استقبل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الاثنين، القائد العام للشرطة الإيرانية أحمد رضا رادان، حيث بحثا التنسيق الأمني؛ بما في ذلك ضبط الحدود ومكافحة الاتجار بالمخدرات بعد أسابيع من تأكيد بغداد إحراز تقدم في اتفاقها الأمني الحدودي مع طهران.
وأفاد مكتب رئيس الوزراء العراقي بأن اللقاء بحث في أوجه التعاون المختلفة بين العراق وإيران، فيما يتعلق بحفظ الأمن الداخلي، وملاحقة الجريمة المنظمة، والتأكيد على التنسيق الأمني الثنائي في ملفات ضبط الحدود، ومحاربة تجارة المخدرات، التي تمثل تحدياً مشتركاً للبلدين.
وأشار البيان إلى تأكيد السوداني أهمية التعاون بين جهازي الشرطة في البلدين، لإنفاذ القانون، وبسط الأمن والاستقرار، بما يعزز تنمية الشراكة والتبادل التجاري والتكامل في ملفات اقتصادية مختلفة.
وهذه أول زيارة لمسؤول إيراني بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها السوداني إلى طهران في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
وفي 19 مارس (آذار) الماضي، تم التوقيع على اتفاقية أمنية مشتركة بين العراق وإيران تتضمن نقطتين مهمتين؛ هما نزع سلاح المعارضة الإيرانية وضبط الحدود بين البلدين. وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، أعلنت اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاقية الأمنية المشتركة إخلاء مقرات أحزاب المعارضة الإيرانية القريبة من الحدود، ونشر حرس الحدود العراقي في تلك المناطق.
ونهاية الشهر الماضي، أعلن مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أن هناك تقدماً كبيراً في ملف الاتفاق الحدودي مع إيران.
وأفاد الفريق محمد عبد الوهاب سكر قائد قوات حرس الحدود العراقية، الأحد، عن إجراءات من نصب مئات الأبراج وتركيب كاميرات مراقبة حرارية على الشريط الحدودي مع إيران، تهدف إلى «منع عمليات التهريب والأنشطة غير القانونية والحرص على تعزيز الأمن على الحدود المشتركة»، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
وأوضح في تصريحات صحافية الأحد، أنه «تم فتح مسار عند الحدود العراقية - الإيرانية في منطقة منفذ الشيب العراقي بطول 650 كيلومتراً، حيث كانت المخافر الحدودية متراجعة عن الشريط الحدودي بمسافة تتراوح بين 10 و15 كيلومتراً، وبالتالي لا توجد أي جدوى منها، كونها أنشئت في أماكن غير منظمة وبعيدة».
وذكر أن مراحل العمل اشتملت على شق الطريق وإزالة الألغام من مخلفات الحرب العراقية - الإيرانية، وبناء مخافر حدودية ونصب الأبراج وتثبيت الحدود وإنهاء جميع عمليات التهريب التي كانت تمر من هذا المنفذ بشكل كبير، كما سيتم خلال العام الحالي، نصب كاميرات مراقبة حرارية على طول الشريط الحدودي مع إيران من منطقة بنجوين في محافظة السليمانية إلى منطقة الفاو بمحافظة البصرة.
وذكر المسؤول العراقي أن «العمل جارٍ حالياً في محافظة ميسان لإنشاء سياجين على الحدود المشتركة مع إيران بطول 200 كيلومتر، بهدف غلق الحدود البرية مع إيران في محافظة ميسان جنوب شرقي العراق».