«سيتي غروب» تعدّل توقعاتها وتنتظر خفضاً للفائدة 25 نقطة أساس

بعد بيانات الوظائف الإيجابية

مبنى بنك «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى بنك «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
TT

«سيتي غروب» تعدّل توقعاتها وتنتظر خفضاً للفائدة 25 نقطة أساس

مبنى بنك «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى بنك «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

انضمّت مجموعة «سيتي غروب» التي كانت في السابق الشركة الوحيدة على «وول ستريت»، والتي توقعت خفضاً لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من قِبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي؛ إلى بقية شركات السمسرة في توقعها بتخفيض قدره 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية الشهر الحالي.

وجاء هذا التعديل من «سيتي غروب»، بعد أن أظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة ارتفاعاً في الوظائف غير الزراعية بمقدار 227 ألف وظيفة في نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد تعديل تصاعدي للزيادة في أكتوبر (تشرين الأول)؛ لتصبح 36 ألف وظيفة. وكان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا زيادة قدرها 200 ألف وظيفة، مقارنة بالزيادة الأولية البالغة 12 ألف وظيفة في أكتوبر.

وشهدت معدلات نمو الوظائف في الولايات المتحدة تحسّناً في نوفمبر، بعد أن عرقلت الأعاصير والإضرابات هذا النمو في الأشهر السابقة، ولكن ارتفاع معدل البطالة إلى 4.2 في المائة يشير إلى تباطؤ في سوق العمل؛ مما يعزّز التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقرّر خفض أسعار الفائدة هذا الشهر.

كما أكدت شركات السمسرة الكبرى، مثل: «مورغان ستانلي»، و«غولدمان ساكس»، توقعاتها بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قِبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر (كانون الأول)، بناءً على بيانات الوظائف الأخيرة.

وذكر محللو «سيتي غروب»، في مذكرة مؤرخة في 6 ديسمبر: «لم يكن تقرير الوظائف ضعيفاً بما يكفي لبنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، كما توقعنا في ديسمبر؛ لكن خفضها بمقدار 25 نقطة أساس يبدو محتملاً للغاية».

وأضافوا: «نتوقع أن يواصل بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في كل اجتماع مقبل، ليصل إلى سعر فائدة نهائي يتراوح بين 3 و3.25 في المائة».

وفي مذكرة منفصلة بتاريخ 6 ديسمبر، قدّمت مجموعة «سيتي غروب» هدفها لنهاية عام 2025 لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» عند 6500، مع إبقاء نظرتها «الإيجابية» للأسهم الأميركية حتى عام 2025.


مقالات ذات صلة

مبيعات التجزئة الأميركية تدعم سياسة «الفيدرالي» الحذرة

الاقتصاد متسوّقون يصطفون أمام أجهزة التلفاز المخفضة الأسعار في متجر «تارغت» بشيكاغو (رويترز)

مبيعات التجزئة الأميركية تدعم سياسة «الفيدرالي» الحذرة

سجلت مبيعات التجزئة بالولايات المتحدة ارتفاعاً قوياً خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مما يشير إلى استمرار الطلب القوي في الاقتصاد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد المرشح لمنصب وزير الخزانة سكوت بيسنت يتجول بمبنى الكابيتول في واشنطن (أرشيفية - رويترز)

مرشح وزير الخزانة: ترمب سيطلق العنان لعصر ذهبي اقتصادي جديد

تعهد سكوت بيسنت، مدير صندوق التحوط الذي اختاره الرئيس المنتخب دونالد ترمب، لتولي منصب وزير الخزانة، بالحفاظ على مكانة الدولار عملةً احتياطية في العالم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد أشخاص يتسوقون في سوبر ماركت حيث يؤثر ارتفاع التضخم على أسعار المستهلكين في لوس أنجليس (رويترز)

ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة إلى 2.9 % خلال ديسمبر

ارتفع معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى 2.9 في المائة في ديسمبر، بما يتماشى مع التوقعات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد أشخاص يتسوقون في متجر بقالة في كاليفورنيا (أ.ف.ب)

