الديمقراطي كوري بوكر يحذر من أزمة في الولايات المتحدة

في خطاب ماراثوني بمجلس الشيوخ

السيناتور كوري بوكر يتحدث مع الصحافيين بالكونغرس في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
السيناتور كوري بوكر يتحدث مع الصحافيين بالكونغرس في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
TT

الديمقراطي كوري بوكر يحذر من أزمة في الولايات المتحدة

السيناتور كوري بوكر يتحدث مع الصحافيين بالكونغرس في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
السيناتور كوري بوكر يتحدث مع الصحافيين بالكونغرس في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)

بينما يوقِّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على المئات من القرارات التنفيذية، منفذاً وعوده الانتخابية بدعم جمهوري واسع النطاق، يقف الديمقراطيون متفرجين عاجزين عن صده. فأقليتهم في مجلسَي الشيوخ والنواب تُقيِّد من تحركاتهم واحتجاجاتهم، وتَحوَّل أي اعتراض إلى خطوة رمزية فحسب من دون نتائج تذكر. هذا الواقع دفع بالحزب الديمقراطي إلى النظر في خيارات مختلفة لتسليط الضوء على أجندة ترمب، كالسيناتور الديمقراطي كوري بوكر الذي قرَّر إلقاء خطاب ماراثوني في مجلس الشيوخ استمر على مدى ساعات طويلة.

فالسيناتور البالغ من العمر 55 عاماً، وقف في المجلس عند تمام الساعة السابعة مساءً بتوقيت واشنطن، وأعلن احتجاجه الرسمي قائلاً: «أقف بنية عرقلة أعمال مجلس الشيوخ ما دمت قادراً جسدياً على ذلك». وتابع بوكر: «أقف الليلة لأني أعتقد صدقاً أن بلادنا في أزمة».

كلمات افتتح بها السيناتور عن ولاية نيوجيرسي خطاباً حافلاً بالمعلومات المرتبطة بأجندة الرئيس الأميركي التي نفَّذها منذ وصوله إلى البيت الأبيض في العشرين من يناير(كانون الثاني)، وعدّ بوكر أن ترمب «ألحق كثيراً من الأذى في 71 يوماً فقط بأمن الأميركيين، والاستقرار المالي، وأسس الديمقراطية الأميركية» محذراً: «هذه ليست أوقاتاً اعتيادية في أميركا، ولا يجب أن ينظر إليها مجلس الشيوخ على أنها كذلك».

دعم ديمقراطي

بوكر وزعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ تشاك شومر في مبنى الكابيتول... 11 مارس 2025 (أ.ف.ب)

إلى جانبه وقف عددٌ من زملائه الديمقراطيين دعماً له جسدياً ومعنوياً، فساعات الحديث طويلة ومرهقة، لا يمكنه خلالها الجلوس أو التوقف عن الكلام من دون خسارة دوره في المجلس، ولهذا السبب عمد بعض الديمقراطيين إلى طرح أسئلة عليه خلال الخطاب كي يتمكَّن من التقاط أنفاسه والاستمرار بمهمته. من هؤلاء زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، الذي تحدَّث معه قائلاً: «أنت تتحدَّث اليوم لتسليط الضوء على اللامساواة، التي ستؤذي الأشخاص، والطبقة الوسطى، والفقراء، وأميركا، ووضع البلاد المالي».

لكن بعض الديمقراطيين يعدّون أن شومر هو جزء من المشكلة بعد أن صوَّت إلى جانب الجمهوريين لصالح تمويل المرافق الحكومية؛ ما ولّد انشقاقات ديمقراطية علنية يسعى الزعيم الديمقراطي جاهداً لتخطيها. وهذا ما لمّح له بوكر قبل خطابه قائلاً في فيديو نشره على منصة «إكس»: «أسمع من أشخاص في ولايتي وفي البلاد وهم يدعون الكونغرس إلى فعل المزيد، واتخاذ خطوات تعترف بالأزمة والوضع الطارئ الذي نعيشه». وأضاف: «لقد أظهر دونالد ترمب وإيلون ماسك عدم اكتراث تاماً بحكم القانون والدستور واحتياجات الشعب الأميركي».

ويعلم الديمقراطيون جيداً أن وحدة الصف أساسية لمواجهة الجمهوريين وأجندتهم، وانتزاع الفوز منهم في الانتخابات النصفية. وإلى ذلك الحين، سيسعى الحزب إلى اتخاذ خطوات رمزية على غرار بوكر، واستعمال الصلاحيات التي يتمتعون بها في حزب الأقلية لتسليط الضوء على احتجاجاتهم.

ليس «فيليبستر»

ترمب يوقع قراراً تنفيذياً بالبيت الأبيض في 20 مارس 2025 (أ.ب)

من هذه الصلاحيات ما تُسمى «قوة الفيليبستر»، وهي تحرك مشابه لما يقوم به بوكر يهدف إلى عرقلة عملية التصويت في المجلس، لكن خطاب بوكر لا يقع تقنياً في هذه الخانة لأنه لم يهدف إلى عرقلة عمليات التصويت.

وينضم السيناتور عن ولاية نيوجيرسي بخطابه هذا إلى لائحة صغيرة من أعضاء مجلس الشيوخ الذين استعملوا هذا التكتيك للاحتجاج حيناً، وللعرقلة أحياناً أخرى، منهم السيناتور الديمقراطي جيف مركلي في 2017 وزميله كريس مرفي في عام 2016، والسيناتور الجمهوري راند بول في عام 2015 وزميله تيد كروز في عام 2013. لكن لقب «أطول خطاب في تاريخ المجلس» يبقى بعهدة السيناتور الراحل ستروم ثورموند الذي حطَّم الأرقام القياسية عندما تحدَّث لمدة 24 ساعة و18 دقيقة في عام 1957 احتجاجاً على قانون الحقوق المدنية. ثورموند كان حينها ديمقراطياً لكنه غيَّر توجهه في عام 1964 والتحق بالحزب الجمهوري.


مقالات ذات صلة

لليوم الثالث على التوالي… ترمب يضع ضمادة على يده… ويبدو ناعساً

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

لليوم الثالث على التوالي… ترمب يضع ضمادة على يده… ويبدو ناعساً

 سلط موقع «ديلي بيست» الأميركي الضوء على ظهور الرئيس دونالد ترمب الخميس وهو يضع ضمادة على يده اليمنى المُصابة بجروح لليوم الثالث على التوالي.

المشرق العربي السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص لسوريا توماس باراك خلال مقابلة مع وكالة «رويترز» في بيروت - لبنان - 22 يوليو 2025 (رويترز)

باراك: على لبنان أن يناقش مع إسرائيل مسألة «حزب الله»

قال المبعوث الأميركي توم باراك، اليوم (الجمعة)، إنه ينبغي للبنان أن يناقش مع إسرائيل مسألة «حزب الله»، معبّراً عن أمله في ألا توسع إسرائيل هجماتها على لبنان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)

بعد إهانات ترمب.. اعتقال صوماليين في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس

قال مسؤولون اتحاديون أمس الخميس إن أفرادا من أصول صومالية كانوا من بين من جرى اعتقالهم في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس.

«الشرق الأوسط» (مينيابوليس)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب (إ.ب.أ) play-circle

أميركا تخطط لزيادة عدد الدول على قائمة حظر السفر لأكثر من 30

قالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم، الخميس، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تخطط لزيادة عدد الدول التي يشملها حظر سفر إلى أكثر من 30 دولة.

رياضة عالمية ترمب منح أولوية التأشيرات للراغبين في حضور المونديال (أ.ف.ب)

ترمب يأمر بمنح أولوية التأشيرات للراغبين في حضور المونديال

أصدرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعليمات للسفارات والقنصليات الأميركية حول العالم بإعطاء الأولوية لطلبات التأشيرة المونديالية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

لليوم الثالث على التوالي… ترمب يضع ضمادة على يده… ويبدو ناعساً

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

لليوم الثالث على التوالي… ترمب يضع ضمادة على يده… ويبدو ناعساً

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

سلط موقع «ديلي بيست» الأميركي الضوء على ظهور الرئيس دونالد ترمب الخميس وهو يضع ضمادة على يده اليمنى المُصابة بجروح لليوم الثالث على التوالي.

وأضاف الموقع أن ترمب، البالغ من العمر 79 عاماً، كان يخفي يديه خلف المنصة أثناء إلقائه كلمته الافتتاحية في حفل توقيع اتفاق سلام بين رئيسي رواندا والكونغو، في معهد السلام بواشنطن، الذي سُمي باسمه هذا الأسبوع.

والأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية أنها أعادت تسمية معهد السلام السابق «ليعكس أعظم صانع صفقات في تاريخ أمتنا»، أشاد ترمب بتغيير الاسم في حفل التوقيع يوم الخميس، وقال ترمب: «هذا مبنى جميل، لا بد لي من إخباركم بذلك. لذا، فهذه مناسبة خاصة لأسباب عديدة، أولها أنها أول مناسبة لنا في هذا المبنى نستخدمه من أجل السلام، وهو في جوهره سلام».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

وعندما وقف الرئيس الأميركي بجانب المنصة بينما كان المسؤولون الآخرون يُلقون خطاباتهم، كانت الضمادة ظاهرة على يده اليمنى بوضوح، على الرغم من تغطيتها بيده الأخرى أحياناً خلال الحدث.

وتواصل موقع «ديلي بيست» مع البيت الأبيض للتعليق.

وكانت الضمادات رُصدت لأول مرة هذا الأسبوع عندما كان ترمب يضع ضمادتين طبيتين على يده خلال اجتماع وزاري الثلاثاء، حيث أبقى يديه مخفيتين تحت المكتب حتى التقطه مصور وهو يلمس وجهه، والأربعاء، وضع ترمب ضمادة واحدة كبيرة على يده.

وعند التواصل مع البيت الأبيض بشأن سبب وضع الضمادات قدم رداً مُعداً مسبقاً استُخدم عدة مرات في الماضي، حيث قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت: «الرئيس ترمب رجل من الشعب، ويلتقي أميركيين ويصافحهم يومياً أكثر من أي رئيس آخر في التاريخ».

ولفت الموقع إلى أن ترمب بدا ناعساً في حفل التوقيع يوم الخميس، حيث كان يُغمض عينيه أثناء إلقاء الخطب، وشوهد أيضاً بعينين متدليتين خلال اجتماع مجلس الوزراء، وبدا وكأنه يغفو أحياناً، ويومها، أصرت ليفيت على أن ترمب كان منخرطاً تماماً خلال الاجتماع وقالت لـ«ديلي بيست» في بيان: «كان الرئيس ترمب يستمع باهتمام ويدير اجتماع مجلس الوزراء الذي استمر ثلاث ساعات».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ودأب البيت الأبيض على تجنب الأسئلة المتعلقة بالكدمات بالإشارة إلى تقرير طبي صدر في 17 يوليو (تموز)، والذي أفاد بتشخيص إصابة الرئيس بقصور وريدي مزمن، أي إن أوردة الساق لا تعيد الدم إلى القلب كما ينبغي.

وقال البيت الأبيض إنها «حالة حميدة وشائعة» تُلاحظ عادةً لدى الأفراد الذين تزيد أعمارهم على 70 عاماً، وأشار إلى أن ترمب يتناول الأسبرين كجزء من نظامه الغذائي.


بعد إهانات ترمب.. اعتقال صوماليين في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس

ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)
ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)
TT

بعد إهانات ترمب.. اعتقال صوماليين في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس

ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)
ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)

قال مسؤولون اتحاديون أمس الخميس إن أفرادا من أصول صومالية كانوا من بين من جرى اعتقالهم في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس، وذلك بعد يومين من كيل الرئيس دونالد ترمب الإهانات للمهاجرين من البلد الواقع في القرن الأفريقي والتصريح بأنه يريدهم أن يخرجوا من الولايات المتحدة.

وذكرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية في أول بيان لها حول العملية إن الاعتقالات في مينيابوليس بدأت يوم الاثنين. ولم يقدم المسؤولون رقما إجماليا للمعتقلين، لكنهم قدموا تعريفا عن 12 من المعتقلين، خمسة منهم من الصومال، بينما كان الباقون من المكسيك والسلفادور. وفي البيان، وصفتهم تريشيا ماكلوفلين مساعدة وزيرة الأمن الداخلي بأنهم جميعا مجرمون خطرون جرت إدانتهم بتهم تتنوع بين الاحتيال وسرقة السيارات والسلوك الجنسي الإجرامي والقيادة تحت تأثير الكحول.

وانتقد جاكوب فراي رئيس بلدية مينيابوليس، وهو ديمقراطي، هجمات ترمب على السكان الصوماليين في المدينة، ودعا أمس الخميس الأميركيين إلى «حب واحترام» الجالية الصومالية المهاجرة في مينيسوتا، وهي الأكبر في أميركا الشمالية.

وأشاد حلفاء ترمب بحديثه العنصري ضد الصوماليين وهجومه على سياسيي مينيسوتا الذين يدافعون عنهم. وخلال اجتماع حكومي بثته قنوات التلفزيون يوم الثلاثاء علق ترمب على تقارير عن فساد حكومي يرتبط بسكان مينيسوتا بوصف المهاجرين هناك «بالقمامة» وقال إنه يريد إعادتهم «إلى حيث أتوا».


أميركا تخطط لزيادة عدد الدول على قائمة حظر السفر لأكثر من 30

دونالد ترمب (إ.ب.أ)
دونالد ترمب (إ.ب.أ)
TT

أميركا تخطط لزيادة عدد الدول على قائمة حظر السفر لأكثر من 30

دونالد ترمب (إ.ب.أ)
دونالد ترمب (إ.ب.أ)

قالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم، الخميس، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تخطط لزيادة عدد الدول التي يشملها حظر سفر إلى أكثر من 30 دولة.

وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم تراقب الاحتجاجات قرب «مركز إدارة الهجرة والجمارك» في بورتلاند (أ.ف.ب)

وفي مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، طُلب من نويم تأكيد ما إذا كانت إدارة ترمب ستزيد عدد الدول المدرجة على قائمة حظر السفر إلى 32 دولة.

وردت نويم بالقول «لن أكون محددة بشأن العدد، لكنه أكثر من 30 دولة، والرئيس مستمر في تقييم الدول».

ووقع ترمب في يونيو (حزيران) إعلاناً يحظر دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة، ويضع قيوداً على دخول مواطني سبع دول أخرى، وقال إن هذا ضروري للحماية من «الإرهابيين الأجانب» والتهديدات الأمنية الأخرى. وينطبق الحظر على المهاجرين وغير المهاجرين بما في ذلك السياح والطلاب والمسافرين بغرض العمل.

وأضافت نويم التي لم تحدد الدول التي ستتم إضافتها: «إذا لم تكن لديهم حكومة مستقرة هناك، وإذا لم يكن لديهم بلد قادر على أن يدعم نفسه ويعرّفنا بهؤلاء الأفراد ويساعدنا في التحقق من هوياتهم، فلماذا نسمح لأشخاص من ذلك البلد بالقدوم إلى الولايات المتحدة؟».

وبحسب وكالة «رويترز»، كشفت برقية داخلية لوزارة الخارجية، أن إدارة ترمب تدرس حظر دخول مواطني 36 دولة إضافية إلى الولايات المتحدة.

وسيشكل توسيع القائمة تصعيداً إضافياً في إجراءات الهجرة التي اتخذتها الإدارة منذ إطلاق النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني في واشنطن العاصمة الأسبوع الماضي.

ويقول المحققون إن إطلاق النار نفذه مواطن أفغاني دخل الولايات المتحدة عام 2021 عبر برنامج لإعادة التوطين يقول مسؤولو إدارة ترمب إنه لم يتضمن تدابير تدقيق كافية.

وبعد أيام من إطلاق النار، تعهد ترامب «بإيقاف الهجرة نهائياً» من جميع «دول العالم الثالث»، دون أن يذكر أي دولة بالاسم أو يحدد ما هي الدول التي يقصدها.