هل تغير المشهد الثقافي الليبي بعد نظام العقيد القذافي من ناحية حرية التعبير والعلاقة مع السلطة؟ لا يبدو أن شيئاً جوهرياً قد تغير؛ كما يجمع المثقفون الليبيون الذين استطلعت «الشرق الأوسط» آراءهم حول هذا الموضوع، ويتحدثون عن خيارين أمامهم لا ثالث لهما: «المنفى» أو «المقصلة».
ومع أن هؤلاء المثقفين يقرون بوجود تحسن نسبي فيما يخص قضية الحريات مقارنة بعهد القذافي، الذي مورست فيه انتهاكات واسعة للحريات، وإجراءات قمعية معروفة، فإنهم يرون مع ذلك أن الصراع قبل ثورة 2011 كان صراعا مع سلطة واضحة، «لكن المعركة الآن مع أشباح، فقد تعددت السلطات والمراكز، وكل فريق يريد أن تسود تعاليمه وأفكاره، وغالباً ما يفرض ذلك بقوة السلاح».
ويشير الكتاب والمثقفون الليبيون إلى أن عدد الذين يضطرون للهجرة إلى الخارج من الأدباء والصحافيين في ازدياد؛ «بعدما أصبحت الأجواء في ليبيا قاتمة وغير مشجعة، وأضحى الخوض في مجال الثقافة مغامرة بامتياز، فالتهديد والخطف وخطاب الكراهية طال كثيرين». وهم يعزون ذلك إلى سيطرة جماعات آيديولوجية إسلاموية على المشهد، مما «أعادنا إلى المربع الأول، لتحجب الكتب مجدداً، كما حدث مع المطبوعات التي صودرت في معرض الكتاب بمدينة المرج العام الماضي».
...المزيد
كتّاب ليبيون يتحدثون عن خياري «المنفى» و«المقصلة»
قالوا لـ {الشرق الأوسط} إن شيئاً لم يتغير منذ ثورة 2011
كتّاب ليبيون يتحدثون عن خياري «المنفى» و«المقصلة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة