الضوء لمعالجة الأمراض... أبحاث متسارعة ونتائج متميزة

أحد الخيارات العلاجية الجديدة لأورام الدماغ والاضطرابات الجسدية والنفسية

طفل حديث الولادة يعالج بالضوء من إصابته باليرقان
طفل حديث الولادة يعالج بالضوء من إصابته باليرقان
TT

الضوء لمعالجة الأمراض... أبحاث متسارعة ونتائج متميزة

طفل حديث الولادة يعالج بالضوء من إصابته باليرقان
طفل حديث الولادة يعالج بالضوء من إصابته باليرقان

تواصل مكائن الأبحاث العلمية إصدار المزيد من نتائج الدراسات الطبية التي تحاول توسيع دائرة الاستخدام الطبي العلاجي للضوء، أو ما يُعرف طبياً بالعلاج الضوئي Light Therapy أو Phototherapy أو العلاج الشمسي Heliotherapy، وذلك في محاولات جادة لإثبات جدواه والاستفادة منه طبياً. وبمراجعة الدراسات الصادرة هذا الأسبوع وتلك التي ستصدر الشهر المقبل، نجد أن هناك تنوعاً في مجالات البحث عن الدور الذي يلعبه، وسيلعبه، العلاج بالضوء في عدد من الحالات المرضية. وتصدر تلك الدراسات من مراكز البحث في دول بأميركا الشمالية والجنوبية وأوروبا وآسيا واليابان.
دراسات علاجية مثيرة
نور الضوء الذي كان في يوم من الأيام موضوعاً «على الرفّ» ضمن وسائل معالجة الأمراض، أصبح اليوم أحد الخيارات العلاجية المعتمدة طبياً في التعامل العلاجي مع مجموعة واسعة من الأمراض التي تصيب الجلد والأسنان والأورام السرطانية واضطرابات مناعة الجسم والالتهابات الميكروبية واضطرابات الكبد وأمراض القلب والعيون وغيرها كثير، إضافة إلى أنواع متعددة من الاضطرابات النفسية. وكان للجهود العلمية في تحليل مكونات الضوء أكبر الأثر في توسيع دائرة الاستخدامات الطبية لنور الضوء والعمل باجتهاد في بحوث تسخيرها لمعالجة الأمراض.
وضمن عدد 13 سبتمبر (أيلول) الحالي لمجلة التشخيص الضوئي والمعالجة الضوئية Photodiagnosis and Photodynamic Therapy، الصادرة عن الرابطة الضوئية الدولية International Photodynamic Association ورابطة الليزر الطبية البريطانية British Medical Laser Association، عرض الباحثون من قسم طب الأعصاب في كلية وسيكنسن للطب في ميلواكي بالولايات المتحدة مراجعتهم حول استخدام الضوء في معالجة أورام الدماغ، وذلك تحت عنوان «العلاج الضوئي لأورام الدماغ الخبيثة: أين نقف اليوم».
> في عدد 14 سبتمبر الحالي لمجلة الرابطة الطبية الصينية J Chin Med Assoc عرض الباحثون من قسم طب العيون في مستشفى أنقره للبحوث والتدريب بتركيا نتائج متابعة التأثيرات الطويلة الأمد للأطفال الذين تلقوا العلاج بالضوء لمعالجة اليرقان بُعيد الولادة Neonatal Jaundice.
> وضمن عدد أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من مجلة الأكاديمية الأميركية لطب الجلدية Journal of the American Academy of Dermatology سيعرض الباحثون من قسم طب الجلدية بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو نتائج دراستهم معالجة الحالات الصعبة لصدفية الأطراف السفلية بطريقة العلاج الضوئي المكون من خطوتين «Two - Step Phototherapy».
علاج البهاق والأسنان
> وضمن عدد أكتوبر المقبل أيضا من المجلة الإيطالية لطب الجلدية والأمراض التناسلية Giornale Italiano Di Dermatologia E Venereologia سيعرض باحثو مؤسسة سان غاليكانو لطب الجلدية في روما بإيطاليا دراستهم حول العلاج الضوئي للبُهاق، والتي هي بعنوان: «العلاج الضوئي للبهاق، ما هو الجديد؟»، والتي قال الباحثون فيها: «البهاق هو اضطراب يتميز بتطور نشوء بقع من الجلد الذي يتدني وجود الصبغات الجلدية فيها. وتشمل العلاجات الحالية مثبطات المناعة الموضعية ومثبطات عمل جهاز المناعة، ووضع نظائر فيتامين «دي» على الجلد ضمن العلاج الأحادي أو العلاج الثنائي بإضافة العلاج بالضوء، والتقنيات الجراحية، والتي قد تعمل جميعها معاً على وقف تطور المرض، واستقرار مناطق نقص الصبغات الجلدية فيها، وذلك في محاولة علاجية لتشجيع عودة تصحيح توزيع ووجود تلك الصبغات الجلدية. وتعتبر الأشعة فوق البنفسجية الضيقة النطاق Narrow - Band UVB هي العلاج الذهبي لحالات البهاق المنتشر. وتقدم هذه المقالة لمحة موجزة عن أنواع المعالجات المختلفة باستخدام الضوء في حالات البهاق».
> وفي عدد سبتمبر من مجلة ندوات في طب وجراحة الجلدية Seminars in Cutaneous Medicine and Surgery، عرض الباحثون من قسم طب الجلدية بمايو كلينك في روشيستر دراستهم حول معالجة حالات حساسية إكزيما الجلد التأببية Atopic dermatitis، وكانت بعنوان: «Yكزيما الجلد التأببية: العلاج الضوئي والعلاج العام»، وفيها قال الباحثون: «في معالجة إكزيما الجلد التأببية، يمثل الضوء أحد أنواع العلاجات المتقدمة، وخصوصا الأشعة فوق البنفسجية الضيقة».
> وسوف يشتمل عدد أكتوبر المقبل من مجلة عيادات الأسنان بأميركا الشمالية، على عرض الباحثين من قسم علوم الأسنان الإكلينيكية بجامعة دلهاوزي في هاليفاكس بكندا لنتائج مراجعتهم الدور العلاجي للضوء في طب الأسنان. وقال الباحثون: «القدرة العلاجية للضوء في راتنج الحشوات الضوئية Dental composite resins قد أحدث ثورة في طب الأسنان. ومع ذلك، هناك نقص واسع في فهم ما هو المطلوب لنجاح العلاج بالضوء في الفم. والمقالة هذه تقدم وصفاً موجزاً للعلاج الضوئي في الأسنان». ومعلوم أن الحشوات الضوئية كانت تُستخدم فقط في الأسنان الأمامية لأنها ضعيفة القوة وغير قادرة على تحمل احتكاك الضغط الحاصل في الأسنان الخلفية، وتطوير الاستفادة من العلاج الضوئي ساهم في إنتاج نوعية عالية الصلابة من تلك الحشوات البيضاء.

الاضطرابات النفسية
> ومن جانب آخر، وضمن عدد العاشر من سبتمبر الحالي لمجلة الطب النفسي الإسكندنافية Acta Psychiatr Scand، عرض الباحثون الهولنديون من قسم الطب النفسي بمؤسسة أمستردام للبحوث الصحية نتائج مراجعتهم تأثيرات العلاج بالضوء للحالات النفسية، وكانت بعنوان: «العلاج بالضوء: هل هو آمن على العينين؟». وقال الباحثون فيها: «العلاج الضوئي أصبح مستخدماً بشكل أكبر في معالجة حالات الاكتئاب ومجموعة أخرى من الاضطرابات العصبية النفسية، ومع هذا هناك مخاوف من تأثيره على العينين. وقمنا بمراجعة نحو سبعة آلاف دراسة تضمن استخدام العلاج الضوئي، منها 43 دراسة ذكرت المضاعفات المحتملة على العينين. ولم يتبين لنا بالمراجعة لتلك الدراسات أن العلاج الضوئي كان السبب وراء أي اضطرابات في عمل العينين، مما يعني أنه آمن للأشخاص الذين لا يشكون بالأصل باضطرابات في العينين».
وتشتمل تطبيقات العلاج الضوئي على تعريض مناطق من الجسم لدرجات مختلفة الشدة ولمدة زمنية متفاوتة لأنواع مختلفة من الأشعة الضوئية، وهي إما أشعة ضوء الشمس المباشرة أو لمكونات من أشعة الضوء ذات موجات طولية مختلفة يتم استقطابها وتكثيفها بتقنيات فيزيائية معقدة لإنتاج أنواع من الأشعة الضوئية المتعددة الألوان المستقطبة كهرومغناطيسياً Polychromatic Polarized Light أو أشعة الليزر Laser أو مصابيح الفلورسنت بألوان مختلفة أو المصابيح المزدوجة اللون Dichroic Light أو الأشعة الضوئية المشرقة جداً.
استخدامات متعددة
وكانت البدايات في الطب الحديث لاستخدام الضوء من قبل الدكتور نيلس فينسن الدنمركي الأصل بحصوله في عام 1903 على جائزة نوبل للطب على استخدامه العلاج بالضوء في حالات أحد أنواع الالتهابات الميكروبية في الجلد، ثم توسعت الدراسات الطبية بشكل متواصل لمعرفة مدى فاعلية الضوء في معالجة كثير من الأمراض. وفي الوقت الراهن يُستخدم الضوء في معالجة كل:
> أمراض الجلد: مثل استخدام الأشعة فوق البنفسجية التي تعمل على خفض نشاط خلايا المناعة وتخفيف حدة الالتهابات في معالجة إكزيما الجلد التأببية Atopic dermatitis، والصدفية Psoriasis، وحالات البهاق Vitiligo وهناك دراسات غير حاسمة في نتائجها حول استخدام الضوء الأزرق في معالجة حالات حب الشباب Acne vulgaris كما أن هناك محاولات علمية متعددة لاستخدام أنواع من الضوء الأحمر والأشعة فوق البنفسجية في معالجة أنواع من سرطان الجلد، وفق ما يذكره المجمع الأميركي للسرطان ACS. وكذلك هناك محاولات علمية لاستخدام الليزر وأنواع مختلفة من الضوء في تسريع التئام الجروح وخصوصا المزمنة منها، لكن لا تزال الأدلة العلمية غير كافية حتى اليوم في إثبات تلك الجدوى المتوقعة.
> أمراض شبكية العين: واستخدام الليزر هو من الوسائل الطبية المعتمدة عالمياً في معالجة اعتلالات الشبكية الناجمة عن مرض السكري Diabetic Retinopathy.
> اضطرابات النوم واضطرابات المزاج: وثمة نتائج غير حاسمة في استخدام الضوء لتخفيف الأعراض المرافقة لحالات الاضطراب العاطفي الموسمي Seasonal affective disorder كالاكتئاب واضطرابات النوم، وهي التي تنجم عن تغير وتيرة التعرض لضوء النهار بفعل التغيرات المناخية المصاحبة لتغير الفصول، وخصوصا في الشتاء. كما تجري بحوث أخرى لمعرفة مدى جدوى العلاج بالضوء لحالات الاكتئاب وحالات اكتئاب ما بعد الولادة Postpartum Depression والاضطراب الوجداني ثنائي القطب Bipolar mood disorder ومجموعة من اضطرابات النوم كالتي تنشأ بعد السفر الطويل بالطائرة Jet Lag وبعد تغير ورديات العمل الليلي والنهاري Shift Work Sleep Disorders.
> يرقان الأطفال حديثي الولادة Neonatal jaundice، وهو من المعالجات المعتمدة طبياً باستخدام الضوء الأبيض.
> الاستخدامات الواسعة لضوء الليزر في إزالة الشعر وإزالة البقع الجلدية.
والواقع أن ثمة تطورات بحثية تحاول وبشكل قوي استكشاف عالم العلاج بالضوء، وتتبنى تنويع وسائل الاستفادة من مكونات الضوء من أجل فتح آفاق أوسع لمعالجة الأمراض.
* استشارية في الباطنية


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.