفرق إن نكن أفضلها على الإطلاق عندما تكون الكرة بحوزة المنافس».
وينتظر أن تكون مباراة اليوم بين منتخبي البرازيل وألمانيا في بيلو هوريزونتي هي الأفضل من بين مباراتي المربع الذهبي بالمونديال الحالي، علما بأنها المباراة الثانية فقط بين الفريقين في تاريخ بطولات كأس العالم.
ويفتقد المنتخب البرازيلي في هذه المواجهة جهود مهاجمه نيمار للإصابة وقائده تياغو سيلفا للإيقاف. ويمثل غياب نيمار بشكل خاص أمرا مؤلما لأصحاب الأرض، وقد يكون لاعب الوسط ويليان هو البديل الأكثر ملاءمة له.
وقال ويليان: «نشعر بالحزن لفقدان نيمار في هذه المواجهة، ولكن هذا يمنحنا حافزا وقوة أكبر لتحقيق حلم الوصول إلى النهائي والفوز بلقب المونديال».
وفي المقابل، يخوض المدرب يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني هذه المواجهة بكثير من الحذر ويفضل أن يظل في دور المستضعف بهذه المواجهة، علما بأنه لا يعاني من مشكلات تتعلق بلياقة اللاعبين. وقال لوف: «المنتخب البرازيلي من دون نيمار أكثر صعوبة. كنت أتمنى أن يكون نيمار موجودا في المباراة»، مشيرا إلى أن أداء المنتخب البرازيلي لن يكون متوقعا ولا يمكن التكهن بطبيعته في غياب نيمار.
كما تتسم المباراة الثانية بالمربع الذهبي والتي يخوضها المنتخبان الأرجنتيني والهولندي في ساو باولو غدا بالقوة والصعوبة، خصوصا أن المنتخب الهولندي سيكون في تحدٍّ خاص مع ميسي ورفاقه.
ويفتقد المدرب أليخاندرو سابيلي المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني في هذه المباراة جهود لاعبه آنخل دي ماريا للإصابة الذي فرض نفسه مع ميسي كأفضل لاعبين بالفريق على مدار مباريات الفريق بالبطولة.
وفي المقابل، عاد اللاعب نيجل دي يونغ إلى تدريبات المنتخب الهولندي بعد تعافيه من الإصابة التي عانى منها مؤخرا، ولكن من المرجح ألا يشارك دي يونغ في المباراة غدا بينما يشارك زميله المتألق آريين دو روبن والذي يمثل أبرز الأوراق الرابحة للهولنديين في المونديال الحالي.



بايدن يحذر كوريا الشمالية: أي هجوم نووي سيفضي إلى «نهاية» نظامكم

بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)
بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)
TT

بايدن يحذر كوريا الشمالية: أي هجوم نووي سيفضي إلى «نهاية» نظامكم

بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)
بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الأربعاء)، من أن أي هجوم نووي تطلقه كوريا الشمالية على الولايات المتحدة أو حلفائها سيؤدي إلى القضاء على نظام الزعيم كيم جونغ أون.
وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول: «أي هجوم نووي تشنه كوريا الشمالية على الولايات المتحدة أو حلفائها غير مقبول وسيفضي إلى نهاية أي نظام يقدم على تحرك كهذا».
من جانبه، قال الرئيس يون يول إن السلام مع بيونغ يانغ يأتي من خلال إثبات القوة، مشدداً على أن الرد على هجوم نووي محتمل من كوريا الشمالية سيشمل أسلحة ذرية أميركية. وأكد الرئيس الكوري الجنوبي أنه اتفق مع نظيره الأميركي على أن «تحقيق السلام يأتي عبر فائض القوة وليس عبر سلام زائف يستند إلى حسن إرادة الطرف الآخر».
إلى ذلك، حذّر بايدن من أن سلفه دونالد ترمب يشكّل «خطراً» على الديمقراطية الأميركية، وذلك غداة إعلان الرئيس البالغ 80 عاماً ترشحه لولاية ثانية في انتخابات 2024. وأكد بايدن أنه يدرك تماماً «الخطر الذي يمثّله (ترمب) على ديمقراطيتنا»، مؤكداً أن سنّه لا يشكل موضوع قلق بالنسبة إليه لأنه «بحالة جيدة ومتحمّس بشأن آفاق» الفوز بولاية ثانية من أربعة أعوام.