«هل لعنة الفراعنة حقيقة أم خرافة؟»، و«كم عاماً استغرق بناء هرم خوفو؟»، و«هل كانت اللغة التي تحدّثها الفراعنة تشبه لغتنا اليوم؟»، و«هل استعانوا بأدوات بناء؟»، و«كم شخصاً عمل في بناء الهرم؟»... تساؤلات طرحها أكثر من 500 طفل في المرحلة العمرية من 5 إلى 15 سنة من الذين اجتمعوا في أول لقاء ينظمه «مركز زاهي حواس للمصريات» التابع لمكتبة الإسكندرية.
ويعتبر المركز باكورة المشروعات التي يتبناها مدير المكتبة الدكتور مصطفى الفقي، بسبب الدور الكبير الذي يلعبه عالم المصريات الشهير الدكتور زاهي حواس على مستوى العالم من خلال محاضراته العامة ومؤلفاته. وكُلّف عالم الآثار الدكتور الحسين عبد البصير مدير متحف الآثار في مكتبة الإسكندرية بإدارة المركز.
وقال حواس لـ«الشرق الأوسط»: «أردنا وجود مركز ينشر الوعي بين الأطفال والأجيال الجديدة من المصريين، وسيكون له نشاط واسع على مستوى المدارس والجامعات».
«الهرم بناه المصريون» هكذا شدّد حواس على أهمية هذه المعلومة، موجهاً حديثه للأطفال أمام الأهرامات: «لقد قمنا بعمل استكشافات ودراسات واستطعنا الكشف عن مقابر بناة الأهرامات وهم عمال مصريون وليسوا عبيداً، فالهرم لم يبن بالسخرة، لقد كان مشروعا قومياً ولا يزال من أهم ما تملكه مصر». مؤكداً سيكون المركز قائماً على التبرعات في الداخل والخارج، ونحن لدينا القدرة على تأسيس مركز عالمي ينشر علم المصريات ويجعل الأطفال على وعي ويقين بأهمية تراثها وبالتالي الانتماء لبلدها».
ويقول بدهشة لافتة: «وجدت أنّ الطفل المصري متلهف لمعرفة معلومات عن بلده وهذا يدل على وجود نقص معرفي من خلال التعليم، وتقصير إعلامي، فلا توجد تقارير مشوقة عن المعالم الأثرية والاكتشافات الجديدة، على عكس الأطفال في أميركا الذين تقام لهم محاضرات دورية، فهم لديهم (ناشيونال جيوغرافيك) و(هيستوري تشانيل)، وغيرها؛ لذا سينظم المركز زيارات شهرية ميدانية أمام أحد المعالم الأثرية المصرية أتحدث فيها إليهم عن تاريخ كل معلم وأهم الاكتشافات فيه».
ويضيف حواس: «سأحرص من خلال المركز على حثّ المدارس على تعليم الهيروغليفية للأطفال أثناء حصص الرسم، كما سيُخصّص المركز قاعات للاطلاع وللمواد الفيلمية والتسجيلية، عن كل ما يخص الحضارة المصرية القديمة، ولكن بطريقة مثيرة نقدمها لهم من خلال موضوعات شيّقة عن لعنة الفراعنة وتوت عنخ آمون وأسرار الأهرامات وغيرها».
من جانبه، قال الدكتور حسين عبد البصير، مدير مركز «زاهي حواس للمصريات» لـ«الشرق الأوسط»: «ستكون مهمة المركز تعليمية وتدريبية وتثقيفية على المستويين العالمي والمحلي، حيث سيكون هناك تعاون مع جميع المتاحف العالمية، بل بدأت تنهال علينا الطلبات لافتتاح فروع لمركز حواس للمصريات في الهند وروسيا واليابان». متابعاً: «قريبا سوف يصدر المركز موسوعة (زاهي حواس للمصريات)، إلى جانب فعاليات للأطفال في قاعة الاطلاع بالمركز وقاعة المحاضرات، إلى جانب العديد من الفعاليات الأثرية والعلمية والدورات المتخصصة والمنح البحثية التي تخدم البحث العلمي وتثري العمل الأثري، فضلا عن تقديم جائزة سنوية باسم الدكتور حواس لأفضل أثري تقدم في عيد الأثريين في يناير (كانون الثاني) من كل عام».
مبادرة لتعليم الأطفال المصريين اللغة الهيروغليفية أثناء حصص الرسم
توعية 500 تلميذ أمام المعالم الفرعونية
مبادرة لتعليم الأطفال المصريين اللغة الهيروغليفية أثناء حصص الرسم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة