نقاط جديرة بالدراسة من مواجهات الدور الثالث لكأس إنجلترا

من الأداء المذهل لكوفنتري وولفرهامبتون إلى السقوط المذل لآرسنال

من اليمين زنكنكو لاعب سيتي الصاعد وروبرتسون مدافع ليفربول وإيهيناتشو مهاجم ليستر وغريمر لاعب كوفنتري
من اليمين زنكنكو لاعب سيتي الصاعد وروبرتسون مدافع ليفربول وإيهيناتشو مهاجم ليستر وغريمر لاعب كوفنتري
TT

نقاط جديرة بالدراسة من مواجهات الدور الثالث لكأس إنجلترا

من اليمين زنكنكو لاعب سيتي الصاعد وروبرتسون مدافع ليفربول وإيهيناتشو مهاجم ليستر وغريمر لاعب كوفنتري
من اليمين زنكنكو لاعب سيتي الصاعد وروبرتسون مدافع ليفربول وإيهيناتشو مهاجم ليستر وغريمر لاعب كوفنتري

يستحق الأداء المذهل لـ«كوفنتري سيتي» بقيادة المدرب مارك روبينز تصدر العناوين الرئيسية للصحف، تماما مثل الخروج المذل لآرسنال من الدور الثالث، أما «ليفربول» فقد فاز بصفقة ناجحة للغاية في صورة أندرو روبرتسون. وهنا نبرز أهم النقاط التي تستحق الدراسة من هذا الدور وإن كان أبرزها يخض وولفرهامبتون واندررز الذي ظهر بحالة طيبة بالفعل تؤكد أنه سيكون منافسا جيدا في حال صعوده للدوري الممتاز كما هو متوقع.
1- «كوفنتري سيتي» وروبينز يستحقان الإشادة
في خضم كل الضجة التي أحاطت برحيل مارك هيوز، يبدو الوقت مناسباً تماماً للتوقف برهة وتوجيه الثناء والإشادة إلى «كوفنتري سيتي». لقد كان الفريق الفائز المستحق عن جدارة في مواجهة ستوك بالدور الثالث على ملعب «ريكو أرينا»، رغم أنه منح العدد الأوفر من الفرص للفريق الزائر. من جانبه، لعب «سكاي بلوز» بالتصميم والعزيمة المنتظرين من فريق يضطلع بدور أشبه بدور داود في مواجهة جالوت. ومع هذا، اتسم أداء الفريق في تعامله مع الكرة بالهدوء الذي بلغ كثيراً حد اللطف!
أما أكثر ما يلفت الأنظار فيما يخص «كوفنتري سيتي» فمتوسط أعمار لاعبيه الذي بلغ 24 عاماً (رغم أن صفوفه كانت تضم مقاتل وسط الملعب مايكل دويل البالغ 36 عاماً). ونجح لاعب خط الوسط توم بايليس (18 عاماً)، في لفت الأنظار إليه بأدائه المتميز على نحو خاص، وكذلك لاعب الظهير الصريح جارك غريمر الذي أطلق كرة صاروخية من على بعد 25 ياردة كان لها الفضل في حسم نتيجة المباراة.
وبالاعتماد على مزيد من الناشئين خريجي أكاديمية النادي وعدد من اللاعبين الذين انتقلوا دون مقابل إلى النادي، نجح مارك روبينز في بناء فريق واعد تمكن من ترجمة إمكاناته على نحو بناء للغاية.
2- ما زال الإحباط رفيق إيهيناتشو
كان المدرب أوي روزلر من أثار قضية سعر كليتشي إيهيناتشو. ويبدو الاحتمال الأكبر أن مدرب ليستر سيتي كلود بويل لا يفضل عدم ذكر اللاعب البالغ سعره 25 مليون جنيه إسترليني من الأساس، خاصة في وقت اقتصرت مشاركة إيهيناتشو على 10 دقائق فقط في وقت استعان بويل بعناصر من البدلاء أمام منافس يشارك في دوري الدرجة الثانية. وكان إسلام سليماني، الذي تحيط الشكوك بمستقبله، الاختيار المفضل في الهجوم. ورغم أن اللاعبين الجديدين اللذين ضمهما الفريق مقابل مبلغ ضخم لم يفلحا في التفوق على الشراكة المثمرة التي تمخضت عن الفوز ببطولة الدوري الممتاز من قبل بين جيمي فادري وشينجي أوكازاكي، فإن أداء إيهيناتشو جاء أسوأ عنهما. هذا الموسم، حصل اللاعب النيجيري على فرصة المشاركة في التشكيل الأساسي خلال مباراتين بالدوري، ولم يشارك ولو لدقيقة واحدة خلال مباريات «ليستر سيتي» الـ10 الأخيرة بالدوري الممتاز. وبذلك تحول اللاعب الذي كان يشارك بصورة جزئية تحت قيادة كريغ شيكسبير إلى كيان منسي منذ تعيين بويل. ومع هذا، تظل الحقيقة أن اللاعب سبق وأن حقق متوسطا بلغ هدفا لكل 106 دقائق بالدوري الممتاز في صفوف «مانشستر سيتي» وسجل هدف الفوز خلال «ديربي مانشستر». أما اليوم، فتبدو إمكانات اللاعب الكامنة والضخمة بعيدة تماماً عن استغلالها.
3- تعالي الأصوات ضد كرة بيليغرينو السلبية
نادراً ما تلقى الانتقادات الموجهة إلى جماهير كرة القدم لتعبيرها عن سخطها خلال المباريات قبولاً طيباً. على سبيل المثال، جاء رد فعل مشجعي «نيوكاسل يونايتد» غاضباً إزاء الانتقادات التي وجهت لأسلوب تعاملها مع المدرب السابق آلان باردو باعتباره أسلوبا من المستحيل تبريره. وترى الجماهير أنها في نهاية الأمر مجموعة الأفراد الذين يدفعون من مالهم الخاص للتنقل خلف الفريق ومساندته على أرضه وفي الخارج، وأن هذا الولاء للنادي يحمل معه بطبيعة الحال توقعات معينة. وأكثر عن أي شيء آخر، تتمنى الجماهير رؤية لعب حماسي يملؤه الشغف والإثارة في وقت يمكنها التنازل عادة عن رؤية فريقها يحصد بطولات. وعليه، يبدو من غير المنصف انتقاد الجماهير عندما تعلن غضبها إزاء شكل الأداء الذي تعاينه داخل الملعب الآن مع المدرب رفائيل بينيتيز.
وينقلنا ذلك إلى واقعة حدثت قبل 4 سنوات عندما أطلقت جماهير «ساوثهامبتون» صيحات الاستهجان اعتراضاً على قرار المدرب ماوريسيو بوكتينيو بالاستعانة بماريو ليمينا بدلاً عن بيير إيميل هويبيرغ قرب نهاية المباراة أمام «فولهام» التي انتهت بالفوز بنتيجة 1 - صفر. لكن هذه الجماهير هي نفسها الآن التي تراقب تألق توتنهام بقيادة بوكتينيو، بينما عبارات الغضب على وجوهها من الأداء المتراجع لفريقيها بقيادة بيليغرينو.
4- أمجاد «إبسويتش» في الكأس ولت بلا رجعة
يحمل شهر مايو (أيار) لعام 2018 الذكرى الأربعين للحظة التي جرى خلالها معاونة روجر أوزبورن المنهك على الخروج من ملعب استاد «ويمبلي» في أعقاب تسجيله هدف الفوز في نهائي بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لصالح «إبسويتش» في مرمى «آرسنال»، ولم تفلح السنوات في طمس هذه الذكرى الأثيرة من نفوس عاشقي ملعب «بورتمان رود» معقل إبسويتش، لكنها تبدو على النقيض الكامل مما يجري داخل الفريق هذه الأيام. جاءت هزيمة «إبسويتش» البائسة في الدور الثالث من البطولة أمام «شيفيلد يونايتد» الذي يشارك في دوري الدرجة الثانية لتشكل الخروج الثامن على التوالي للفريق من البطولة عند هذه المرحلة، رغم أن الكثير من هذه الهزائم كان من الممكن تجنبها. ويبدو الوضع الحالي مزريا بحق، بالنسبة لنادٍ طالما بدا قادراً على الوقوف بحماس وقوة في مواجهة أي ناد آخر مهما كان. الآن، تبدو هذه الأيام من الماضي السحيق. كما تبدو فرص «إبسويتش» في العودة للمنافسة على مكان بين الفرق الساعية للترقي بالدرجة الثانية ضعيفة، وبات في حكم المؤكد رحيل المدرب ميك مكارثي، الذي تحول من بطل محلي إلى شخص تنصب عليه جام اللعنات. من ناحية أخرى، يعاني النادي من أزمة في الموارد المالية والإبداع. ويأتي أداء الفريق المزري خلال كأس إنجلترا نموذجاً لحالة الانهيار التي يعانيها في ظل ملكية ماركوس إيفانز للنادي.
5- روبرتسون يثبت أنه صفقة ناجحة لـ«ليفربول»
ربما استحوذ هدف الفوز الذي أحرزه الهولندي فيرجيل فان دايك في أولى مشاركاته مع ليفربول على اهتمام وسائل الإعلام، وكذلك أنباء التحقيق الذي يجريه اتحاد الكرة حول حادثة الشجار بين فيرمينو وهولغيت لاعب إيفرتون فيما يتعلق بـ«ديربي ميرسيسايد» الذي أقيم الجمعة الماضي، لكن تظل الحقيقة رغم ذلك أن أندرو روبرتسون كان أفضل لاعب داخل الملعب خلال المباراة. يذكر أنه منذ تعرض ألبرتو مورينو للإصابة منذ شهر مضى، تألق أداء اللاعب الأسكوتلندي ونجح في الحد من خطورة الخط الهجومي لإيفرتون وخصوصا يانيك بولاسي الذي كان قيد السيطرة المحكمة على ملعب استاد «إنفيلد».
وكان روبرتسون أكثر لاعب لمس الكرة وفاز في 81.8 في المائة من المواجهات الثنائية التي خاضها، ونجح في استعادة الاستحواذ على الكرة بعد فقدانها ثمانية مرات. أما أكثر ما ميز اللاعب البالغ 23 عاماً عن باقي لاعبي الظهير الصريح فغريزته الدفاعية وقدرته على اتخاذ القرارات، بما في ذلك مورينو نفسه. ويعتبر آشلي يونغ لاعب مانشستر يونايتد الوحيد الأفضل عنه من حيث تمرير الكرة من الجناح الأيسر الخلفي بالملعب على مستوى الدوري الممتاز. ورغم بدايته البطيئة داخل «ليفربول» منذ انتقاله إلى صفوفه في الصيف قادماً من «هال سيتي»، بدا اللاعب الذي بلغ ثمنه 8 ملايين جنيه إسترليني بمثابة صفقة ناجحة لناديه الجديد.
6- غوارديولا يستعرض لمسته السحرية من جديد
جاءت أحدث المؤشرات على القوة الكبيرة التي نجح جوسيب غوارديولا في بثها في نفوس لاعبي «مانشستر سيتي»، متمثلة في أداء ألكسندر زنكنكو المتميز في مركز الظهير الأيسر في المواجهة أمام «بيرنلي» والتي انتهت بفوز «مانشستر سيتي.»
جدير بالذكر أن اللاعب البالغ 21 عاماً يشارك في الأساس في مركز لاعب خط الوسط المهاجم، ومع ذلك تجلت بوضوح قدرة غوارديولا على نقل اللاعبين بين مراكز مختلفة. من جانبه، قال المدرب: «لم يسبق لزنكنكو قط المشاركة في مركز الظهير الأيسر، لكن بنجامين ميندي يعاني إصابة وفابيان ديلف دائماً ما يعاني مشكلات - وعندما يشارك في مباراة يضطر إلى نيل قسط من الراحة بحلول المباراة التالية، بينما لم يكن كايل والكر في حالة تسمح بالمشاركة».
يذكر أن «مانشستر سيتي» الذي يتصدر بطولة الدوري الممتاز حالياً والذي فاز أيضا على بريستول سيتي في مباراة الذهاب بدور قبل النهائي لكأس رابطة الأندية الإنجليزي المحترفة، ينافس للمرة الأولى في تاريخه في أربع بطولات في آن واحد. وبالنظر إلى قدرته في تحفيز الأداء من اللاعبين مهما كانت المراكز التي يدفعهم إلى اللعب بها، يبدو غوارديولا قادراً على تدوير لاعبيه عبر هذه البطولات الأربع بنجاح. وقال غوارديولا: «من المهم المشاركة في جميع البطولات، يجب أن ننافس على كل شيء».
7- لينغارد لا يزال متألقاً في المباريات الكبرى
نجح جيسي لينغارد في التأكيد على مكانته باعتباره العنصر الجديد القادر على تغيير نتائج المباريات في صفوف «مانشستر يونايتد»، الأمر الذي يعكس منحنى صعود أداء اللاعب المهاجم. يذكر أن «مانشستر يونايتد» بقيادة المدرب جوزيه مورينيو بدا وكأنه يسير وهو نائم في مباراة الدور الثالث من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي أمام «ديربي كاونتي» وقبل انتهاء وقت المباراة بست دقائق فقط، نجح لينغارد البالغ 25 عاماً في تسجيل هدفه الثامن في غضون 10 مباريات.
وبدت اللمسة النهائية التي صوب بها اللاعب كرة صاروخية في المرمى من على مسافة 20 ياردة دليل على البراعة التي لم تمنح الحارس سكوت كارسون فرصة القيام بأي شيء أمامها. ورغم ذلك نجد أنه حتى ثلاثة سنوات ماضية كان المهاجم المولود في وارينغتون مجرد لاعب هامشي سمح له لويس فان غال بالانتقال على سبيل الإعارة إلى «ديربي». أيضاً، كما انتقل على سبيل الإعارة إلى «ليستر سيتي» و«برمنغهام سيتي». كان لينغارد قد أرسل إلى «ديربي» في أعقاب تعرضه لإصابة خطيرة في الركبة في أول مشاركة له مع «مانشستر يونايتد»، لكنه تمكن من التعافي واستعادة نشاطه وتسجيل هدف الفوز في نهائي بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي عام 2016، وكذلك في الفوز في نهائي بطولة السوبر الافتتاحية، مما يكشف حجم الثبات الذهني الذي يتمتع به واستعداده الفطري لخوض المباريات الكبرى بجسارة، الأمر الواجب توافره في أي لاعب يشارك في صفوف «مانشستر يونايتد».
8- خياران أمام {سندرلاند} الاقتراض أو التسول
قبل تناوله مشروب بعد المباراة مع مدرب ميدلزبره توني بوليس، قام كريس كولمان مدرب سندرلاند بسؤال بوليس ما إذا كان لديه لاعبون فائضون عن الحاجة. أما الأمر الأكثر إثارة للدهشة أن كولمان الذي كان يضحك لم يشعر أن طلبه مثير للسخرية. والحقيقة أنه بعد مرور ثمانية شهور على هبوطه من الدوري الممتاز، يقف «سندرلاند» اليوم على استعداد للاقتراض من جيرانه الذين تعرضوا هم أيضاً للهبوط.
وقال كولمان: «نشعر بالاهتمام إزاء الكثير من اللاعبين، ولا يمكنني القول بأنهم من لاعبي ميدلزبره أو تشيلسي»، تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر انتقال مدافع «تشيلسي» جيك كلارك سليتر البالغ 20 عاماً إلى «سندرلاند»، ومع ذلك يظل الأخير بحاجة إلى مزيد من اللاعبين للحيلولة دون التعرض للهبوط الثاني على التوالي. كانت سنوات من سوء الإدارة المالية قد تركت «سندرلاند» في حالة يرثى لها ويسعى بدأب وراء اقتراض لاعبين. وعن اللاعبين، قال كولمان إنه بحاجة لأن يقرر بسرعة «من يرغب في البقاء هنا لخوض منافسة شرسة للفرار من الهبوط»، مضيفاً: «لسنا في وضع مالي قوي».
9- تعزز فرصة جونز رغم الهبوط
أكدت بعض الكرات المهتزة بعض الشيء ضخامة الانتقال من كونه بطل حراسة المرمى في المنتخب الإنجليزي تحت 20 عاماً خلال بطولة كأس العالم لعام 2017 التي حصدتها إنجلترا، إلى حراسة مرمى الفريق الأول لنيوكاسل يونايتد. مرت لحظات أبدى خلالها المبتدئ فريدي وودمان البالغ 20 عاماً مهارة واضحة لا يمكن تجاهلها، لكن من الواضح أن طريقه نحو التألق على مستوى الدوري الممتاز بحاجة إلى الانعطاف قليلاً أولاً للمرور بفترة إعارة في دوري الدرجة الثانية مع لوتون.
في تلك الأثناء، فإن اللعب الهجومي والتنظيم الذكي سلطا الضوء على الإمكانات التدريبية الضخمة التي يحظى بها ناثان جونز مدرب لوتون. ومع هذا يظل التساؤل: هل ثمة فرص كافية أمام المدربين البريطانيين للسماح لهذا المدرب الويلزي المبهر البالغ 44 عاماً من اختبار نفسه أمام أعتى المدربين؟.
10- أداء «نوريتش» المر الحلو
في خضم الغضب العارم الذي أبداه الإيطالي أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي في أعقاب المباراة، بدا من السهل نسيان أن مباراة لكرة القدم جرت للتو على ملعب «كارو رود» معقل نوريتش. وينبغي الإقرار بأداء نوريتش الطيب، مع متابعة أداء اللاعبين الرائع أمام منافسهم المتفوق، لم يجد المرء بداً عن التساؤل عن السبب وراء كونهم قابعين في النصف الأسفل من جدول ترتيب أندية الدرجة الثانية. ولا يزال يتعين على الفريق بقيادة دانييل فاركي حصد تسع نقاط إذا ما رغب في تعويض ما فاته ليتمكن من الوصول لدورة الترقي، ويبدو هذا هدفاً بعيد المنال الآن، الأمر الذي يثير شعوراً بالإحباط في نفوس جماهير النادي خاصة في ظل المواهب الصاعدة الواعدة في صفوف الفريق. وعلى رأس هذه المواهب جيمس ماديسون وأليكس بريتكارد في مركز صانع الألعاب، وكذلك جمال لويس (19 عاماً)، الذي يبدو عنصراً واعداً في مركز الظهير - الجناح الأيمن. ومع هذا، يتكبد «نوريتش» اليوم ثمن قراراته المالية الرديئة خلال فترة مشاركته بالدوري الممتاز وقد يتعرض لمزيد من المصاعب المالية القاسية إذا لم ينل الصعود.
11- تاريخ صلاحية ميرتيساكر انتهى
باختصار، انتهى وقت بير ميرتيساكر مدافع آرسنال داخل الملاعب. ومن المقرر بالفعل أن يعلن اللاعب الألماني اعتزاله نهاية الموسم ليتولى إدارة أكاديمية «آرسنال» للناشئين. ومع هذا، يبدو أن وقت انتهاء صلاحيته قد حان بالفعل منذ ستة شهور على الأقل. أمام نوتنغهام فورست قدم اللاعب أداء رديئاً في صفوف فريقه الذي اتسم بالبطء والرتابة ليخرج آرسنال مبكرا من البطولة. في الحقيقة يبدو من المحزن رؤية هذا اللاعب الذي كان نجماً متألقاً يوماً ما يسقط إلى مثل هذا المستوى من الأداء الواهن.
12- {وولفرهامبتون} قادر على المنافسة بالدوري الممتاز
مثلما أثبتوا أمام «سوانزي سيتي» في إطار بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، فإن «وولفرهامبتون واندررز» يبدون على درجة جيدة من الكفاءة تجعلهم قادرين على المنافسة في الدوري الممتاز الموسم المقبل إذا ما نجحوا في ضمان الصعود مثلما هو متوقع لهم. ويبقى التساؤل حول ماهية الطموحات طويلة الأمد لملاك النادي الصينيين بمجرد تحقق هذا الهدف؟. جدير بالذكر أن الفريق نجح في إنجاز صفقة ضم رافا مير، الذي كانت أنظار «ريال مدريد» متركزة عليه، ويتطلع اليوم نحو ضم المهاجم لويس غرابان من «بورنموث» هذا الشهر. وبصورة عامة، يبدو الفريق قوياً وهو مرشح أن يكون أول فريق صاعد حديثاً للدوري الممتاز ويقض مضجع الـ10 الأوائل بالدوري لسنوات مقبلة.


مقالات ذات صلة

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في ليستر سيتي (رويترز)

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم سيخوض أول ديربي مع اليونايتد في الدوري الإنجليزي (رويترز)

ديربي «مانشستر» اختبار حقيقي لأموريم مع الشياطين الحمر

يرغب البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، في أن يرى تحسناً وروحاً قتالية، من فريقه المتطور، الذي سيواجه مانشستر سيتي

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إدارة مانشستر يونايتد وقعت في أخطاء استنزفت خزينة النادي (إ.ب.أ)

رحيل أشورث يشير إلى وجود مهزلة في مانشستر يونايتد بقيادة راتكليف

«لتجنب العفن»... هذا هو الوصف الذي استخدمه أحد المسؤولين التنفيذيين الأقوياء في مانشستر يونايتد للتعليق على رحيل دان أشورث. وأشار هذا المسؤول إلى أن رحيل

جيمي جاكسون (لندن)
رياضة عالمية ووكر فقد الكثير من مميزاته وعلى رأسها السرعة (أ.ف.ب)

مسيرة ووكر مع مانشستر سيتي تقترب من نهايتها

إن أصعب شيء يمكن أن يفعله لاعب كرة قدم محترف هو الاعتراف بأن مسيرته الكروية بدأت في التراجع وعلى وشك الانتهاء. لقد فعل غاري نيفيل ذلك في يوم رأس السنة الجديدة

بن ماكالير (لندن)
رياضة عالمية صلاح يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام فولهام (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».