{ألوان غاضبة} في القاهرة دعماً للقدس

120 لوحة أبدعها 40 فناناً عربياً في معرض بالقاهرة

من أعمال الفنان حسن إدلبي
من أعمال الفنان حسن إدلبي
TT

{ألوان غاضبة} في القاهرة دعماً للقدس

من أعمال الفنان حسن إدلبي
من أعمال الفنان حسن إدلبي

رفضا لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب نقل سفارة بلاده لدى إسرائيل إلى القدس، استضافت نقابة الصحافيين المصريين معرضا لفن الكاريكاتير الناطق بشعر العامية بعنوان «ألوان غاضبة»، للفنان المصري عبد الحليم طه، بمشاركة عدد من كبار الفنانين التشكيليين ورسامي الكاريكاتير من مصر والدول العربية.
فمن خلال 120 لوحة، سخّر أكثر من 40 فنانا ورساما فن الكاريكاتير لإيصال الصوت العربي إزاء قرار ترمب، وكتظاهرة فنية تكمل غضبة الشعوب العربية والإسلامية الذين خرجوا إلى الشوارع والميادين بالدول العربية والإسلامية والأجنبية معلنين عن غضبهم.
وبحسب الفنان عبد الحليم طه، صاحب المعرض، فإن الفنانين المصريين والعرب ضيوف شرف المعرض وجهوا من خلال مشاركتهم رسالة إلى العالم بأنهم غاضبون ويعلنون من خلال لوحاتهم أن القدس عربية وستظل عربية رغم أنف أميركا والصهيونية، مضيفا أن مشاركة هذا العدد الكبير غير المسبوق من الفنانين دليل واضح على أن القضية الفلسطينية أبدا لن تموت وستظل بداخل كل عربي، وأن الرئيس الأميركي أحيا بداخلنا الوحدة بين الشعوب العربية والإسلامية.
ولفت إلى أن المعرض نال إعجاب الجماهير التي حضرت من مختلف الفئات، حيث امتدت الفعاليات إلى تنظيم ندوة ثقافية عرض خلالها فيلما وثائقيا تحت عنوان (ثورة شعب)، وألقى عدد من الشعراء العرب قصائد عن القدس، واحتفالية أحياها نخبة من نجوم الطرب والموسيقى بدار الأوبرا المصرية، كما تم تكريم اسم فناني الكاريكاتير المصري الراحل أحمد طولان والفلسطيني ناجي العلي.
يذكر أن من أبرز المشاركين ماهر الحاج ومحمد سباعنه وصفاء عودة (فلسطين)، وحسن إدلبي وفؤاد عياش (سوريا)، ووفاء شرف (المغرب)، ورؤوف قراي (تونس)، ومازن شجاع الدين (اليمن)، وسمير ملك وعلي عليوة وعبد الأمير الركابي ورائد الدلمي وأحمد خليل (العراق).
من بين الفنانين بالمعرض يقول الفنان ماهر الحاج، رسام كاريكاتير من فلسطين، لـ«الشرق الأوسط»: «مشاركتي بالمعرض جاءت ضمن دعوة وجهت لي برفقة عدد من رسامي الكاريكاتير، وقد لبيت الدعوة على الفور لأن قلمي وريشتي للوطن، فأنا أعتبر المشاركة بهذا المعرض واجب وطني لرفع رايات فلسطين، ولتثبيت وجودها كاريكاتيريا».
ويضيف: «تمثلت مشاركتي بعدة لوحات للتعبير عن الهجوم على ترمب بعد اعترافه بما لا يملك لمن لا يستحق، وقد لقيت اللوحات الاستحسان من الجميع، وهو ما يشجعني لأواصل رسالة الكاريكاتير، فنحن الجيل الجديد من الرسامين الفلسطينيين ونحمل إكمال مسيرة من سبقونا مثل ناجي العلي والراحلين بهاء البخاري ورباح الصغير».
ومن العراق، يقول رسام الكاريكاتير سمير ملك: «شاركت بمعرض (ألوان غاضبة) بدعوة من نقابة الصحافيين المصريين، وكانت مشاركتي بثلاث لوحات تمثل بلطجة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد العالم».
ويتابع: «ما شجعني على المشاركة هو الوجود الواسع من قبل فنانين من عدة دول عربية، يجمعهم الهدف نفسه والمشاعر نفسها إزاء القدس، بالإضافة إلى المشاركة في إيصال صوتنا للعالم عبر رسالة الكاريكاتير الهادفة».



دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
TT

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

ويعتبر ذلك تطوراً آخراً في التهديد الناشئ لفيروس H5N1، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره السبب الأكثر ترجيحاً للوباء المقبل.

اكتشف علماء من جامعة غلاسكو في المملكة المتحدة أجساماً مضادة للفيروس في عينات دم مأخوذة من خيول تعيش في منغوليا.

وقال البروفسور بابلو مورسيا، الذي قاد البحث، لشبكة «سكاي نيوز» إن النتائج تشير إلى أن الخيول في جميع أنحاء العالم قد تكون عرضة للإصابة في المناطق التي يوجد بها إنفلونزا الطيور، وقد تنقل الفيروس إلى البشر.

وتابع: «من المهم للغاية، الآن بعد أن علمنا أن هذه العدوى يمكن أن تحدث في الطبيعة، أن نراقبها لاكتشافها بسرعة كبيرة... تعيش الخيول، مثل العديد من الحيوانات المستأنَسة الأخرى، على مقربة من البشر. وإذا استقر هذا الفيروس في الخيول، فإن احتمالية الإصابة البشرية تزداد».

ويعتقد الفريق في مركز أبحاث الفيروسات التابع لمجلس البحوث الطبية بجامعة غلاسكو أيضاً أن الخيول قد تكون وعاء خلط لسلالات جديدة من الإنفلونزا.

من المعروف بالفعل أن الخيول يمكن أن تصاب بإنفلونزا الخيول، التي يسببها فيروس H3N8. ولكن إذا أصيب الحصان في نفس الوقت بفيروس H5N1، فقد يتبادل الفيروسان المادة الوراثية ويتطوران بسرعة.

كان فيروس H5N1 موجوداً منذ عدة عقود، ويتسبب في تفشّي المرض بين الدواجن إلى حد كبير. ولكن في السنوات الأخيرة انتشر نوع جديد من الفيروس في جميع أنحاء العالم مع الطيور المهاجرة، وقفز مراراً وتكراراً بين الأنواع ليصيب الثدييات.

ينتشر الفيروس بين الأبقار في الولايات المتحدة؛ حيث أُصيب أكثر من 700 قطيع من الأبقار الحلوب في 15 ولاية، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وقال الدكتور توليو دي أوليفيرا، مدير مركز الاستجابة للأوبئة والابتكار في جنوب أفريقيا، الذي اكتشف لأول مرة متحور «أوميكرون»، في جائحة «كوفيد - 19»، إنه يراقب الأحداث في أميركا بخوف.

وشرح لشبكة «سكاي نيوز»: «آخر شيء قد يحتاجون إليه في الوقت الحالي هو مسبِّب مرض آخر تطور وتحور... إذا أبقي فيروس H5N1 منتشراً لفترة طويلة عبر حيوانات مختلفة وفي البشر، فإنك تمنح الفرصة لحدوث ذلك. لا أحد يريد جائحة محتملة أخرى».