استهجنت «الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان» و«المنظمة العربية لحقوق الإنسان» في بريطانيا وأوروبا، التهديدات الخطيرة بإبادة القبائل القطرية بالغازات السامة في حال تحركها ضد النظام القطري، والتي جاءت عبر تصريح بثته «قناة قطر» الرسمية لمستشار أمير قطر محمد المسفر أول من أمس.
وأعربت «الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان» و«المنظمة العربية لحقوق الإنسان» في بريطانيا وأوروبا عن قلقها البالغ إزاء هذه التصريحات التي تعكس خطورة مآلات الأزمة الداخلية على المعارضين القطريين والرسائل الخطيرة التي حملتها للمواطنين المعارضين، لا سيما أنها تعكس الموقف الرسمي للحكومة القطرية.
وفي هذا الصدد، طالبت «الفيدرالية» و«المنظمة» المجتمع الدولي بالتدخل لاتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لمنع ترجمة التهديدات إلى أفعال حقيقية، وذلك من خلال رسالة سترفعها المنظمتان إلى مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، لتسليط الضوء على تهديدات الإبادة التي نقلتها القناة القطرية الرسمية في ظل سياسة القمع التي تمارسها سلطات قطر بحق المعارضين ونشطاء الرأي.
إلى ذلك، دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، مجدداً، قطر للتراجع عن سياساتها الداعمة للإرهاب، في حين تصاعدت حدة الاستهجان، خليجياً وعربياً من تصريحات أكاديمي قطري مقرب من السلطات، بثها التلفزيون الرسمي يهدد من خلالها القبائل المعارضة للنظام القطري باستخدام السلاح الكيماوي لقمعها.
وفي تغريدة له أمس، قال قرقاش: «على قطر أن تراجع سياستها في دعم الإرهاب، كدولة مضيفة لكأس العالم».
من جهته، قال المحلل السياسي الكويتي الدكتور عائد المناع لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن تصريحات المسفر تعكس مواقفه المعادية للخليج ووحدته، وتأتي منسجمة مع مواقفه المعادية.
وقال مناع: «لا أستغرب مثل هذه اللغة العدائية التي أدلى بها محمد المسفر ضد فئات من المجتمع القطري؛ لأن المسفر معروف بمواقفه المناوئة والمعادية لوحدة الخليج وجهود التقارب الخليجية، وكان من أشد المناوئين للسياسة الكويتية خلال فترة الاحتلال العراقي للكويت وما بعدها، ومواقفه المؤيدة لرئيس النظام العراقي السابق صدام حسين».
وأضاف: «ما أعلنه يظهر وجهه الحقيقي، فلا تستغرب لو كانت لديه السلطة والإمكانية أن يستخدم مثل هذه الأسلحة، فهو من الأشخاص الذين يحملون حقداً دفيناً على هذه المنطقة».
وكان أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر محمد المسفر قال في حديث على تلفزيون قطر الرسمي إن «الأيام الآن تغيرت، ولم نعد في معارك داحس والغبراء وحرب البسوس»، مضيفا، في تلميح للقبائل العربية التي تقطن قطر، أنه «مهما تجمع هؤلاء، سواء ألفاً أو مائتي ألف، فإن قنبلة من الغازات السامة كفيلة بسحق تلك القبائل كلها، فلم تعد البطولات الشخصية قائمة»» وتابع: «الأسلحة الفتاكة مثل الصواريخ بعيدة المدى والأسلحة الكيماوية يمكن استخدامها في مثل هذه الحالة».
وكانت «الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان» قد دعت الحكومة القطرية الأسبوع الماضي، إلى الإفراج الفوري ودون شروط، عن المعتقلين من أبناء العائلة الحاكمة في البلاد، والوقف الفوري لانتهاكات حقوق الإنسان، لا سيما الانتهاكات المتعلقة بالاعتقال التعسفي والتعذيب وغيره من ضروب إساءة المعاملة.
منظمات حقوقية تستهجن تهديداً قطرياً بإبادة قبائل عربية
منظمات حقوقية تستهجن تهديداً قطرياً بإبادة قبائل عربية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة