بلغ المنتخب الإنجليزي لكرة القدم الدور نصف النهائي لكأس العالم في روسيا، بفوزه السبت على المنتخب السويدي 2-صفر، ليحجز بطاقته في دور الأربعة للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ 1990.
وسجل هاري ماغواير في الدقيقة 30 وديلي آلي في الدقيقة61 هدفي منتخب "الأسود الثلاثة" الذي سيلاقي في الدور نصف النهائي الأربعاء المقبل في موسكو، الفائز من مواجهة روسيا المضيفة وكرواتيا، والتي تقام في وقت لاحق السبت في مدينة سوتشي.
وهي المرة الثالثة التي تبلغ فيها إنجلترا الدور نصف النهائي، بعد 1966 عندما أحرزت اللقب (الأول والوحيد لها) على أرضها، ومونديال إيطاليا 1990 حينما خرجت أمام ألمانيا الغربية بركلات الترجيح، وأنهت البطولة في المركز الرابع. في المقابل، فشلت السويد في حجز مكان لها بين الأربعة الكبار للمرة الخامسة في تاريخها، والأولى منذ مونديال 1994 الذي حلت فيه حلت ثالثة.
ولم تغير السويد ومدربها يان أندرسون من الاستراتيجية التي أثبتت نجاحها منذ الدور الأول، والقائمة على ترك المنتخب المنافس يهيمن على المباراة لناحية الاستحواذ، والتركيز على الصلابة الدفاعية والانطلاق في هجمات مرتدة.
إلا أن المنتخب الإنجليزي أفاد أيضا من استراتيجيته القائمة على التحضير بشكل جيد للضربات الثابتة، والتي أتى منها الهدف الأول برأسية ماغواير من ركلة ركنية نفذها آشلي يونغ.
ومن أصل الأهداف الـ 11 التي سجلتها إنجلترا في المونديال الروسي (بما يشمل هدفي اليوم)، كان هدف ماغواير الثامن الذي يأتي من ضربة ثابتة (ركلة جزاء أو ركنية أو حرة).
أما الهدف الثاني، فأتى من كرة رأسية لآلي بعد كرة عرضية رفعها جيسي لينغارد. وأصبح لاعب توتنهام هوتسبر البالغ 22 عاما، ثاني أصغر لاعب يسجل هدفا دوليا لمنتخب إنجلترا في المونديال بعد مايكل أوين في مونديال 1998 (كان الأخير في الثامنة عشرة من العمر عندما سجل في مرمى رومانيا).
وخاض مدرب المنتخب الإنجليزي غاريث ساوثغيت المباراة بالتشكيلة نفسها التي تغلبت على كولومبيا في ثمن النهائي 4-3 بركلات الترجيح (بعد التعادل في الوقتين الأصلي والاضافي 1-1)، بينما أجرى أندرسون تعديلين على تشكيلته التي فازت على سويسرا 1-صفر، بدخول اميل كرافث في الدفاع بدلا من مايكل لوستيغ الموقوف لطرده، وعودة سيباستيان لارسون من الايقاف، لخط الوسط بدلا من غوستاف سفنسون.
وأتى الشوط الأول هادئا إلى حد كبير من قبل الطرفين. وكانت الركنية التي أتى منها هدف ماغواير بعد نصف ساعة على انطلاق الشوط الأول، الأولى في المباراة. كما أن محاولته كانت الأولى للمنتخبين بين الخشبات الثلاث، وثالث محاولة إجمالا في كامل نصف الساعة الأولى للمباراة.
وأتيحت لرحيم سترلينغ فرصة ذهبية لتعزيز التقدم الإنجليزي في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، عندما تلقى كرة عالية خلف المدافعين من القائد هاري كاين، فهيأها بشكل مثالي وانفرد بحارس المرمى السويدي روبن أولسن. ولدى محاولة لاعب مانشستر سيتي مراوغة أولسن، تمكن الأخير من لمس الكرة وعرقلة الهجمة، بينما تولى قائد السويد أندرياس غرانغكفيست تأمين التغطية الدفاعية والتصدي لتسديدة سترلينغ.
وكادت إنجلترا أن تدفع ثمن هذه الفرصة، ومنذ مطلع الشوط الثاني، وذلك عندما حول السويدي ماركوس بيرغ مهاجم نادي العين الإماراتي، كرة عرضية من لودفيغ أوغوستينسون، إلى كرة رأسية قوية باتجاه المرمى الإنجليزي تصدى لها الحارس جوردان بيكفورد ببراعة بيده اليسرى في الدقيقة47.
وكان هذا التصدي الأول من سلسلة صدات صعبة قام بها بيكفورد خلال الشوط الثاني، لاسيما لتسديدة من فيكتور كلايسون من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 62 عادت مجددا للاعب السويدي فسددها مرة ثانية ليتصدى لها هذه المرة لاعب الوسط جوردان هندرسون، أو من تسديدة أخرى قريبة لبيرغ في الدقيقة72.