قواعد الملابس في العرس الملكي... لا للون الأبيض وطلاء الأظافر الملون

الملكة إليزابيث مع كارول ميدلتون وكاميلا أثناء زفاف الأمير ويليام وأساسيات الزي التقليدي للنساء في الأعراس الملكية (أ.ب)
الملكة إليزابيث مع كارول ميدلتون وكاميلا أثناء زفاف الأمير ويليام وأساسيات الزي التقليدي للنساء في الأعراس الملكية (أ.ب)
TT

قواعد الملابس في العرس الملكي... لا للون الأبيض وطلاء الأظافر الملون

الملكة إليزابيث مع كارول ميدلتون وكاميلا أثناء زفاف الأمير ويليام وأساسيات الزي التقليدي للنساء في الأعراس الملكية (أ.ب)
الملكة إليزابيث مع كارول ميدلتون وكاميلا أثناء زفاف الأمير ويليام وأساسيات الزي التقليدي للنساء في الأعراس الملكية (أ.ب)

من ضمن أخبار الزفاف الملكي القادم بين الأمير هاري وميغان ماركل تتناول الصحف والمجلات كل التفصيلات التي تهم القراء أو قد تثير فضولهم. فنرى مواضيع حول تحضيرات الزفاف والمدعوين والطعام وكعكة الزفاف وإرشادات لمن يريدون حجز أماكن لهم على طريق العربة الملكية التي ستقل العروسين... وهكذا... بل إن هناك مَن تابع الشركات التي تنتج بضائع مستلهمة من الزفاف، مثل أنواع الشاي وخلطاته، التي تنافست شركات عالمية على إنتاجها مع الحرص على أن تكون المكونات مناسبة لاختيارات العائلة المالكة في السابق أو لمكونات كعكة العرس.
وفي وسط كل هذا الاهتمام المحموم هناك تصورات لما سيكون عليه فستان ماركل وأيضاً الذي سيرتديه ضيوف الحفل في 19 مايو (أيار) المقبل. ورغم أن بطاقة الدعوة الرسمية لضيوف الحفل قد صدرت من أسابيع قليلة وتضمنت تعليمات محددة حول الملابس للنساء والرجال، فإن خبراء الأزياء ما زالوا يحللون كل جانب في التقليد المتعارف عليه في الزي لضيوف الأعراس الملكية.
- فساتين محتشمة وقبعات
بالنسبة للنساء وحسبما ذكرت بطاقة الدعوة فالمطلوب هو أن ترتدي النساء فستاناً أنيقاً يغطي الركبة ويطلق عليه «داي درس» (فستان نهاري). تقول خبيرة الإتيكيت مايكا ماير لمجلة «تاون آند كونتري» إن أي زفاف ملكي هو مناسبة محافظة بطبيعته، فيطلب من الضيفات ارتداء الملابس التي لا تكشف عن أجزاء كثيرة من الجسم، فلا يجب أن تكون شفافة أو ذات قصات تبرز الجسم. ينسحب ذلك على الأحذية التي تجب أن تكون مقفولة من الأمام؛ فحتى أصابع القدم لا يُسمح لها بأن تطل من الحذاء في ذلك اليوم.
يمكن للضيفات اختيار أية ألوان يرغبن فيها باستثناء الأسود والأبيض، فالأسود يعد لون الحزن أما الأبيض فيجب الابتعاد عنه حتى لا تحدث مقارنات مع فستان العروس، ويشير البعض إلى الاهتمام الذي جذبته ببا ميدلتوت شقيقة كيت زوجة الأمير ويليام خلال زفافهما، بفستانها الأبيض الضيق.
بالنسبة للحفل المسائي فترتدي النساء الفساتين الطويلة الفخمة وتتراجع القبعات لتحل محلها التيجان والأطواق الماسية لزينة الشعر.
ويقول ليونتاين شيميتوف الخبير بشؤون القصر الملكي لوكالة الأنباء الألمانية إن «الملابس الطويلة تعد إلزامية»، حتى لو كانت شفافة، ويضيف: «في هذه الدوائر لا يمكن للسيدات السير عاريات السيقان»، وهذه القاعدة تنطبق على الجميع بغض النظر عن مدى ارتفاع درجة حرارة الطقس عندما تبدأ الاحتفالية في مايو المقبل. وبالإضافة إلى ذلك يجب تغطية الأكتاف عند دخول الكنيسة.
وتطلب بطاقة دعوة حضور حفل زفاف الأمير هاري والممثلة الأميركية ميغان ماركل، من السيدات ارتداء «فستان عادي» مع قبعة، وليس من المتوقَّع أن تكون الملابس طويلة أو وقورة مثل فستان الفترة المسائية، ولكن يجب أن يكون مبهجة ويبلغ طولها حد الركبة على الأقل.
حسب التقليد يجب على ضيفات العرس ارتداء قبعات داخل الكنيسة حيث تقام المراسم، البعض يسارع لأشهر صناع القبعات البريطانيين للحصول على تصميم مميز والبعض الآخر قد يجنح لتصاميم غريبة قد تثير السخرية مثلما حدث مع الأميرتين يوجيني وبياترس خلال عرس الأمير ويليام.
ويقول شيميتوف: «بالطبع يكون ارتداء قبعة مسألة إجبارية»، ويعني ذلك أنه على الضيوف البريطانيات الاستغناء عن الشيء الجذاب المحبب لديهن، وهو غطاء صغير جميل للرأس يوضع كزينة ويشبك بدبوس.
وتشير مصممة الأزياء فيونا بينيت إلى أن «قطعة غطاء الرأس الصغيرة المستخدمة كزينة لن تكون كافية في هذه المناسبة الملكية، وفي حالة الرغبة في وضع قبعة فيجب دائماً أن تغطي جزءاً من الرأس».
وتضيف: «يجب أن يكون هناك تناسق بين الشعر والقبعة، وتحب بعض الفتيات وضع الشعر تحت القبعة ولكن تصفيف الشعر لأعلى يعطي لمحة بهيجة، وتقول بينيت إن الابتعاد عن تصميمات القبعات التي تحمل أزهاراً واختيار أشكال ونماذج أكثر تجريداً سيكون مناسباً بدرجة أكبر لحفل الزفاف».
- البدلات الصباحية للرجال
بالنسبة للرجال فإن الأولوية تكون للملابس الرسمية، وفي هذا الصدد يقول فون شيميتوف: «إنني لا أنصح الرجال بارتداء ملابس فاتحة اللون، وليس من المناسب على سبيل المثال ارتداء حلة لونها بيج أو كريمي».
وتسمح شروط الدعوة للرجال بارتداء أزياء رسمية وحلل أو «معاطف الصباح»، ومن المهم أيضاً ارتداء رباط العنق، ويقول خبير شؤون القصر الملكي: «إننا من المرجح أن نرى كثيراً من الحلل وتحتها صدرية. يمكن أن يكون لون معطف الصباح أسود أو رماديّاً ويُرتدى معه بنطال مقلم و(صدرية) وقميص بياقة عالية مع ربطة عنق. وللتزيين يمكن إضافة منديل مربع للجيب وقفازات وقبعة عالية».
- فستان العروس... فستانان
بالنسبة للعروس، فمن المعروف أن أي شخص يتزوج فرداً من أعضاء العائلة الملكية البريطانية، عليه أن يحافظ على تقاليد العائلة، وبالتالي فإن العروس ماركل تحب أن تظهر الجزء العلوي من ذراعيها، ولكن ذلك لن يكون مناسباً في الكنيسة على الأقل، ويجب تغطية ذراعيها وكتفيها على الأقل بجاكت أو جاكت قصير (بليرو).
ويوضح فون شيميتوف قائلاً إن ذلك لا يمثل قاعدة مكتوبة ولكنها من التقاليد «غير أننا قد نواجه مفاجآت».
ومن المحتمَل أن تضع العروس على رأسها طوقاً مطعماً بالماس كحلية، وكان الطوق الذي ارتدته كيت ميدلتون أثناء زواجها من الأمير ويليام قد استعارته من الملكة، مما يلبي جزءاً من الأعراف بأن ترتدي العروس شيئاً قديماً وشيئاً جديداً وشيئاً مستعاراً وشيئاً أزرق اللون. ويتوقع البعض أن ترتدي العروس تاجاً ماسياً من مجموعة الجواهر الملكية، مثل تاج سبنسر الذي ارتدته الأميرة الراحلة ديانا في زفافها أو تاج الملكة الأم الذي صنعه الصائغ «كارتيير». وليس معروفاً بعد ما إذا كانت الملكة ستمنح ماركل الميزة ذاتها، غير أن خبير شؤون القصر الملكي فون شيميتوف يقول إن ذلك أمر مرجح، ويضيف: «أتوقع أن ترتدي ماركل قطعة من القماش الشفاف على وجهها، وهي تحب ذلك باعتباره أمراً مثيراً إلى حد ما ورومانسياً».
وحسبما تذكر مجلة «فانيتي فير» فسيكون لدى العروس ميغان ماركل فستانا زفاف؛ ترتدي فستاناً مطرزاً تقليدياً في الكنيسة، حيث تتبادل عهود الزواج مع الأمير هاري. ثم تبدل بعد ذلك لترتدي فستاناً آخر للمساء لحفل الاستقبال الذي يقيمه الأمير تشارلز والد العريس في فروغمور هاوس. ويبقى السؤال الغامض عن هوية المصمم الذي ستختاره العروس، ويتوقع المراهنون أن تختار العروس إما دار «بيربري» أو «رالف آند روسو» أو «إردم». ويتوقع كثير من محبي العائلة المالكة أن تختار ماركل مصمماً بريطانياً لتصميم فستان الفرح الذي سترتديه في الحفل، ويقول فون شيميتوف: «ذلك سيرمز إلى ارتباطها ببريطانيا التي أصبحت الآن بلدها».
ويتوقع صدور رد فعل سلبي من الرأي العام البريطاني في حالة قيام ماركل بدلاً من ذلك باختيار فستان من تصميم مصمم أزياء أميركي من وطنها الولايات المتحدة.
أما باقة الزهور التي ستحملها ماركل فتخضع للتقليد الملكي الذي يحتم وجود زهور الميرتل (زهور الآس) التي ترمز للحب، وكانت الملكة فيكتوريا أول من ضمن تلك الزهور في باقة العرس وكذلك فعلت الملكة إليزابيث والأميرة ديانا وكيت ميدلتون.
ويمتد التقليد الملكي لطلاء الأظافر، حيث لا يُسمَح في المناسبات الملكية بوضع طلاء ملون للأظافر ويُكتفى بالألوان الفاتحة القريبة من لون البشرة.


