كشف عبد الله المدلج المشرف على الأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، أن مركز «تواصل» تلقَّى سيلاً من الاتصالات الهاتفية من قطريين للاستفسار عن كثير من النقاط المتعلِّقة بآلية أداء مناسك الحج، وما يخص المواطن القطري.
وأضاف المدلج في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن عدداً من اللجان العاملة في برنامج خادم الحرمين الموجودين في المواقع الرئيسية لاستقبال الضيوف في مكة المكرمة، تلقَّوا اتصالات من مواطنين قطريين وصلوا إلى الأراضي السعودية، ولديهم الرغبة في أداء مناسك الحج، وجرى توجيههم وتعريفهم بآلية التواصل مع برنامج خادم الحرمين الشريفين.
وأشار إلى أن أعداد الحجاج القطريين لم تكتمل بعد لأسباب عديدة، منها أن غالبية حجاج دول مجلس التعاون يصلون في وقت متأخر، إذ يبدأ قدومهم للأراضي السعودية من اليوم الخامس والسادس في شهر ذي الحجة الحالي، لافتاً إلى صعوبة تحديد عدد الحجاج القطريين في الوقت الراهن. وقال إن 600 مواطن قطري وصلوا إلى المملكة لتأدية فريضة الحج وتلبية الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين.
يُذكر أن عدد الحجاج الذين عبروا منفذ سلوى الحدودي مع قطر، حتى يوم أمس، بلغ 700 حاج، دخلوا الأراضي السعودية عبر مركباتهم الخاصة، وفق ما أعلنته السلطات السعودية.
وتطرق إلى أن المواقع كافة جهزت بكل ما يلزم لاستقبال الحجاج القطريين، ومنها تجهيز 50 حافلة ومركبة نقل صغيرة، وتحديد الفنادق في مكة المكرمة، والمواقع في مشعري عرفة، ومنى، التي جُهِّزت بجميع الإمكانيات، ومن سيصل فستُقَدَّم لهم الخدمات على أكمل وجه.
وأضاف المدلج أنه فور صدور الأمر باستضافة الحجاج القطريين لمن يرغب منهم أداء مناسك الحج على نفقة خادم الحرمين الشريفين، سارعت وزارة الشؤون الإسلامية المشرفة على البرنامج بإكمال الإجراءات كافة بالتنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة في المملكة.
وقال إن الوزارة لها مندوب في منفذ سلوى، وآخرون في الدمام، والأحساء، يقومون على تقديم الخدمات لحظة وصولهم إلى المنفذ.
وبحسب المدلج، فإن الحاج القطري بمجرد وصوله إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، أو مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة، أو مطار الطائف، يجري استقباله من قبل لجان تابعة للوزارة ونقله إلى مكة المكرمة ثم للمشاعر المقدسة.
وفي سياق آخر، أشار المدلج إلى أن خادم الحرمين الشريفين وجه باستضافة 1000 من أُسَر الشهداء من رجال الجيش والشرطة في مصر خلال موسم الحج الحالي، وذلك بعدما رفعت السفارة السعودية في مصر بهذا الطلب، وبالتالي جرى التنسيق معها لإكمال الإجراءات وترشيح الأفراد، إضافة إلى أمر خادم الحرمين الشريفين استضافة قرابة 350 من ذوي الشهداء في الجيش السوداني الذي شارك في «عاصفة الحزم».
وبلغ عدد ضيوف خادم الحرمين الشريفين لموسم حج هذا العام قرابة 3300 حاج، يضاف لهم 350 حاجاً من السودان، ليكون نحو 4000 حاج هذا العام، بزيادة تصل إلى نحو 1200 حاج عما كان مسجلاً في الموسم الماضي، ليصل إجمالي من استضافهم البرامج على مدار 21 عاماً قرابة 26 ألف مسلم ومسلم من مختلف قارات العالم يمثلون 140 دولة. وتطرق إلى أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لذوي شهداء فلسطين، الذي انطلق قبل 10 أعوام استضاف قرابة 15 ألف فلسطيني، ويستضيف العام الحالي نحو 1000، موضحاً أن برنامج ضيوف خادم الحرمين يلعب دوراً مهماً في إخراج قرابة 500 شخص من داخل غزة، بالتنسيق مع سفارة خادم الحرمين في مصر، التي تبذل جهداً كبيراً من خلال تواصلها مع جميع الجهات المعنية في مصر أو السلطة الفلسطينية.
وحول استضافة النخب، قال المدلج إنه في السنوات الأخيرة وجه الوزير بأن يستهدف البرنامج النخب المميزة في نحو 80 دولة، بواقع 1300 حاج يمثلون النخب الفكرية والعلمية والإعلامية والفاعلين في دولهم، وذلك وفق خطة يجري تنفيذها في كل عام، وشروط تُقَرّ من اللجنة العليا للبرنامج التي يرأسها وزير الشؤون الإسلامية، ثم تبلغ السفارات السعودية في كل دولة.
وأضاف أن البرنامج يرسل «الإحرام» منذ اختيار ضيوف خادم الحرمين الشريفين، في حقيبة متكاملة، وهناك لجان تعمل في مطارات الدول التي يكون فيها عدد أكبر من الضيوف، ويجري نقلهم عبر طائرات الخطوط السعودية، ثم استقبالهم في مطار الملك عبد العزيز بجدة، ومنذ لحظة وصول الحاج يوفر البرنامج «شريحة جوال»، كما يقدم جوالاً لكل ضيف مشارك في البرنامج، وفي نهاية المناسك تقدم الوزارة كثيراً من الهدايا.
وذكر المدلج أن الوزارة تعمل من خلال كوادر مميزة لتنفيذ هذه البرامج على أعلى مستوى لذلك تكونت أمانة عامة للبرنامج، كما يجري تحديث العديد من البرامج على أن تنفذ جميع المهام إلكترونيّاً، كما تقدم الخدمة الذاتية للضيف، ويتسلم بطاقة تحتوي على «باركود» تحمل جميع المعلومات التي يحتاج إليها، موضحاً أن البرامج يتواصل بعد انتهاء المناسك مع النخب بشكل دائم.
يُذكَر أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين انطلق في عام 1417هـ بدواعٍ إنسانية، وبمبادرة من الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، لاستضافة قرابة 1500 حاج من الشيشان، لينتقل بعد ذلك من قارة إلى قارة وفق خطة سنوية تضعها وزارة الشؤون الإسلامية.
700 حاج قطري عبروا الحدود السعودية
مسؤول سعودي: اتصالات كثيرة من القطريين للاستفسار عن آلية الحج
700 حاج قطري عبروا الحدود السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة