يخوض الفنان المصري محمد هنيدي المنافسة في الموسم السينمائي الصيفي من خلال فيلم «الجواهرجي» المقرر عرضه في 30 يوليو (تموز) الجاري، وذلك بعد أكثر من 3 سنوات على تصويره، إذ واجه الفيلم تأجيلات عدة في عرضه.
ويجمع «الجواهرجي» الفنان محمد هنيدي والفنانة منى زكي بعد نحو 27 عاماً من لقائهما السينمائي الأول في الفيلم الكوميدي «صعيدي في الجامعة الأميركية» الذي صدر عام 1998 وتصدر شباك التذاكر، محققاً نجاحاً لافتاً، وجعل من أبطاله نجوماً لعصر جديد في السينما المصرية.
تدور أحداث «الجواهرجي» في إطار كوميدي اجتماعي، ويؤدي محمد هنيدي شخصية تاجر مجوهرات يتعرض لمواقف محرجة ومتاعب بسبب زوجته التي تؤدي دورها منى زكي، وتقع بينهما مفارقات كوميدية، ويشارك في بطولته أحمد صلاح السعدني، والفنانة لبلبة، وريم مصطفى، وتارا عماد، وعارفة عبد الرسول، والفنان الراحل أحمد حلاوة.
الفيلم من تأليف عمر طاهر وإنتاج وليد صبري، وإخراج إسلام خيري، الذي ارتبط اسمه بعدد من المسلسلات الدرامية التي حققت نجاحاً لافتاً الفترة الماضية، من بينها «جودر» بجزأيه، و«قهوة المحطة»، و«جت سليمة».

وعَدّ المخرج إسلام خيري - وهو نجل الأديب الراحل خيري شلبي - توقيت عرض الفيلم جيداً ومناسباً تماماً لطبيعة العمل، ونفى وجود مشكلات أدت لتأجيل عرضه، وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «لم تكن هناك مشكلات، ولكن الأمر أن الفيلم تم تصويره منذ 3 سنوات، لكن ظلت هناك مشاهد متبقية لم يتم تصويرها لأسباب متباينة، وقمنا بتصويرها قبل شهور».
وأضاف أنه بصفته مخرجاً كان حريصاً على أن يقدم فيلماً جيداً يؤدي فيه كل الممثلين أدوارهم بشكل متميز، مؤكداً أن بطلي الفيلم (محمد هنيدي ومنى زكي) نجمان كبيران وقد استمتع بالعمل معهما، وأنه يقدمهما باعتبارهما «دويتو جديداً»، وفي إطار مختلف، واعداً الجمهور أنه سيشاهد فيلماً ممتعاً يضم عدداً كبيراً من النجوم، كما يضم بعض ضيوف الشرف، ومن بينهم باسم سمرة وحاتم صلاح.
وكان الفنان محمد هنيدي قد عُرض له فيلم «مرعي البريمو» في الموسم الصيفي قبل عامين، وشاركته البطولة غادة عادل، ومن إخراج سعيد حامد، وفيلم «نبيل الجميل أخصائي تجميل» مع نور اللبنانية، والمخرج خالد مرعي، وقد عُرض صيف 2022.
وحققت الفنانة منى زكي نجاحاً جماهيرياً بفيلمها «رحلة 404» الذي لعبت بطولته أمام محمد فراج، ومحمد ممدوح، وخالد الصاوي، وإخراج هاني خليفة، وحازت من خلاله جوائز عدة كأفضل ممثلة، كما تترقب عرض فيلمها الجديد «الست» من إنتاج هيئة الترفيه السعودية وإخراج مروان حامد، وتخوض من خلاله تجربة فنية مغايرة مؤدية شخصية «سيدة الغناء العربي» أم كلثوم، التي يقدم الفيلم جانباً من سيرتها.

فهل يحقق هنيدي ومنى نجاحاً يماثل ظهورهما الأول عبر فيلم «صعيدي في الجامعة الأميركية»؟ يجيب الناقد الفني المصري، خالد محمود، مؤكداً أن «الرهان على شباك التذاكر بات يخضع لمقاييس مختلفة»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إن «الجيل الجديد من مشاهدي السينما يذهب بشكل أكبر لأفلام الإبهار والرعب وبالطبع الأكشن، حتى لو افتقدت العمق الفني»، مؤكداً أن نجاح فيلم «صعيدي في الجامعة الأميركية» لن يتكرر مرة أخرى؛ لظروف العصر واختلاف ذائقة الجمهور.
مع ذلك يرى محمود أن «عودة منى زكي وهنيدي تعد مكسباً للسينما»، مشيراً إلى أن «هنيدي من أوائل النجوم الذين حققوا طفرة في شباك التذاكر، وإصراره على التمسك بتقديم أفلام في ظل غياب ملحوظ لأبناء جيله، مثل أحمد حلمي ومحمد سعد، هو أمر يحسب له»، ولفت الناقد المصري إلى أنه «من المهم أن يعالج هنيدي في (الجواهرجي) سلبيات أفلامه الأخيرة، وأن يقدم شخصيات تتناسب والمرحلة العمرية التي يعيشها».
ويلفت إلى أن «منى زكي هي نجمة جيلها بلا منازع، ووجودها مع هنيدي يصنع فارقاً، فلن تكون مجرد وجود على الهامش مثل بطلات أفلام نجوم الكوميديا، بل سيكون لها حضور مهم يضيف حتماً للفيلم».







