أفيد أمس بأن ما لا يقل عن 20 عنصراً من حركة «الشباب» قُتلوا في هجوم شنته هذه الميليشيا على قاعدة عسكرية تابعة للجيش الصومالي في منطقة بولو جدود على بعد 30 كيلومترا من مدينة كسمايو جنوب البلاد.
وقال الجنرال إسماعيل سحرديد قائد القسم (43) التابع للجيش الصومالي إن أكثر من 20 عنصراً من الحركة المتطرفة قتلوا على أيدي الجيش. وأقر بمقتل عدد غير معلوم من قوات الجيش خلال الهجوم الذي تعرضت له القاعدة العسكرية. وأضاف: «عناصر من الجيش تعرضوا للقتل والإصابة أثناء عمليات تصفية الإرهابيين بعد إحباط عملية اقتحام القاعدة العسكرية». وأوضح أن قوات الجيش شرعت على الفور في إجراء عمليات تمشيط واسعة النطاق لتعقب الميليشيات الإرهابية التي فرت من المنطقة.
وقال ضابط آخر بالجيش الصومالي يدعى محمد عيسى، إن المعلومات الأولية تشير إلى مقتل أكثر من 10 جنود.
وذكرت الإذاعة الحكومية أن القاعدة تعرضت لهجوم؛ لكنها أضافت أنه لم يُعرف بعد ما إذا كان هناك ضحايا، بينما قال سكان في بولو جدود إنهم سمعوا دوي انفجار وجرى تبادل لإطلاق النار بعد وقت قصير من صلاة الفجر.
في المقابل، أعلنت حركة «الشباب» مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إنها قتلت 26 جنديا صوماليا في الواقعة، وزعم عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم «الشباب» الاستيلاء على أسلحة الجنود وذخيرتهم.
وأكد المسؤول الأمني في هذه المنطقة عبد الله محمد، أن القاعدة باتت من جديد تحت سيطرة قوات جوبالاند، وأن عناصر حركة «الشباب» عمدوا إلى تفجير شاحنة على المدخل الرئيسي للقاعدة، لفتح ثغرة واستخدامها لإدخال مقاتلين، وهذه طريقة عمل باتت تعتمدها الحركة التي تبايع تنظيم القاعدة.
بدورهم، أكد سكان قرية مجاورة أن عناصر حركة الشباب سيطروا مؤقتا على القاعدة ثم غادروا بعدما أضرموا النار فيها، وأن المقاتلين نهبوا القاعدة بعدما سيطروا عليها ثم أحرقوا كل شيء وانصرفوا.
إلى ذلك، كشف ضابط كبير في الجيش الصومالي عن اجتماع عقد مدينة عاداود وضم مسؤولين وضباطا من أجهزة الأمن والشرطة بالإضافة إلى ضباط من قوات حفظ السلام الأفريقية (أميصوم) من أجل تصفية عناصر حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في المناطق التابعة لحكومة إقليم جلمدغ بوسط البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية عن عبد الله آدم حسين عيرو قائد قوات القسم 21 للجيش الوطني مهمتنا هي العمل معا على تحرير المناطق القليلة المتبقية في أيدي العناصر الإرهابية في مناطق جلمدغ، مضيفا: اتفقنا على تنسيق متكامل بين قوى الأمن من أجل استئناف العمليات العسكرية ضد الميليشيات.
وكانت منطقة جوبالاند وكيسمايو مدينتها الساحلية الأساسية طوال أربع سنوات حصنا لحركة الشباب التي تجني عائدات كبيرة من المرفأ... واستعادت الميليشيات المحلية المدعومة من القوات الكينية، كيسمايو عام 2012.
وباتت الحكومة المحلية التابعة للسلطات الاتحادية الصومالية تتولى الإشراف على المرفأ الذي يبعد نحو 500 كيلو جنوب شرقي العاصمة مقديشو ومنطقة جوبالاند المجاورة.
مقتل 30 في هجوم على قاعدة عسكرية جنوب الصومال
حركة «الشباب» تتبنى والقوات الحكومية تتعقب الميليشيات الفارة
مقتل 30 في هجوم على قاعدة عسكرية جنوب الصومال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة