قادته هوايته في اقتناء القطع التراثية إلى جمع أشياء لم تخطر على باله. «السموأل تراث»، كما يحلو لأصدقائه تسميته. بدأ منذ صغره بجمع الطوابع والعملات القديمة إلى أن وجد نفسه يشتري كل ما هو قديم ونادر.
يقول السموأل إنّه يصادف أثناء بحثه عن المقتنيات القديمة، أنواعاً من الأحجار النادرة بالإضافة إلى أحجار روحية تجلب من صحاري أفريقيا وتستعمل في العلاج الروحي حتى أنّه وجد عددا من التعويذات والأحجبة تعود لفترات تاريخية بعيدة.
ومن الأشياء النادرة والجميلة التي عثر عليها، صور للملكة إليزابيث إبان الحكم البريطاني للسودان. بالإضافة إلى صور لعدد من العائلات الإغريقية التي عاشت في السودان بالفترة نفسها، وحوت مجموعة الصور أيضا صورا لبعض مباني حلفا القديمة وهي تغرق في مياه بحيرة السد العالي.
ومن القطع المميّزة لديه، مجموعة من العملات المعدنية يعود تاريخها إلى الدولة المهدية 1892. بالإضافة إلى خطابات قديمة وبطاقات بريدية منذ 1875. ومن القطع النادرة التي يمتلكها السموأل، مجموعة ورق لعب «كوتشينة» عليها شعار السكة الحديدية في السودان 1902. وللساعات القديمة أيضاً، حضور في مقتنيات السموأل التراثية تنافسها أدوات الخزف ذات الرسومات الأوروبية.
لم يكتف السموأل بشغف جمع القطع التراثية بل حوَّل شغفه هذا إلى تجارة تدر عليه مبالغ مالية كبيرة. وفي ذلك يقول: «بدأت المشاركة في المعارض على مستوى السودان واستطعت من خلال معرض الخرطوم الدولي لفت الأنظار إلى كل ما جمعت من قطع أثرية، ومن هنا بدأت تحويل هوايتي إلى مصدر رزق». ويضيف: «من أغلى وأجمل القطع التي بعتها كانت لوحة لفنان أوروبي مجهول، عبارة عن منظر طبيعي».
ويؤكد السموأل أنّ معظم الناس يستهويهم كل ما هو قديم، وهو يقول: «هناك نوعان من الزبائن منهم كبار السن من الذين يتذكرون كل ما هو قديم ويرتبطون به عاطفيا، وصغار السن ممن يسألون عن القديم ولديهم رغبة في اقتنائه. ولم يكن صعباً بالنسبة لي إرضاء الجميع لأن مجال سوق التراث واسع جداً.
سوداني ارتبط اسمه بهوايته فازداد شغفاً بجمع التراث
سوداني ارتبط اسمه بهوايته فازداد شغفاً بجمع التراث
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة