تراجع معدل البطالة الأميركي إلى سبعة في المائة.. الأدنى في خمس سنوات

برنت يتجاوز 111 دولارا والذهب يكسب أكثر من واحد في المائة

اقتصاديون أرجعوا انخفاض البطالة  الى متانة الاقتصاد الأميركي (رويترز)
اقتصاديون أرجعوا انخفاض البطالة الى متانة الاقتصاد الأميركي (رويترز)
TT

تراجع معدل البطالة الأميركي إلى سبعة في المائة.. الأدنى في خمس سنوات

اقتصاديون أرجعوا انخفاض البطالة  الى متانة الاقتصاد الأميركي (رويترز)
اقتصاديون أرجعوا انخفاض البطالة الى متانة الاقتصاد الأميركي (رويترز)

قال مكتب إحصاءات العمل الأميركي أمس إن معدل البطالة في الولايات المتحدة تراجع الشهر الماضي ليصل إلى سبعة في المائة مقابل 3.‏7 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول).
وكان معدل البطالة هو الأدنى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2008 عندما خسر الاقتصاد الأميركي بشكل سريع وظائف في أعقاب انهيار وول ستريت وكذلك سوق الإسكان وسط ركود هو الأسوأ منذ ثمانية عقود.
وكان تراجع البطالة في أكتوبر هو أكبر هبوط شهري منذ سبتمبر (أيلول) عام 2012.
وقال وزير العمل الأميركي توم بيريز عقب صدور تقرير البطالة أمس إن تراجع معدل البطالة الأميركي الشهر الماضي إلى أدنى مستوى في سبع سنوات عند سبعة في المائة يعكس نموا اقتصاديا متينا.
وأضاف لتلفزيون وكالة بلومبيرغ الاقتصادية الأميركية أن «هذا تقرير قوي يظهر نموا ثابتا مستندا إلى قاعدة عريضة».
وأوضح بيريز أن الاقتصاد الأميركي يسجل حتى الآن 45 شهرا على التوالي من نمو الوظائف في القطاع الخاص.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام القياس الأوروبي مزيج نفط برنت فوق 111 دولارا للبرميل أمس بعد هبوطها على مدى يومين مع انخفاض إنتاج النفط في أوروبا والولايات المتحدة بسبب عاصفة قوية.
ولاقت أسعار النفط أيضا دعما بعد أن أظهرت بيانات أن أرباب العمل في الولايات المتحدة وظفوا أعدادا أكبر من المتوقع في نوفمبر وانخفض معدل البطالة إلى أدنى مستوى له في خمس سنوات مسجلا سبعة في المائة.
واستفاد برنت من بيانات أظهرت الخميس أن الاقتصاد الأميركي نما بوتيرة أسرع من التقديرات الأولية في الربع الثالث من العام وهو ما ينبئ بأن الطلب قد يتحسن في أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وارتفع خام برنت 42 سنتا إلى 40.‏111 دولار للبرميل وزاد كذلك سعر النفط الخام الأميركي سبعة سنتات إلى 45.‏97 دولار بعد ارتفاعه 18 سنتا يوم الخميس وملامسته أعلى مستوى له في خمسة أسابيع قرب 98 دولارا للبرميل.
فيما قفز الدولار إلى أعلى مستويات جلسة التعامل مقابل اليورو والين، وهبط سعر اليورو إلى 3629.‏1 دولار منخفضا 3.‏0 في المائة عن إغلاق اليوم السابق.
ومقابل العملة اليابانية ارتفع سعر الدولار إلى 73.‏102 ين من 24.‏102 ين. وسجل في أحدث تعامل عليه 61.‏102 ين مرتفعا 8.‏0 في المائة.
وأظهرت دراسة منفصلة لمكتب إحصاءات العمل لأرباب العمال أن الوظائف نمت بواقع 203 آلاف وظيفة خلال الشهر الماضي وجاء في صدارتها التوظيف بقطاعي التصنيع والتشييد، وهذه هي أكبر زيادة شهرية منذ ثلاثة أشهر.
وبجمع الوظائف الجديدة في القراءة المعدلة لشهر أكتوبر وتبلغ 200 ألف وظيفة، تكون الزيادة في عدد الوظائف هي الأكبر منذ شهري فبراير (شباط) ومارس (آذار).
وارتفع سعر الذهب أكثر من واحد في المائة متعافيا من أدنى مستويات الجلسة وذلك بعد أن أظهرت بيانات أن أرباب العمل في الولايات المتحدة وظفوا أعدادا أكبر من المتوقع في نوفمبر وانخفض معدل البطالة إلى أدنى مستوى له في خمس سنوات مسجلا سبعة في المائة.
وارتفع الذهب في السوق الفورية أكثر من واحد في المائة إلى 01.‏1239 دولار للأوقية (الأونصة).
وتجاوزت بيانات التوظيف متوسط توقعات 89 خبيرا اقتصاديا في وول ستريت حيث كانوا يتوقعون في مسح أجرته وكالة بلومبيرغ الاقتصادية الأميركية زيادة بواقع 185 ألف وظيفة. وارتفع متوسط عدد ساعات العمل الأسبوعية ومتوسط العائد بالساعة للعمال الأميركيين.
وفتحت الأسهم الأميركية على صعود بعد أن أظهرت بيانات أن أرباب العمل في الولايات المتحدة وظفوا أعدادا أكبر من المتوقع في نوفمبر وانخفض معدل البطالة إلى أدنى مستوى له في خمس سنوات مسجلا سبعة في المائة.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 32.‏41 نقطة أي ما يعادل 26.‏0 في المائة ليصل إلى 83.‏15862 نقطة في حين قفز مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقا 51.‏8 نقطة أو 48.‏0 في المائة مسجلا 54.‏1793 نقطة.
وزاد مؤشر ناسداك المجمع الذي يغلب عليه قطاع التكنولوجيا 04.‏36 نقطة أو 89.‏0 في المائة إلى 21.‏4069 نقطة.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».