شهد ملعب «الإمارات» في شمال لندن مباراة حماسية بين الجارين تشيلسي حامل اللقب وآرسنال انتهت بالتعادل 2 - 2 في المرحلة 22 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، فعجز الأول عن استعادة الوصافة فيما حصد الثاني تعادله الخامس في آخر سبع مباريات وبقي سادسا.
ورفع تشيلسي رصيده إلى 46 نقطة من 22 مباراة، بفارق 16 نقطة عن مانشستر سيتي ونقطة عن مانشستر يونايتد الثاني، وآرسنال إلى 39 نقطة في المركز السادس بفارق نقطة عن جاره الآخر توتنهام.
وخلفت المباراة ردود فعل متباينة حيث وصف الفرنسي آرسين فينغر مدرب آرسنال ركلة الجزاء التي حصل عليها أيدن هازار وسجل منها هدف تشيلسي الأول عندما كان آرسنال متقدما 1 / صفر بأنها «مضحكة». واصطدمت قدم هازار بالمدافع هيكتور بليرين ليحتسب الحكم أنطوني تيلور ركلة الجزاء.
وقام المهاجم البلجيكي الذي كان يتأوى ألما ليتصدى للركلة ويسجل التعادل لتشيلسي 1 - 1 في الدقيقة 67 قبل أن يضع زميله ماركوس ألونسو الفريق الضيف في المقدمة لكن بليرين عوض التسبب في ركلة الجزاء بتسجيل هدف التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع، رغم أن تشيلسي حصل على فرصتين للفوز عبر الفارو موراتا قبل أن يسدد ديفيدي زاباكوستا في العارضة.
وتحسر فينغر على القرار الذي جاء بعد أيام قليلة من احتساب ركلة جزاء ضد آرسنال امام وست بروميتش البيون مثيرة للجدل أيضا أدرك منها التعادل يوم الأحد الماضي.
وقال فينغر عقب اللقاء: «أظهرنا قوة نفسية في إدراك التعادل، قرار ركلة الجزاء كان مضحكا لكننا كنا نعلم أن ذلك يمكن أن يحدث». وأضاف: «في بعض الأحيان في كرة القدم تجد نفسك مجبورا على الوقوف في وجه قرارات الحكام». ووجد الاتحاد الإنجليزي فينجر مذنبا في تصريحاته ضد الحكام بعد التعادل ضد وست بروميتش ويعتزم المدرب الفرنسي الطعن على القرار.
وقال: «أنا في كرة القدم طوال 35 عاما وأعلم ما قلته بعد المباراة وأنا متمسك بما قلته». وقال فينغر مازحا: «ربما كان علي العودة للمنزل والانتحار. كنت قريبا من ذلك». ورغم غضبه أشاد فينغر بأداء لاعب خط وسطه جاك ويلشير الذي سجل هدف آرسنال الأول بتسديدة قوية اصطدمت بالقائم إلى داخل مرمى تيبو كورتوا في الدقيقة 63، وهو هدفه الأول في الدوري الممتاز منذ مايو (أيار) 2015. وقال فينغر: «يستطيع ويلشير استعادة مكانه في تشكيلة المنتخب الإنجليزي في كأس العالم 2018».
وكان ويلشير (26 عاما)، والمبتلي بالإصابات، قد خاض آخر مباراة مع إنجلترا في الهزيمة المذلة أمام آيسلندا في بطولة أوروبا 2016، وأعاره آرسنال الموسم الماضي إلى نادي بورنموث. وتعرض ويلشير لكسر في الساق في أبريل (نيسان) الماضي مع بورنموث وكان دوره مهمشا مع آرسنال هذا الموسم بعد تعافيه قبل أن يشارك في التشكيلة الأساسية في آخر خمس مباريات في الدوري.
وقال فينغر، الذي أشار مؤخرا إلى أنه قد يترك ويلشير يرحل مرة أخرى للمشاركة بشكل أكبر مع ناد آخر: «أعتقد أن كثيرين لم يتوقعوا له الوصول لمستواه الحالي... متى كانت آخر مرة لعب فيها مع إنجلترا؟. عدم مشاركته مع إنجلترا لفترة طويلة جعل الجميع يستبعدونه من حساباتهم تماما، الآن لن يتعجب أي شخص لو عاد للمنتخب مرة أخرى. إنه يستحق الإشادة على قوته ونحن أيضا».
وأنهى ويلشير انتظارا دام 43 مباراة لهز الشباك في الدوري الممتاز رغم أنه ربما كان محظوظا بالبقاء على أرض الملعب بعدما أفلت من الحصول على الإنذار الثاني والطرد لادعاء السقوط في الشوط الثاني.
والمهم الآن لويلشير أن يحافظ على مستواه مع آرسنال، والأهم ألا يصاب مرة أخرى في محاولة لإقناع غاريث ساوثغيت مدرب إنجلترا بضمه إلى التشكيلة المسافرة إلى روسيا في الصيف. لكن أولوياته الحالية هي إعادة آرسنال إلى المربع الذهبي بعدما تراجع للمركز السادس.
وقال ويلشير: «يجب أن أواصل العمل والتركيز على المباراة التالية. أنا سعيد وقلت ذلك من قبل. أريد فقط المشاركة في المباريات. فقدت وقتا طويلا بالخروج على سبيل الإعارة أريد فقط أن أكون لاعبا في آرسنال».
في المقابل ورغم إضاعة المهاجم الإسباني الفارو مواتا عدة فرص ثمينة منها ثلاث وهو منفرد كانت كفيلة بتعزيز تقدم تشيلسي، خرج المدرب أنطونيو كونتي ليدافع عن مهاجمه وقال إنه أدى بشكل جيد لكن الحظ لم يقف بجانبه. وأحرز موراتا عشرة أهداف في 19 مباراة في الدوري منذ انضمامه من ريال مدريد في بداية الموسم لكنه فشل في هز شباك ستوك سيتي في الفوز 5 - صفر يوم السبت الماضي ولم يحالفه الحظ خلال فترة الأعياد بعد ذلك. وقال كونتي: «الحظ لا يحالفه خلال هذه الفترة. في المباراة الماضية أمام ستوك قلت إنه من المهم للمهاجم أن يحصل على فرص للتسجيل... أمام آرسنال حصل موراتا على هذه الفرص لكنها كرة القدم. أنا سعيد بالتزامه وعمله الكبير مع الفريق وهما الأهم عندي».
وأضاف: «بالنسبة للمهاجم من المهم أن يهز الشباك وفي حالته يمكن لثقته أن تهتز. هو لا يزال صغيرا في السن ويجب أن يواصل العمل والتطور. الهدف قادم». واعترف كونتي غير المصدق لما حدث أن إهدار الفرص كلف فريقه صاحب المركز الثالث فرصة تقليص الفارق مع مانشستر سيتي المتصدر.
وتابع المدرب الإيطالي: «التعادل باستاد الإمارات نتيجة جيدة. لكن في نهاية المباراة لو نظرنا إلى الفرص التي صنعناها للتسجيل فهذا يعني أننا خسرنا نقطتين».
فينغر يجدد انتقاده للحكام ويصف ركلة جزاء تشيلسي بـ«المضحكة»
مدرب آرسنال خرج راضياً عن التعادل... وهدف ويلشير يمنحه فرصة للبقاء مع «المدفعجية»
فينغر يجدد انتقاده للحكام ويصف ركلة جزاء تشيلسي بـ«المضحكة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة