لماذا يطالب مصريون محمد صلاح بإعلان موقفه من الحرب في غزة؟

محمد صلاح نجم ليفربول (حسابه على فيسبوك)
محمد صلاح نجم ليفربول (حسابه على فيسبوك)
TT
20

لماذا يطالب مصريون محمد صلاح بإعلان موقفه من الحرب في غزة؟

محمد صلاح نجم ليفربول (حسابه على فيسبوك)
محمد صلاح نجم ليفربول (حسابه على فيسبوك)

شهدت مواقع «السوشيال ميديا» في مصر جدلاً بشأن موقف نجم الكرة المصري محمد صلاح، لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، من الحرب الدائرة في غزة؛ فبينما يطالب مصريون صلاح بإعلان دعمه «غزة» عبر حساباته على الـ«سوشيال ميديا»، بعدّه من المؤثرين العالميين؛ فإن آخرين عدّوا هذا «الإلحاح» نوعاً من «المزايدة على اللاعب الذي يتصرف بوصفه محترفا».

وسلط قيام اللاعب المصري المحترف في صفوف نادي آرسنال الإنجليزي، محمد النني، بدعم الفلسطينيين علانية عبر تثبيت صورة تتضمن العلم الفلسطيني والمسجد الأقصى في حسابه على «فيسبوك»، الضوء على أهمية دعم اللاعبين العرب المشاهير للفلسطينيين.

وطالب متابعون لصفحة محمد صلاح على «فيسبوك» بإعلان موقفه من «حرب غزة» ضمن منشور له عبارة عن إعلان لشركة عقارات.

وألح متابعون كثيرون من بينهم محمود سيف الدين، ورضوان خالد، على ضرورة إعلان صلاح عن موقفه من حرب غزة، وكتب الأول «يا ريت يا فخر العرب بتويتة أو منشور تشير لقضية العرب... مجرد منشور من 5 أو 6 كلمات أو حتى (غزة تحت القصف) هيكون لها تأثير كبير». فيما تساءل الثاني: «ما تعليقك على ما يحدث في فلسطين؟».

ورفض نقاد مصريون الضغط على محمد صلاح لإجباره على إعلان شيء من المؤكد أنه مقتنع به في قرارة نفسه.

ويقول الناقد الرياضي المصري محمود صبري في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن صلاح يعد «أحد السفراء الرياضيين العرب في أوروبا»، لافتاً إلى أن «الموقفين الأوروبي والغربي بشكل عام يدعم إسرائيل، وأن نجم (الريدز) يعيش وسط لوبي شرس». على حد تعبيره.

ورفض صبري المقارنة بين موقفي صلاح وأبو تريكة، بعدّ كل منهما في «مكان ووضع مختلفين»، وعدّ ذلك نوعاً من «المزايدة» على مواقف محمد صلاح.

ووفق صبري فإنه قد «بدت علامات التأثر على صلاح خلال مباراته الأخيرة في الدوري الإنجليزي يوم الأحد الماضي أمام برايتون، قبل التوقف الدولي، ورغم إحرازه هدفين في المباراة، فإنه لم يبدِ أي سعادة بهما».

وقد سبق لمحمد صلاح، أن أعلن تضامنه مع القضية الفلسطينية، بتغريدة على موقع «إكس» (تويتر سابقاً) جرى تداولها على نطاق واسع، في مايو (أيار) 2021، ونشر صورة له أمام المسجد الأقصى، معلقاً عليها : «أدعو جميع قادة العالم، بما في ذلك رئيس وزراء البلد الذي هو موطن لي طوال السنوات الأربع الماضية، إلى بذل كل ما في وسعهم للتأكد من توقف العنف وقتل الأبرياء على الفور». واختتم صلاح تغريدته: «لقد طفح الكيل».

ويتمتع صلاح بشعبية كبيرة عبر وسائط التواصل الاجتماعي، إذ يزيد عدد متابعيه عبر منصة «إكس» على 18 مليون متابع، بالإضافة إلى 17 مليون متابع على «فيسبوك» ونحو 63 مليون متابع على «إنستغرام».

صلاح في زيارة سابقة للمسجد الأقصى (حسابه على إنستغرام)
صلاح في زيارة سابقة للمسجد الأقصى (حسابه على إنستغرام)

ورأى الناقد الرياضي أشرف محمود، أن صلاح «ليس حراً تماماً فيما يكتبه أو يعلنه»، مشيراً إلى أنه «لا يوجد مواطن عربي غير متعاطف مع غزة». وقال محمود، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «صلاح ربما قرر أن يدعم غزة بطريقة أخرى لا نعرفها، ربما تكون أكثر إفادة للقضية الفلسطينية ولغزة».

ويخشى عدد من لاعبي الدوري الإنجليزي العرب والمسلمين حسب نقاد، من إجبارهم على «دعم الجانب الإسرائيلي» خلال المباريات المقبلة، لمواكبة الدعم السياسي الذي تظهره الحكومة البريطانية لإسرائيل، على غرار ما حدث العام الماضي، عندما قررت رابطة الدوري الإنجليزي إظهار التضامن الكامل مع أوكرانيا ضد حرب روسيا.

وحسب الناقد الرياضي محمود الشيخ فإن هناك لوائح وشروطاً تحكم مواقف اللاعبين، وقال في تصريحات تلفزيونية إن «محمد صلاح لا يستطيع كتابة كلمة على الـ(سوشيال ميديا) إلا بعد موافقة رسمية مكتوبة من إدارة فريقه؛ لأن ذلك يرتبط بعوامل أخرى، من الممكن أن تؤثر على البث الفضائي أو الرعاة أو جماهير النادي في البلاد المختلفة».


مقالات ذات صلة

مشاورات عربية ــ أميركية حول إعمار غزة

الولايات المتحدة​ مشاورات عربية ــ أميركية حول إعمار غزة

مشاورات عربية ــ أميركية حول إعمار غزة

عقد وزراء خارجية ومسؤولون عرب لقاءً، أمس، في الدوحة مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف لمناقشة تطورات الوضع في قطاع غزة والمنطقة.

«الشرق الأوسط» (الدوحة – واشنطن)
شؤون إقليمية أفادت المحكمة في بيان بأن جلسات الاستماع ستبدأ يوم 28 أبريل في مقرها بلاهاي (رويترز)

«العدل الدولية» تعقد الشهر المقبل جلسات استماع حول التزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين

تعقد محكمة العدل الدولية جلسات استماع الشهر المقبل بشأن التزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين بعد اتهامات للحكومة الإسرائيلية بمنع وصول المساعدات إلى غزة.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
المشرق العربي فلسطيني يجلس بجوار جثث ثلاثة من أقاربه قتلوا في هجمات جوية إسرائيلية في محور نتساريم الثلاثاء (أ.ب)

«هُدن اسمية»... كم قتلت إسرائيل منذ وقف النار في غزة ولبنان؟

على الرغم من اتفاق الهدنة في غزة الذي أعلن في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي؛ فإن الجيش الإسرائيلي لم يتوقف عن خرقه.

«الشرق الأوسط» (غزة) يوسف دياب (بيروت)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة (واس)

السعودية تُرحِّب بـ«محادثات جدة» لإنهاء أزمة أوكرانيا

رحّب مجلس الوزراء السعودي بالمحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا التي تستضيفها المملكة ضمن مساعيها لإنهاء الأزمة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
المشرق العربي نازحون فلسطينيون يتدافعون للحصول على وجبة إفطار رمضاني من مطبخ خيري يوم الاثنين (إ.ب.أ)

إفطار نباتي ولا سحور... الجوع يهدد غزة مجدداً

يعاني قطاع غزة شحاً في المواد الأساسية وتفاقماً لسوء الوضع الإنساني بعد مرور 10 أيام على تشديد الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات.

«الشرق الأوسط» (غزة )

أميركا: إنقاذ شاب احتجزته زوجة والده 20 عاما داخل غرفة

 كيمبرلي سوليفان (56 عاما) التي تم تحديد هويتها على أنها زوجة والد الضحية لحظة اعتقالها (متداولة)
كيمبرلي سوليفان (56 عاما) التي تم تحديد هويتها على أنها زوجة والد الضحية لحظة اعتقالها (متداولة)
TT
20

أميركا: إنقاذ شاب احتجزته زوجة والده 20 عاما داخل غرفة

 كيمبرلي سوليفان (56 عاما) التي تم تحديد هويتها على أنها زوجة والد الضحية لحظة اعتقالها (متداولة)
كيمبرلي سوليفان (56 عاما) التي تم تحديد هويتها على أنها زوجة والد الضحية لحظة اعتقالها (متداولة)

أنقذت السلطات الأميركية شابا من ولاية كونيتيكت قال إنه كان محتجزا قسرا لمدة 20 عاما، وذلك بعد أن أشعل النار في غرفته ليتمكن من لفت انتباه فرق الإنقاذ واستعادة حريته، وفقا لما أعلنته الشرطة يوم الأربعاء.

وتم توجيه تهم القسوة والخطف إلى زوجة والده، التي يزعم أنها كانت تحتجزه طوال هذه الفترة. ووفقا للشرطة، هرعت فرق الإطفاء والإنقاذ في مدينة ووتربري إلى المنزل بعد بلاغ عن اندلاع حريق. وعند إنقاذ الشاب (32 عاما) الذي بدا هزيلا

بشدة، كشف أثناء تلقيه العلاج من استنشاق الدخان أنه تعمد إشعال الحريق. وقال للشرطة «أردت حريتي»، مشيرا إلى أنه كان محتجزا منذ أن كان عمره 11 عاما.

وأوضحت التحقيقات أن الضحية، الذي لم يتم الكشف عن اسمه، تعرض لسوء معاملة طويلة الأمد والجوع والإهمال الشديد والمعاملة اللاإنسانية، ولم يتلق أي رعاية طبية طوال تلك السنوات. وقال قائد الشرطة فيرناندو سبانيولو في بيان «المعاناة التي تحملها هذا الضحية على مدار أكثر من 20 عاما أمر مفجع ولا يمكن تصوره».

وتم اعتقال كيمبرلي سوليفان (56 عاما) التي تم تحديد هويتها على أنها زوجة والد الضحية، ووجهت إليها تهم الاعتداء والخطف والاحتجاز غير القانوني والقسوة وتعريض حياة الآخرين للخطر بتهور.