معرض المأكولات السعودي يسجل صفقات بأكثر من 68 مليون دولار

شاركت فيه 40 دولة و300 شركة

جانب من المعرض («الشرق الأوسط»)
جانب من المعرض («الشرق الأوسط»)
TT

معرض المأكولات السعودي يسجل صفقات بأكثر من 68 مليون دولار

جانب من المعرض («الشرق الأوسط»)
جانب من المعرض («الشرق الأوسط»)

كشف القائمون على معرض المأكولات السعودي الأول، الذي اختتم فعالياته أمس في جدة عن ارتفاع حجم الصفقات التجارية التي بلغت 68.39 مليون دولار (256 مليون ريال)، النصيب الأكبر منها للشركات الأجنبية؛ حيث شارك في المعرض أكثر من 300 شركة عالمية، و40 دولة ومنظمة دولية مهتمة بصناعة الغذاء.
وقال الدكتور خالد الفهيد، وكيل وزارة الزراعة والمياه للشؤون الزراعية بالسعودية، في ختام فعاليات المعرض، إن «السعودية تواجه صعوبات في توفير الموارد المائية»، معتبرا أن المياه معوق رئيس للاستثمار في المشروعات الزراعية، والبديل هو الاستثمار الزراعي في الخارج.
وأضاف الفهيد أن المعرض قناة تواصل لتعريف المستثمرين والمهتمين داخل السعودية وخارجها بقطاع الأغذية، ما ينعكس على إيجاد حراك إيجابي لهذا القطاع، وهو فرصة مميزة لكل من يبحث عن الجديد في مجال الأغذية والمشروبات، والقيام بالأعمال التجارية الجادة والناجحة، فالكل يدرك أهمية المعارض، ودورها في التواصل بين المنتج والمستهلك؛ كونها نافذة للتعريف بالأنشطة الإنتاجية والخدمية المختلفة.
وبين الفهيد أن وزارة الزراعة تدرك أهمية هذا النوع من المعارض واستمرار المشاركة بها؛ لما تقوم به من دور في توفير المعلومة للمستثمر على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ووضع خيارات أمامه للشرائح المختلفة، ليتم عرضها أمامهم فيما يخص الإنتاج والتسويق والتعريف بالتقنية الحديثة.
وعلى الرغم من أهمية توفير الغذاء بصور مختلفة، فإن هناك مشكلة تتمثل في هدر الموارد الطبيعية عامة، والأغذية على وجه الخصوص، ويعد الغذاء موردا اقتصاديا مهدرا يكلف الدولة مبالغ طائلة، ليس في شرائه فحسب، وإنما في التخلص منه، فقد صدرت الموافقة السامية على تشكيل لجنة لدراسة آلية رفع كفاءة التنسيق بين الجهات ذات العلاقة في المراحل المختلفة لإنتاج وتسويق الغذاء، وأهمية مراجعة الخطط بتداول الغذاء وتخزينه واستهلاكه، وتعمل اللجنة على زيادة الوعي للأفراد والأسرة والمجتمع.
من جانبه، أوضح محمد عبد الرحمن، مدير المبيعات في المعرض، أن المعرض شكل على مدى أربعة أيام فرصة جيدة لكبرى الشركات العالمية التي تبحث عن فرصة للوجود في سوق الغذاء السعودي، التي يصل حجمها أكثر من 17.63 مليار دولار (66 مليار ريال) سنويا، يبلغ حجم الواردات منها نحو 80 في المائة، مشيرا إلى أن الأفكار التي عرضت بالمعرض يمكن أن تمثل إطارا عاما لتعزيز الصناعات الغذائية، والتوسع في البرامج الزراعية، وفق طرق ري حديثة؛ مراعاة لشح المياه في السعودية.
وأشاد بتوجه الحكومة السعودية نحو الاستثمار الزراعي في الخارج، في ظل الدعم المؤسسي الذي شرعت في تقديمه للمستثمرين، بالتنسيق بين وزارة الزراعة وصندوق التنمية الزراعي، معربا عن أمله في التوسع بمجال الزراعة العضوية مقارنة بالزراعة التقليدية، حتى تصل إلى ثمانية في المائة كما هو مقرر مقارنة بالنسبة الحالية التي لا تتجاوز 1في المائة.



رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
TT

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

وافق رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) العملاقة للنفط، منهم جون غراي من «بلاكستون» وبرنارد لوني الرئيس السابق لشركة «بريتيش بتروليوم (BP)»، حسبما أعلنت «أدنوك»، يوم الخميس.

وكانت شركة بترول أبوظبي الوطنية قد أعلنت، الشهر الماضي، عن تأسيس شركة «إكس آر جي»، وقالت إن قيمتها تزيد على 80 مليار دولار وستركز على الطاقة منخفضة الكربون، بما في ذلك الغاز والكيماويات.

وقد تم تعيين سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك»، رئيساً تنفيذياً لشركة «إكس آر جي».

وبالإضافة إلى غراي ولوني، ضم مجلس الإدارة أيضاً الملياردير المصري ناصف ساويرس، ووزير الاستثمار الإماراتي والرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي في أبوظبي محمد حسن السويدي، ورئيس مكتب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة للشؤون الاستراتيجية أحمد مبارك المزروعي، وجاسم الزعابي، رئيس دائرة المالية في أبوظبي وشركة الاتصالات «إي آند».

وقد أبرمت «أدنوك» سلسلة من الصفقات في مجال الغاز والغاز الطبيعي المسال والكيميائيات، التي تعتبرها ركائز لنموها المستقبلي إلى جانب مصادر الطاقة المتجددة. كما قامت شركة «مصدر» الإماراتية المملوكة للدولة في مجال الطاقة المتجددة، التي تمتلك «أدنوك» 24 في المائة من أسهمها، بالعديد من عمليات الاستحواذ.

فقد أبرمت «أدنوك» صفقة في أكتوبر (تشرين الأول) لشراء شركة «كوفيسترو» الألمانية لصناعة الكيميائيات مقابل 16.3 مليار دولار، بما في ذلك الديون. وقالت «كوفيسترو»، الشهر الماضي، إن مجلس إدارتها ومجالسها الإشرافية أيّدت عرض الاستحواذ، الذي سيكون إحدى كبرى عمليات الاستحواذ الأجنبية من قبل دولة خليجية وأكبر استحواذ لـ«أدنوك».

ويشير تعيين أسماء مشهورة من عالم المال والطاقة في مجلس إدارة مجموعة «إكس آر جي» إلى طموحاتها الكبيرة، في الوقت الذي تسعى فيه «أدنوك» إلى تنفيذ استراتيجيتها القوية للنمو.