انخفض العجز التجاري الأميركي بشدة في مارس (آذار) الماضي، في الوقت الذي زادت فيه الصادرات إلى مستوى قياسي مرتفع في ظل ارتفاع تسليمات الطائرات التجارية وفول الصويا.
وقالت وزارة التجارة الأميركية أمس، إن العجز التجاري انخفض 15.2 في المائة إلى 49 مليار دولار، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر (أيلول). وجرى تعديل بيانات فبراير (شباط) قليلا لتظهر زيادة العجز التجاري إلى 57.7 مليار دولار، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2008، وذلك بدلا من القراءة السابقة البالغة 57.6 مليار دولار.
وأنهى انخفاض العجز التجاري في مارس زيادات استمرت ستة أشهر. وكان خبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا أن ينخفض العجز التجاري إلى 50 مليار دولار في مارس.
وتراجع العجز التجاري للسلع مع الصين، وهي مسألة تتسم بالحساسية السياسية، 11.6 في المائة إلى 25.9 مليار دولار، مما لن يساهم على الأرجح في تخفيف التوترات بين الولايات المتحدة والصين.
وانخفض العجز التجاري، المعدل في ضوء التضخم، إلى 62.1 مليار دولار من 69 مليار دولار في فبراير. وذكرت الحكومة الأسبوع الماضي أن التجارة ساهمت بمقدار 0.20 نقطة مئوية في معدل النمو السنوي البالغ 2.3 في المائة في الربع الأول من العام.
وزادت صادرات السلع والخدمات في مارس الماضي اثنين في المائة، لتبلغ أعلى مستوى على الإطلاق عند 208.5 مليار دولار بدعم زيادة شحنات الطائرات التجارية بقيمة 1.9 مليار دولار. كما كانت هناك زيادات في صادرات فول الصويا والذرة والنفط الخام.
وقفزت الصادرات إلى الصين 26.3 في المائة في مارس. بينما انخفضت واردات السلع والخدمات 1.8 في المائة إلى 257.5 مليار دولار، فيما تراجعت واردات الولايات المتحدة من الصين 2.1 في المائة في مارس.
وفي مؤشر آخر على قوة الاقتصاد الأميركي، زاد عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة أقل من المتوقع في الأسبوع الماضي، بينما تراجع عدد الأميركيين الذين يحصلون على إعانة بطالة إلى أدنى مستوى منذ عام 1973، مما يشير إلى تحسن أوضاع سوق العمل.
وقالت وزارة العمل الأميركية أمس، إن طلبات الإعانة الجديدة زادت ألفي طلب إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 211 ألف طلب للأسبوع المنتهي في 28 أبريل (نيسان). وكانت الطلبات انخفضت إلى 209 آلاف طلب في الأسبوع السابق وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر (كانون الأول) عام 1969.
كان خبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا ارتفاع طلبات إعانة البطالة إلى 225 ألفا في أحدث أسبوع. وتبدو سوق العمل قرب وضع التوظيف الكامل. وسجل معدل البطالة أدنى مستوى في 17 عاما عند 4.1 في المائة، وهو ما لا يبعد كثيرا عن توقع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لمعدل يبلغ 3.8 في المائة بنهاية العام الحالي.
«صادرات قياسية» تحسن العجز التجاري الأميركي
مؤشرات على استمرار قوة سوق العمل
«صادرات قياسية» تحسن العجز التجاري الأميركي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة