تأهلت السويد لدور الثمانية في كأس العالم للمرة الأولى منذ 1994 وجاء رد فعل وسائل الإعلام في البلاد بعد معرفتها بمواجهة إنجلترا في ذلك الدور مفعما بالثقة والتوقعات.
ويؤمن أهل البلد الاسكندنافي أن فريق المدرب يان أندرسون لا يوجد ما يخيفه في سامارا يوم السبت.
وكتب بيتر فينمان المسؤول عن تغطية أخبار إنجلترا لصحيفة سبورت بلاديت السويدية "اجلبوا لنا إنجلترا. في بعض الأوقات عليك أن تقرص نفسك وتمسح العرق عن جبينك وتتنفس الصعداء قائلا ‘يا لها من إثارة’. حسنا الآن هاري بوتر في مواجهة بيبي لونجستوكينج. الآن هو وقت الأحلام والقصص الخيالية التي سنحكيها".
وتأمل أغلب الصحف السويدية أن تقلل إنجلترا من قدر السويد وقال دانييل كريستوفرسون في صحيفة اكسبريس إن "الغطرسة المعتادة" لفريق المدرب غاريث ساوثغيت الشاب ستضره.
وكتب "السويد وصلت إلى دور الثمانية الاستثنائي بعد عمل هائل. الآن تنتظرنا إنجلترا بغطرستها المعتادة. هذا فريق مختلف تماما عما اعتدنا عليه وهذا يناسب السويد بشكل مثالي".
وأضاف "ظهيرا انجلترا يتقدمان للهجوم كثيرا وبأسلوب تمريرتها الجديد فهي تخاطر بأن تكون ضعيفة أمام الهجمات المرتدة. مثلما حدث للمكسيك أمام السويد لا يمكن لانجلترا ارتكاب أي أخطاء وإلا ستعاقبها عصابة يان التي قدمت أداء خططيا مثاليا في اخر مباراتين. بالإضافة إلى حقيقة أن الضغط سيكون هائلا على انجلترا. سيحمل لاعبوها آمال بلادهم على أكتافهم".
وقال اولوف لوند الصحفي في موقع فوتبول سكانالين وقناة تي.في.4 التلفزيونية "لا أفهم العجرفة الانجليزية قبل المباراة. لماذا؟ هل يمكننا أن نبدأ الحلم بالحصول على ميدالية. نعم قليلا لكن لا تقولوا أي شيء لأندرسون (مدرب السويد) لأنه لا يحلم بل يعمل. وعمل بشكل جيدا للغاية حتى الآن".
وقال هاكان ميلد الذي كان أحد أعضاء الفريق الذي احتل المركز الثالث في 1994 والنقاد براديو بي.4 السويدية إن فريق المدرب أندرسون يملك فرصة ممتازة لبلوغ الدور قبل النهائي.
وأضاف "إنجلترا لعبت لفترة طويلة في مباراة صعبة وصلت إلى الوقت الإضافي واعتقد أن الفريق ما زال متعجرفا. يظنون أنهم سيفوزون وسنحصل على مفاجأة غير سارة يوم السبت".