غطاء روسي لـ«سيناريو حلب» في غوطة دمشق

تفاهم عفرين ينتظر موافقة موسكو... وأنقرة تلوح بـ«القضاء» على قوات النظام إذا دعمت الأكراد

عنصر في الدفاع المدني يحمل طفلا جريحا اُنتشل من  تحت أنقاض منزل دمره قصف النظام على حمورية في غوطة دمشق أمس (أ.ف.ب)
عنصر في الدفاع المدني يحمل طفلا جريحا اُنتشل من تحت أنقاض منزل دمره قصف النظام على حمورية في غوطة دمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

غطاء روسي لـ«سيناريو حلب» في غوطة دمشق

عنصر في الدفاع المدني يحمل طفلا جريحا اُنتشل من  تحت أنقاض منزل دمره قصف النظام على حمورية في غوطة دمشق أمس (أ.ف.ب)
عنصر في الدفاع المدني يحمل طفلا جريحا اُنتشل من تحت أنقاض منزل دمره قصف النظام على حمورية في غوطة دمشق أمس (أ.ف.ب)

مهدت موسكو لتصعيد ميداني واسع النطاق في غوطة دمشق التي تعرضت أمس لغارات من قوات النظام السوري أسفرت عن مقتل وجرح عشرات المدنيين. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن «تجربة تحرير مدينة حلب من الإرهابيين قابلة للتطبيق في الغوطة الشرقية جنوب دمشق ضد مسلحي (جبهة النصرة) الإرهابية».
وأوضح لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره الجزائري عبد القادر مساهل في موسكو أن «جبهة النصرة في الغوطة الشرقية جعلت من المدنيين دروعا بشرية وتمنع خروجهم، رغم الدعوات الروسية إلى ضرورة إجلاء المدنيين وتحييدهم عن القتال»، معتبرا أن «العملية العسكرية في حلب واتفاقات انسحاب المسلحين منها، يمكن إعادة تطبيقها في الغوطة الشرقية، ونحن نسعى من أجل تحقيق ذلك. تسنّى لنا الاتفاق على إجلاء بعض المدنيين والحالات الإنسانية الصعبة من الغوطة الشرقية، لكن جميع الجهود المبذولة من جانبنا كانت تصطدم برفض النصرة التي تستهدف المدنيين وتهاجم الأحياء ومباني سفارتنا في دمشق».
وشدّد لافروف على أن «الجيش (النظامي) السوري والقوات الروسية المساندة ستواصل العمل للقضاء على النصرة والفصائل المتحالفة معها».
إلى ذلك، يبدو أن التفاهم حول عفرين بين النظام ووحدات حماية الشعب الكردية ينتظر موافقة موسكو، فيما أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اتصالين هاتفيين بنظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني لبحث آخر التطورات في عفرين وإدلب.
وقال وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو إنه «إذا دخل النظام هناك لتطهير المنطقة (عفرين) من حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي، فلا توجد مشكلة، لكن إذا جاء جيش النظام للدفاع عن الوحدات، حينها لا شيء ولا أحد يمكنه وقفنا أو وقف الجنود الأتراك» مهدداً بـ {القضاء} على أية قوة تدخل عفرين لهذا الغرض.

المزيد ...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.