الحلثيت والأنجدان أغرب أنواع التوابل في العالم

استخدمته النساء في العالم القديم لتنظيم الحمل

الحلثيت والأنجدان أغرب أنواع التوابل في العالم
TT

الحلثيت والأنجدان أغرب أنواع التوابل في العالم

الحلثيت والأنجدان أغرب أنواع التوابل في العالم

الحلثيت، الوشق أو صمغ الأنجدان واحد من أغرب أنواع التوابل والبهارات القديمة التي يستخدمها الناس حتى الآن، وهو كما تقول الموسوعة الحرة: «عبارة عن صمغ كريه الرائحة يستخرج من جذور وسيقان بعض أنواع الشمر». وقد جاء الحلتيت من المناطق الصحراوية في إيران وأفغانستان إلى معظم بلدان المتوسط منذ قديم الزمان وانتشرت زراعته من أفغانستان وإيران وكشمير وباكستان والهند. وبقيت أماكن زراعة الحتليت محدودة جدا، بعد فشل زراعته في الكثير من البلدان والمناطق الأخرى لأسباب تتعلق بطبيعة النبتة والتربة.
ويعرف إقليم حيرات في أفغانستان، والمناطق الجبلية جنوب شرقي صحراء كوير في إيران بإنتاج الحتليت هذه الأيام، ومن حيرات وتلك المناطق الجبلية يتم تصديره إلى الهند للاستخدامات المطبخية، غير أن الأفغان والإيرانيين لا يزالون يركزون على استخداماته الطبية دون غيرها. ويرغب سكان المناطق الجنوبية من أبناء الطائفة الهندوسية في الهند بالحتليت لأنه بديل عن الثوم والبصل.
وعادة ما يضاف مسحوق الحتليت الذي يشبه طعمه طعم الكراث، إلى الطعام بكميات قليلة نسبة إلى غيره من التوابل أو يتم استخدامه بعد تذويبه في الماء أو قليه بالزيت كما يفعل سكان إيران والمناطق الغربية في الهند كثيرا في الأطباق النباتية. وعادة ما يستخدمه الناس هناك «لتحسين الكثير من الأطباق الهندية الأكثر شهرة»، ولذا يدخل كثيرا في «أطباق العدس والفاصوليا، والحساء، والمخللات» وشتى أنواع الصلصات المعروفة بـ«الشتنيز»، لمنع حدوث تكون الغازات الضارة المصاحبة لتلك الأصناف من الأطعمة». ويقال أيضا إنه يستخدم في الأطعمة لإيجاد توازن وتناغم بين مختلف المذاقات في الطبق الواحد بين الحلو والمر والحامض وغيره. كما يستخدم تاريخيا كعنصر من العناصر التي تساعد على الهضم خلال الطعام. ويندر استخدام الحتليت في الغرب حاليا، مع استثناء نادر، إذ يدخل في تركيبة صلصة الـ«وشستر» المعروفة. ويعود ذلك إلى أن وصفة الوشستر جاء بها ضابط بريطاني من الهند.
وبشكل عام إن الحتليت الغني بالزيوت والرماد عبارة عن مزيج من الصمغ والعلكة التي يتم جمعها ن جذر نبتة فيرولا أسافزتيدا - Ferula assafoetida، ولكن لا يمكن فعل ذلك قبل أن يصل عمر النبتة إلى أربع سنوات.
يتميز الحتليت برائحة كبريتية كريهة، ويتدرج في الألوان من الأبيض عندما يكون طازجا ثم إلى الأصفر عندما يعمر وأخيرا إلى اللونين الأحمر والأسود قبل التلف. وبسبب رائحته الكريهة والقوية تلك أطلق عليه الكثير من الألقاب والأسماء عبر العصور.
- أصل الكلمة
وتقول الموسوعة الحرة إن الحتليت أو الـ«أسافويتيدا» – Asafoetida ما يطلق عليه باللغة الإنجليزية أو الأنجدان (أنكدان) بالفارسية - الكلح المنتن، يتبع جنس الكلخ من الفصيلة الخيمية التي تشمل البقدونس والكمون والجزر والعشقة والكرفس واليانسون.
إن الاسم العلمي للحتليت هو Ferula assa - foetida، إلا أن الاسم الإنجليزي «أسافويتيدا» - Asafoetida فهو مشتق من كلمة آسا - asa اللاتينية المأخوذة عن الفارسية أزا - aza، التي تعني الصمغ أو الراتنغ، واللاتينية فويتيدوس - foetidus تعني «رائحة الجنين» إشارة إلى رائحة الكبريت القوية والكلمة مأخوذة من كلمة foetida - فوتيدا التي تعني «رائحة كريهة». ويطلق على الأنجدان أو الحتليت أسماء كثيرة منها «طعام الإلهة» في بعض اللغات و«هينغا» في اللغة المراتية في غرب الهند و«هينغ» في الهندية و«هينغو» في اللغة الأردية في شرق الهند و«هيو» في اللغة البنغالية وبـ«إنغو» في اللغة الكانادية في الجنوب و«كايام» في المالايالامية في ولاية كيرالا الجنوبية. وكان يطلق عليه أهل كيرالا في القرن الرابع عشر اسم «رمادوم» نسبة إلى اسم التجار (رامادور) الذين كانوا يبيعونه. أما في التاميلاية فكان يطلق على الحتليت اسم «بيرونكايام»».
ويطلق عليه الفرنسيون اسم «براز الشيطان»، وفي اللغة الإنجليزية بـ«روث الشيطان»، ويمكن العثور على أسماء مماثلة في معظم اللغات وخصوصا اللغات الجرمانية وفي الفنلندية والتركية.
ويعتقد المؤرخون أن أول من استخدم كلمة «أسافويتيدا» الحديثة هم التجار الطليان الذين كانوا يستوردون الحتليت ويستقبلونه في الموانئ الإيطالية.
- تاريخ
يعود استخدام الحلتيت إلى قديم الزمان والحضارات القديمة التي ركزت على فوائده العلاجية والطبية.
وتعود أقدم الوثائق التي تذكر الحتليت إلى القرن الثامن قبل الميلاد كما يؤكد الكاتب تشيب روزتي في مقالة موسوعة ورائعة ونادرة عن الحتليت في مجلة «أرامكو»، إذ كانت جزءا من جردة النباتات التي كانت موجودة في حدائق بابل القديمة تيام الملك الكلداني مردوخ أبلا إيدينا الثاني، وقبل ذلك كما يقول روزتي، تم العثور على اسم الحتليت في كتالوغ النباتات الطبية الذي يعود إلى الملك أشور بانيبال الذي تم العثور عليه قرب الموصل في نينوى.
ولا بد من الذكر هنا أن جذور وأصول نبتة الحتليت تعود إلى نبتة السلفيوم، ويقول الكاتب تشيب روزتي بهذا الصدد أن الطبيب اليوناني المعروف ديوسقوريدس فيدانيوس صاحب كتاب الحشائش والأدوية جاء على ذكر السلفيوم والأماكن التي ينمو فيها وعلى رائحته المتميزة واعتبره علاجا للكثير من الأمراض وخصوصا الصلع وأمراض الرئة ووجع الأسنان ومشاكل الحيض. واعتبره المؤرخ الروماني المعروف بليني علاجا للدغات العقرب.
تشير الوثائق التاريخية إلى انتشار الحتليت في اليونان وأوروبا منذ قديم الزمان. إذ إن الرومان وأهل اليونان انقلبوا إلى استخدام الحتليت بعد انقراض نبات السلفيوم الذي كان ينتشر في مناطق في الجبل الأخضر في ليبيا وسوريا وأرمينيا وإيران. وقد جلب التجار الفرس الحتليت إلى روما نفسها. ويقال إن الرومان استخدموه في الطبخ كأحد أنواع التوابل ويقال أيضا إن إسكندر المقدوني جلب السلفيوم معه إلى أوروبا في القرن الرابع قبل الميلاد من جبال الهندكوش الأفغانية. والغريب كما يقول روزتي، أن بعض الفرس هجروا وأبعدوا بعض سكان قورينا أو سيرينيكا في ليبيا الإغريقية إلى آسيا الوسطى وبشكل خاص إلى جبال الهندكوش ومناطق تركمانستان وشرق إيران قبل مائتي عام من وصول إسكندر المقدوني إليها. وعلى الأرجح أن هؤلاء المبعدين من ليبيا هم من جلبوا النبتة إلى أفغانستان لحاجتهم لها ولفوائدها الطبية.
ويبدو أن طرق تجارة الحتليت أيام الإمبراطورية الرومان مرت ببحيرات في أفغانستان ومشهد في إيران وطريق الحرير وبحر قزوين وبغداد ونهر الفرات في سوريا ومدن إنطاكية وتدمر ودمشق وصور في لبنان والبندقية في إيطاليا.
وقد اختفى الحتليت من لائحة التوابل المستخدمة في أوروبا منذ سقوط الإمبراطورية الرومانية حتى القرن السادس عشر. ولا يزال الحتليت في أوروبا من المواد النادر استخدامها إلا للغايات الطبية حتى الآن رغم توفره في المحلات التجارية الآسيوية.
وجاء ذكر الحتليت في كتاب الطبخ المعروف في التراث العربي، ويؤكد روزتي أنه كان مرغوبا جدا ومستخدما بكثرة أيام الخلافة العباسية في القرن العاشر للميلاد.
والأهم من ذلك أن الرومان لم يهتموا بالحتليت لطعمه واستخداماته المطبخية وحسب، كم يقول الكاتب جون ريدل، إذ إن «الأدلة القصصية والطبية من العصور القديمة الكلاسيكية تخبرنا أن الدواء المفضل لمنع الحمل هو السلفيوم». وأن النساء في العالم القديم، أي أيام روما القديمة، نظمن الحمل بصمغ الحتليت، وقد أظهرت الدراسات الحديثة على قدرته على التسبب بالعقم.


مقالات ذات صلة

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
مذاقات توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات إم غريل متخصص بالمشاوي (الشرق الاوسط)

دليلك إلى أفضل المطاعم الحلال في كاليفورنيا

تتمتع كاليفورنيا بمشهد ثقافي غني ومتنوع، ويتميز مطبخها بكونه خليطاً فريداً من تقاليد عالمية ومكونات محلية طازجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
مذاقات صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها على الأرجح خيار مخيب للآمال.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».