توجه لخصخصة الشركة السعودية للكهرباء

TT

توجه لخصخصة الشركة السعودية للكهرباء

تتطلع وزارة الطاقة السعودية إلى إحراز تقدم ملموس فيما يتعلق بسياسة خصخصة قطاع الكهرباء، حيث أوضح الدكتور صالح العواجي وكيل الوزارة لشؤون الكهرباء، أن هناك توجهاً لخصخصة الشركة السعودية للكهرباء المملوكة للدولة.
وذكر العواجي، رئيس مجلس إدارة «السعودية للكهرباء»، على هامش الملتقى السعودي للكهرباء بالرياض أمس، أن «مستجدات طرأت واستوجبت التأني في هذا الموضوع»، مبيناً أن من العوامل التي تؤثر على الخصخصة موضوع «حساب المواطن»، الذي يأتي ضمن خطة حكومية لتعويض المواطنين ذوي الدخل المحدود والمتوسط، ومراجعة الأسعار.
ولفت إلى متطلبات بيع الأصول العامة للسعودية للكهرباء، متطلعا إلى تحقيق بعض الإنجازات خلال عام 2018. منوهاً إلى أن تعريفة الكهرباء في المملكة لا تزال لا تجاري تكلفة الإنتاج في المملكة، في ظل توقعات بازدياد أسعار الطاقة تدريجيا حتى 2020.
وكان المهندس خالد الفالح وزير الطاقة السعودي ذكر الثلاثاء الماضي، أهمية العمل على إعادة هيكلة صناعة الكهرباء بالمملكة، بفصل نشاطاتها إلى شركات متخصصة في التوليد والنقل والتوزيع.
ويرى الفالح أن الخطوة بمثابة تمهيد لإنشاء سوق الكهرباء التنافسية في المستقبل، ليتحول القطاع من قطاع يعتمد على دعم الحكومة بشكل كبير إلى قطاع يعمل على أسس تجارية، مشيرا إلى أن الرفع التدريجي لأسعار الكهرباء من بين الإصلاحات الهيكلية.
وأوضح الفالح أن إصلاح أسعار الوقود والكهرباء تدريجياً، يراعي قدرة تحمل القطاعات المستهلكة لهذا الارتفاع، مع أهمية عدم الإبطاء بمعدل النمو الاقتصادي أو إلحاق الضرر بتنافسية المنتجات الوطنية والاستثمارات الصناعية، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء حساب موازنة تعريفة الكهرباء.
ووفق الفالح، فإن هذا الحساب، يهدف إلى تغطية العجز الناتج عن الفرق بين الدخل المفترض لصناعة الكهرباء على أسس تجارية والدخل المتحقق من التعريفة المعتمدة رسميا، مع الأخذ في الاعتبار التعديلات في تعريفة استهلاك الكهرباء، متوقعا ضخ استثمارات تزيد قيمتها على 250 مليار ريال (66.6 مليار دولار).



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.