كيف ساهمت مواقع التواصل بإلغاء حفل ترافيس سكوت في مصر؟https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4439936-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B3%D8%A7%D9%87%D9%85%D8%AA-%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%84-%D8%A8%D8%A5%D9%84%D8%BA%D8%A7%D8%A1-%D8%AD%D9%81%D9%84-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%B3-%D8%B3%D9%83%D9%88%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1%D8%9F
كيف ساهمت مواقع التواصل بإلغاء حفل ترافيس سكوت في مصر؟
ترافيس سكوت خلال «مهرجان كان» الماضي (رويترز)
ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير في إلغاء حفل الرابر الأميركي الشهير ترافيس سكوت، الذي كان مقرراً إقامته في 28 يوليو (تموز) الحالي بمنطقة أهرامات الجيزة، وذلك بعدما نشر عدد كبير من رواد هذه المواقع صوراً وفيديوهات ومعلومات لما وُصفت بأنها «طقوس غريبة» يمارسها الفنان الأميركي في حفلاته.
«امنعوا حفل ترافيس سكوت»... كان الوسم الأكثر رواجاً وتداولاً عبر «تويتر» في الأيام الماضية، وكان من الأسباب الرئيسية التي اعتمدت عليها «نقابة المهن الموسيقية» في قرارها «عدم منح تصاريح إقامة الحفل للجهة المنظِّمة بعد التشاور مع الجهات الأمنية»، إذ شرح عدد من المغرّدين تفصيلياً كل فقرات حفلات سكوت، فرأى بعضهم أنها «عبارة عن رموز ومفاتيح (ماسونية)».
وعقب إعلان «المهن الموسيقية» في مصر إلغاء الحفل، لاقى القرار تفاعلاً بين المغرّدين، واحتفى بعضهم بهذا القرار، فثمة مَن غرّد: «صوتنا مسمع كده خلينا بقى مغردين»، ودوَّن آخر «صوتنا بيسمع، (السوشيال ميديا) سلاح هيفضل دائماً ذا حدين، ومبسوطة حقيقي بمدى الوعي اللي وصله الشعب».
صوتنا بيسمع ..السوشيال ميديا سلاح هيفضل دايما ذو حدين ومبسوطة حقيقي بمدى الوعي اللي وصله الشعب ..لكن لحد امتى احنا اللي هنفضل نوجه المسؤولين ومين بيحطهم في اماكنهم دي لانه باين ان وصلوا بالكوسةجهلهم حقيقي مصيبة كبيرة#الغاء_حفل_ترافيس_سكوت_بمصرpic.twitter.com/KwwgcZd2Sc
وكانت «المهن الموسيقية» أصدرت صباح (الثلاثاء) بياناً أعلنت فيه إلغاء الحفل. وأشارت إلى أنّ «قرار الإلغاء جاء بالاتفاق بين النقابة ووزارة الثقافة وجهاز الرقابة على المصنّفات الفنية، والجهات الأمنية، بعد دراسة كل ما كُتب عبر مواقع التواصل الاجتماعي»، مشدّدة على أنّ الإلغاء جاء بعد تأكّدها من أنّ «الحفل لا يتماشى مع شروط النقابة الموضوعة وضوابطها لضمان عدم المساس بالعادات والتقاليد الموروثة للشعب المصري، وتأكدها من قيام الرابر الأميركي بتقديم أدواته في الحفل بإقامة طقوس تتنافى وتقاليد مجتمعنا».
وعلّق مدير أعمال الرابر الأميركي، ديفيد سترومبرغ، على بيان النقابة بعد نشره عبر صفحته في «إنستغرام»، وكتب كلمة «مفبرك». إلا أنّ عضو مجلس إدارة النقابة، محمد عبد الله، وهو المتحدّث الإعلامي باسم المجلس، قال لـ«الشرق الأوسط»: «لسنا في سجال مع الرابر الأميركي أو مدير أعماله. نحن نتعامل مع الجهة المنظِّمة والمسؤولة عن إقامة الحفل؛ وعقب صدور بيان النقابة بالإلغاء، تواصلنا معها، وطلبنا حضورها إلى النقابة لاسترداد رسوم التصريح»، مشيراً إلى أنّ «قرار إلغاء الحفل نهائي، وهو لم يكن قراراً فردياً من النقابة؛ بل كان قراراً جماعياً شاركت فيه أكثر من جهة».
وهنا ذكر مراقبون أنّ مواقع التواصل ساهمت في إلغاء حفل سكوت بمصر، الذي يُعدّ الأول للترويج لألبومه الجديد «يوتيوبيا»، الرابع في مسيرته الغنائية، والذي جاء بعد غياب لأكثر من 5 سنوات عن تقديم الألبومات. وهو سُجِّل بين الفترة من 2019 إلى 2023، مع شركتي «إيبك ريكوردز» و«جاك ريكوردز»، ويتضمّن 5 أغنيات كان من المقرر أن يكشف عن تفاصيلها في الحفل الذي أُلغي.
تصاعدت مخاوف على مستقبل مصر مع دعوات احتجاج بداية شهر يناير (كانون الثاني) الحالي، لكنها ما لبثت أن خفتت وتحولت حالة اصطفاف لدعم الموقف الرسمي ضد تهجير
صمتت الحرب وصدحت الموسيقى... ديوهات وألبومات وحفلات تفتتح 2025
تنفَّسَ العالم العربي الصعداء مع تَراجع دويّ القصف في غزة ولبنان، فعادت الموسيقى لتتقدَّم تدريجياً على الصواريخ المتفجِّرة وهدير الطيران الحربي.
«بدنا نعيش بسَلام»، هكذا لاقى ناصيف زيتون الهدنة والآمالَ بفجرٍ جديد في المشرق العربي. غنَّى الفنان السوري من كلمات مازن ضاهر وألحان إلياس، وقدَّم فيديو كليب من إخراج ريشا سركيس، جاء بمثابة ألبوم صوَر ليومياتِ ناسٍ متعطِّشين للفرح والابتسامة. ومن بين هؤلاء الناس العابرين في لقطات الفيديو كليب، مشاهد عفوية وخاطفة لزيتون وزوجته الممثلة دانييلا رحمة.
استُتبعت «بسَلام» بأغنية جديدة أخرى هي ديو Mi Amor الذي جمع زيتون بمغنِّي الراب السويدي من أصول سورية «ريكي ريتش». «مزيج ثقافات»، بهذه العبارة عرَّف زيتون عن عمله الجديد الذي دمج فعلاً ما بين النكهة الشرقية كلاماً ولحناً، وإيقاعات الغرب الإلكترونية.
من بين الديوهات اللافتة هذا الشهر كذلك، الأغنية التي جمعت وائل كفوري ومايكل بوبليه ضمن احتفالية Joy Awards في الرياض. ضمَّ الفنان الكندي صوته الاستثنائي إلى حنجرة كفوري الذهبيّة، ليقدِّما نسخة جديدة من تحفة فرانك سيناترا My Way.
شارك في إعداد تلك اللحظة المؤلِّف والمنتج الموسيقي اللبناني جان ماري رياشي الذي أشرف على جزء كبير من عروض الحفل، وقد أتت النتيجة على قدر التوقّعات، إذ أذهل أداء كفوري وبوبليه جمهور جوي أواردز من حاضرين في المسرح ومشاهدين عبر الشاشة.
ومن بين لحظات جوي أواردز الاستثنائية والتي مدَّت جسراً بين الشرق والغرب، إطلالة «فنان العرب» محمد عبده إلى جانب التينور الإيطالي أندريا بوتشيللي. جالساً خلف البيانو، عزف بوتشيللي لعبده الذي قدّم أداءً مؤثراً لأغنية «ريَّانة العود»، وضمَّ صوته إلى صوت بوتشيللي ختاماً على نغمات Con te partiro.
هو موسم الديوهات بالمذكَّر، وقد امتدَّت الموجة من الرياض إلى القاهرة، حيث تعاونَ صوتان هما من بين الأكثر جماهيريةً في العالم العربي ليقدّما «فعلاً ما بيتنسيش». بين تامر حسني ورامي صبري أغنية من العيار الرومانسي الثقيل، وهي من كتابة عمرو تيَّام وألحان شادي حسن. أما الفيديو كليب فتضمَّن هو الآخر شراكةً تمثيليّة بين الفنانَين، ليجسّدا قصة الأغنية.
انتعاش الديوهات واكبته عودة للألبومات التي كثُرت هي الأخرى خلال هذا الشهر، والبداية مع أحلام التي أطلقت «العناق الأخير». ضمّ الألبوم 12 أغنية وصفتها الفنانة الإماراتية بأنها عصارة 30 سنة من العمل الفني «تعلمت خلالها الكثير». وأضافت أن ألبومها الجديد، الذي من المتوقع أن يُستكمل بجزءٍ ثانٍ، «يعكس أصالة الفن الخليجي ويسعى إلى توثيق تلك الموسيقى، السعودية منها بشكل خاص». وقد تعاونت أحلام مع مجموعة من المؤلّفين، وهي أرفقت أغاني الألبوم كافةً بكليبات مصوّرة.
من جانبه أطلق تامر عاشور ألبوم «ياه» الذي ضمَّ 12 أغنية. ولم تكد تمرُّ أيام على إصدار العمل الجديد، حتى تصدَّرت أغانيه السباق العربي، من مصر مروراً بالسعودية وليس انتهاءً بالإمارات.
أما أكثر أغاني الألبوم رواجاً فهي «ما كرهتوش» التي وضع لحنها مصطفى العسَّال وكلماتها «عليم». ومن بين ما أحب الجمهور من أغاني عاشور الجديدة «ياه»، و«يوم ما تنسى»، و«دراما»، و«غيبة الحبايب».
توَّجَ أحمد سعد 3 سنوات من النجاح الفني والجماهيري الساحق، بإصدار ألبومه الأول بعد 18 عاماً من الغيابِ عن الألبومات الموسيقية والاكتفاء بالأغاني المنفردة. اختار سعد «حبيبنا» عنواناً للألبوم الجديد الذي ضمَّ 8 أغاني. أما العمل التاسع فهو نصٌ مقروء بصوت سعد يستعيد فيه ذكريات الطفولة والبدايات الفنية المتعثّرة.
وكأنَّ سعد أراد أن يشكِّل هذا الألبوم مكافأة لنفسه، قبل أن يكون هدية للجمهور. لذلك، فهو لم يستبِقه بأي حملة إعلانية، ومنحَه طابعاً كلاسيكياً، كما اكتفى بموقع تصويرٍ واحد للفيديو كليبات كافةً. وهذا الموقع ليس سوى منزلٍ متواضع في أحد أحياء القاهرة الشعبية، وهو مكان يُذكّر بنشأة سعد.
بعد حملةٍ ترويجيَّة غامضة ظنَّ جمهورها أنها تلميحٌ لنهاية زواجها، أجابت نانسي عجرم على الأسئلة الكثيرة من خلال «طول عمري نجمة». وتحكي الأغنية التي كتبها هاني عبد الكريم ولحَّنها محمد رحيم قصة امرأةٍ تتحرّر من أغلال شريكها المتسلّط. وقد عكست عدسة المخرج ريشا سركيس الحكاية عبر فيديو كليب استلزم أداءً تمثيلياً من الفنانة اللبنانية. وكان جميلاً إهداء الأغنية لروح ملحِّنها الراحل محمد رحيم.
في خطوةٍ توحي بعودةٍ إلى الإصدارات بعد غياب، أطلقت يارا أغنيتَين باللهجة الخليجية هما «تخيّل» و«نعمة فحياتي». الأولى حملت طابعاً عاطفياً، بينما تطرّقت الثانية إلى موضوع نادراً ما تعالجه الأغاني العربية، وهو الصداقة. وتهدي الفنانة اللبنانية أغنيتها إلى «صديقة صادقة، إنسانة تسندين راسك عليها، تنوّر حياتك، وتكبرين بوجودها».
شراكة نسائية من نوع آخر جمعت أصالة بابنة بلدها المغنية غالية شاكر، وذلك من خلال أغنية «ممنوع»، التي كتبتها ولحَّنتها الفنانة السورية الشابة. باللهجة السورية قدّمت أصالة أسلوباً موسيقياً نادراً ما تعتمده، جمع ما بين الدلع كلاماً والإيقاع السريع الراقص لحناً. وفي منشورٍ لها على «إنستغرام»، كتبت الفنانة السورية أنها قدّمت «شخصية جديدة» في «ممنوع»، كما أنها «غامرت أداءً وذهبت في مشوار طفوليّ» تتمنّى أن يرافقها فيه كل من يصغي إلى الأغنية.
بين أغنيةٍ وأخرى، لا يتردد جوزيف عطية في تقديم عملٍ كلاسيكيّ يُبرز طاقاته الصوتيّة. هكذا كانت الحال في أغنية «هوَس» التي تعاونَ فيها الفنان اللبناني لحناً وكلاماً مع رامي شلهوب وجمال ياسين. أبعد من المعاني العاطفية، يتحدّى عطية نفسَه غناءً مقدِّماً أداءً صوتياً مميزاً. أما الفيديو كليب فجرى تصويره في بلجيكا تحت إدارة المخرج بسام الترك.
مستبِقاً عيد الحب بشهر، أهدى صابر الرباعي جمهوره أغنية «مخزون السعادة» التي كتبها عمرو المصري ولحَّنها عمرو الشاذلي. الفيديو كليب الذي أخرجه وليد ناصيف جسّد قصة حبٍ تُتوّج بالزواج، وقد تزامن ذلك مع حفل زفاف نجل صابر الرباعي، إسلام، والذي أحياه والد العريس إلى جانب عدد من زملائه الفنانين العرب.
ومن بين أبرز إصدارات الشهر الأول من عام 2025، «عايز تمشي» للفنان الإماراتي حسين الجسمي وهي من كلمات محمد عاطف وألحان رامي جمال، و«كسر عضم» للفنان اللبناني عاصي الحلاني من كلمات عبير أبو إسماعيل وألحان حسان زيود.