ما المتوقع من بيانات التضخم الأميركية اليوم؟

من المحتمل أن يكون التضخم في الولايات المتحدة قد تفاقم الشهر الماضي على خلفية ارتفاع أسعار الغاز والسيارات المستعملة. فكيف سينعكس ذلك على قرار «الفيدرالي»؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد عمال ينتجون بعض الصمامات المتخصصة في مصنع شركة «إمرسون إليكتريك» في مارشالتاون (رويترز)

ارتفاع معتدل لأسعار المنتجين في الولايات المتحدة خلال ديسمبر

ارتفعت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة بشكل معتدل في ديسمبر (كانون الأول).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

انخفاض مفاجئ في مبيعات التجزئة البريطانية يعزز مخاوف الانكماش

يستعرض المتسوقون المنتجات داخل متجر «سيلفريدجز» في منطقة ويست إند للتسوق بلندن (رويترز)
يستعرض المتسوقون المنتجات داخل متجر «سيلفريدجز» في منطقة ويست إند للتسوق بلندن (رويترز)
TT

انخفاض مفاجئ في مبيعات التجزئة البريطانية يعزز مخاوف الانكماش

يستعرض المتسوقون المنتجات داخل متجر «سيلفريدجز» في منطقة ويست إند للتسوق بلندن (رويترز)
يستعرض المتسوقون المنتجات داخل متجر «سيلفريدجز» في منطقة ويست إند للتسوق بلندن (رويترز)

أظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة أن مبيعات التجزئة في بريطانيا انخفضت بشكل غير متوقع في ديسمبر (كانون الأول)، مما زاد من المخاوف بشأن انكماش الاقتصاد في الربع الرابع، مضيفاً إلى التحديات التي تواجهها وزيرة المالية، راشيل ريفز.

وأفاد مكتب الإحصاء الوطني أن مبيعات التجزئة المعدلة لتشمل مبيعات «البلاك فرايدي» التي جرت في بداية الشهر، تراجعت بنسبة 0.3 في المائة على أساس شهري في ديسمبر بعد زيادة طفيفة بلغت 0.1 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني).

ونتيجة لهذه البيانات، انخفض الجنيه الإسترليني بنحو ربع سنت مقابل الدولار الأميركي ليهبط إلى أقل من 1.22 دولار. وكان الخبراء الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا زيادة شهرية بنسبة 0.4 في المائة في حجم المبيعات مقارنة بنوفمبر.

وتضيف هذه الأرقام إلى سلسلة من المؤشرات الاقتصادية الضعيفة منذ إعلان ريفز عن أكبر زيادات ضريبية في بريطانيا منذ عام 1993 في أكتوبر (تشرين الأول)، مما يزيد من احتمالية خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة في الشهر المقبل.

وأشار مكتب الإحصاء إلى أن مبيعات التجزئة في الربع الرابع بأكمله انخفضت بنسبة 0.8 في المائة، مما قد يؤثر سلباً على النمو الاقتصادي في الربع ذاته بنحو 0.04 نقطة مئوية.

ومع استمرار استقرار النمو الاقتصادي خلال الأشهر الثلاثة حتى نوفمبر، فإن تأثير مبيعات التجزئة وحدها قد يكون كافياً لدفع الاقتصاد إلى الانكماش في الربع الأخير، إذا لم يتم تعويض ذلك بنمو في قطاعات أخرى من الاقتصاد.

وقال أليكس كير، الخبير الاقتصادي في «كابيتال إيكونوميكس»: «هذا التقرير هو دليل إضافي على أن الاقتصاد لم يكن يتمتع بزخم كبير في نهاية العام الماضي، ومع ذلك، يزيد من المخاوف بشأن احتمال انكماش الاقتصاد في الربع الرابع.»

وباستثناء مبيعات وقود السيارات، انخفضت مبيعات التجزئة بنسبة 0.6 في المائة على أساس شهري. وأضافت الإحصائية البارزة هانا فينسلباتش: «كان هذا الانخفاض مدفوعاً بشهر سيئ للغاية لمبيعات المواد الغذائية، التي تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2013، مع تأثر المتاجر الكبرى بشكل خاص».

وعلى الرغم من ذلك، ارتفعت مبيعات التجزئة الإجمالية بنسبة 3.6 في المائة مقارنة بالعام الماضي، وهو أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى نمو سنوي بنسبة 4.2 في المائة.