مقالات ذات صلة

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

أوروبا الأمير أندرو (رويترز)

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

تصدّر الأمير أندرو الذي استُبعد من المشهد العام عناوين الأخبار في وسائل الإعلام البريطانية أمس (الجمعة)، على خلفية قربه من رجل أعمال متهم بالتجسس لصالح الصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

كشف الرئيس الإسرائيلي السابق، رؤوفين ريفلين، عن توتر العلاقات التي جمعت إسرائيل بالملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها الطويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يلتقي الأمير وليام في غرفة الصالون الأصفر بمقر إقامة سفراء المملكة المتحدة في باريس (أ.ف.ب)

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن محادثات جرت مؤخراً مع وليام، أمير ويلز، ألقت الضوء مجدداً على صحة الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق وصول الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لاستقبال السلك الدبلوماسي في القصر (أ.ب)

هاري يخيب آمال تشارلز بتصريحاته عن طفليه

تحدث الأمير هاري عن تجربته في تربية طفليه، آرتشي وليلبيت، مع زوجته ميغان ماركل في الولايات المتحدة، ما يبدو أنه خيَّب آمال والده، الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رغم محاولاتها أن تُصبح أيقونة موضة لا تزال ميغان تستمد بريقها وقوة تأثيرها من ارتباطها بالأمير هاري (أ.ف.ب)

الأمير هاري يسخر من إشاعات الطلاق

سخر الأمير هاري، دوق أوف ساسكس، من الإشاعات المتكررة حول حياته الشخصية وزواجه من ميغان ماركل. جاء ذلك خلال مشاركته في قمة «DealBook» السنوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.