قال تقرير، نُشر أمس الأحد، إن إسرائيل تسعى لتعيين رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، منسقاً للشؤون الإنسانية في غزة، وسط استمرار الحرب التي تشنُّها على القطاع.
ونقل التقرير، الذي نشره موقع «واي نت» العبري، عن مسؤولين كبار لم يذكر أسماءهم، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «يأمل في الاستفادة من تجربة بلير بوصفه مبعوثاً سابقاً للجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط، لتخفيف المخاوف الدولية بشأن الأضرار التي تلحق المدنيين، في الوقت الذي تُواصل فيه تل أبيب حربها على قطاع غزة».
وقال المسؤولون إن التعريف الدقيق للدور المقترح ونطاقه وسلطته لم يجرِ بعدُ تحديده بشكل واضح، مضيفين أنه سيكون هناك تركيز على «توفير العلاج الطبي والأدوية، وعلى إمكانية إجلاء الجرحى والمرضى من القطاع».
وأشار التقرير إلى أنه جرى الاتصال ببلير بشأن هذه المسألة، وما زالت المحادثات جارية.
من جهته، قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني السابق، لموقع «واي نت»، إنه «لم يمنح أي منصب»، لكنه لم ينفِ بشكل مباشر تلقّيه أي اتصال في هذا الشأن.
وشغل بلير منصب رئيس وزراء بريطانيا من عام 1997 إلى عام 2007، ومبعوثاً للجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط من عام 2007 إلى عام 2015.
وتتكون اللجنة الرباعية للشرق الأوسط من «الأمم المتحدة»، و«الاتحاد الأوروبي»، والولايات المتحدة، وروسيا، وجرى تأسيسها للمساعدة في التوسط في المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، وكانت غير نشِطة إلى حد كبير في السنوات الأخيرة، مع توتر العلاقات الغربية مع روسيا.
وفي الحادي عشر من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أصدر بلير بياناً أدان فيه هجوم «حماس» على إسرائيل، واصفاً إياه بأنه «وحشي ومثير للاشمئزاز».