أعلن مكتب الميزانية في الكونغرس الأميركي، اليوم (الجمعة)، أن الولايات المتحدة قد تتخلف عن سداد ديونها بحلول 15 يونيو (حزيران) إذا لم يتوصل نواب الكونغرس لاتفاق على رفع القيود الحالية على الإنفاق الحكومي.
تزيد هذه التوقعات الضغط على قادة الديمقراطيين والجمهوريين لإيجاد تفاهم بشأن زيادة سقف الاقتراض الأميركي لتجنب التخلف عن سداد الديون وتداعياته.
وقال مكتب الميزانية، إنه «إذا ظل سقف الدين من دون تغيير، فثمة خطر كبير لأن تعجز الحكومة على سداد جميع التزاماتها في مرحلة ما في الأسبوعين الأولين من يونيو (حزيران)»، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف تقرير المكتب أن ذلك قد يؤدي بالولايات المتحدة إلى التخلف عن سداد ديونها، وتأخير مدفوعات أنشطة الحكومة الفيدرالية، ما قد يكون له تأثير كارثي على الاقتصاد العالمي.
وتابع: «يمكن أن يؤدي ذلك إلى ضائقة في أسواق الائتمان، واضطراب في النشاط الاقتصادي».
كذلك، حذر مكتب الميزانية بالكونغرس من أن تراجع إيرادات الضرائب إلى مستوى لم يكن متوقعاً قد يسرع في تسجيل الولايات المتحدة أول تخلف عن سداد الديون في تاريخها.
ماذا قد يحدث للاقتصاد الأميركي إذا حدث أول تخلف عن سداد التزاماتها في الأول من يونيو؟#الشرق_الأوسط #صحيفة_العرب_الأولى#شاهد_الشرق_الأوسط pic.twitter.com/DVYaiRwZw3
— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) May 12, 2023
لا يزال أعضاء الكونغرس منقسمين بشدة حول رفع سقف الدين، مع إصرار الجمهوريين على أن يوافق الرئيس الأميركي جو بايدن، على تخفيضات كبيرة في الإنفاق العام في مقابل رفع سقف الاقتراض. من جهتهم، يطالب الديموقراطيون بزيادة غير مشروطة في سقف الاقتراض، متهمين الجمهوريين باستخدام ضغوط غير مسؤولة لدفع أجندتهم السياسية.
وكانت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، قالت في وقت سابق من هذا الشهر، إن الولايات المتحدة قد تتخلف عن سداد ديونها بحلول الأول من يونيو (حزيران) إذا لم يرفع الكونغرس سقف الدين.