قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها، أمس، إنَّ ما لا يقل عن 1241 مدنياً قتل في مارس (آذار) المنصرم على يد أطراف النِّزاع الرئيسية الفاعلة في سوريا، بينهم 1006 على يد قوات الحلف السوري الروسي.
شمل التقرير ما تمَّ توثيقه من حصيلة الضحايا المدنيين الذين قتلوا على يد الجهات السبع الرئيسية الفاعلة في سوريا، واعتمدَ على عمليات المراقبة المستمرة للحوادث والأخبار، وعلى شبكة علاقات واسعة مع عشرات المصادر المتنوِّعة، إضافة إلى تحليل عدد كبير من الصُّور والمقاطع المصوَّرة.
ولم تشهد حصيلة الضحايا المدنيين على يد قوات الحلف السوري الروسي اختلافاً ملحوظاً في مارس عما كانت عليه في فبراير (شباط) الفائت، وبقيت الغوطة الشرقية متصدرة للشهر الثاني على التوالي جميع المناطق السورية بـ92 في المائة من حصيلة الضحايا المدنيين على يد قوات النظام السوري وحلفائه على الرغم من توقُّف عمليات القتل فيها منذ إعلان فيلق الرحمن - أحد فصائل المعارضة المسلحة - في 23 من الشهر الماضي، عن اتفاق لتهجير أهالي ما تبقى من منطقة القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية وحي جوبر الدمشقي.
وذكر التقرير أنَّ تصعيداً عسكرياً شهدته محافظة إدلب نهاية مارس من قبل قوات الحلف السوري الروسي بعد هدوء نسبي استمرَّ قرابة الشهر. وسجّل مقتل 3404 مدنيين منذ بداية عام 2018 على يد الأطراف الرئيسية الفاعلة في سوريا، كانت قوات الحلف السوري الروسي مسؤولة عن قتل 80 في المائة منهم. في حين رصد مقتل 1241 في مارس يتوزعون إلى 914 على يد قوات النظام السوري بينهم 203 أطفال و186 امرأة، و12 قتلوا بسبب التعذيب، وقتلت قوات يُعتقد أنها روسية 92 مدنياً، بينهم 46 طفلاً، و14 امرأة.
من جهة أخرى أشار التقرير إلى مقتل 34 مدنياً، بينهم طفل واحد، و7 نساء على يد قوات الإدارة الذاتية في مارس، وأحصى مقتل 39 مدنياً على يد التنظيمات المتشددة، قتل منهم تنظيم داعش 30 مدنياً، بينهم 6 أطفال، وامرأتان. فيما قتلت هيئة تحرير الشام 9 مدنيين بينهم 4 أطفال.
وسجل التقرير مقتل 3 مدنيين على يد فصائل في المعارضة المسلحة بينهم طفل وامرأة. كما وثَّق مقتل 7 مدنيين، بينهم طفل، وامرأة نتيجة قصف طيران قوات التحالف الدولي في شهر مارس.
مقتل 1241 مدنياً سورياً في مارس
مقتل 1241 مدنياً سورياً في مارس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة