فرار جندي سابق بالجيش البريطاني متّهم بجرائم إرهاب من سجن غرب لندن

الجندي الفار دانيال عابد خليفة (أ.ب)
الجندي الفار دانيال عابد خليفة (أ.ب)
TT

فرار جندي سابق بالجيش البريطاني متّهم بجرائم إرهاب من سجن غرب لندن

الجندي الفار دانيال عابد خليفة (أ.ب)
الجندي الفار دانيال عابد خليفة (أ.ب)

بدأت عملية مطاردة في بريطانيا لجندي سابق يشتبه في ارتكابه جرائم إرهابية فرّ من سجن «HMP Wandsworth» في جنوب غرب لندن صباح اليوم (الأربعاء). وحسب تقرير نشرته شبكة «بي بي سي» البريطانية، كان دانيال عابد خليفة (21 عاماً)، ينتظر المحاكمة في السجن بعد اتهامه بزرع قنابل مزيفة في قاعدة عسكرية. وتعتقد الشرطة أنه «من المحتمل» أن خليفة لا يزال في لندن، لكنّها لم تستبعد احتمال أن يكون قد خرج من العاصمة البريطانية.

وأشار التقرير إلى أن هناك تأخيرات بالمطارات في جميع أنحاء المملكة المتحدة حيث يتم إجراء فحوصات أمنية إضافية على الحدود. وقالت الشرطة إن خليفة يبلغ طوله 187 سنتيمترا، وشوهد آخر مرة وهو يرتدي قميصاً أبيض وسروالاً مربعاً باللونين الأحمر والأبيض وحذاء بني اللون.

وقال رئيس مركز مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة دومينيك ميرفي: «لدينا فريق من الضباط الذين يقومون بإجراء تحقيقات مكثفة وعاجلة من أجل تحديد مكان خليفة واحتجازه في أسرع وقت ممكن»، مضيفا: «ومع ذلك، يمكن للمواطنين مساعدتنا أيضاً، وإذا رأى أي شخص خليفة، أو كانت لديه أي معلومات حول مكان وجوده، فيرجى الاتصال بالشرطة على الفور».

وتابع: «أطمئن المواطنين بأنه ليس لدينا أي معلومات أو أي سبب للاعتقاد بأن خليفة يشكل تهديداً للجمهور الأوسع، لكن نصيحتنا هي عدم الاقتراب منه».

وكان خليفة رهن الحبس الاحتياطي في انتظار المحاكمة فيما يتعلق بجرائم الإرهاب. وفي شباط (فبراير)، علمت محكمة وستمنستر أنه ترك أجهزة مزيفة في وزارة الدفاع «بقصد إقناع شخص آخر بالاعتقاد بأن الجهاز من المحتمل أن ينفجر أو يشتعل». وفي جلسة سابقة أمام المحكمة، علم أنه «حصل» على معلومات شخصية عن جنود من نظام إدارة شؤون الموظفين المشترك التابع لوزارة الدفاع، والتي «من المحتمل أن تكون مفيدة لشخص يرتكب عملاً إرهابياً أو يعد له» في عام 2021.

وكان خليفة يخدم في وزارة الدفاع عندما زُعم أنه ارتكب الجرائم.

وتعد حالات الهروب من السجون نادرة ببريطانيا في السنوات الأخيرة، حيث لم يتجاوز عدد حالات الهروب خمساً منذ عام 2017، وأقل من 20 حالة منذ عام 2010.



إيطاليا: على «الناتو» التركيز على خاصرته الجنوبية لمواجهة روسيا

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني خلال مؤتمر صحافي في روما (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني خلال مؤتمر صحافي في روما (رويترز)
TT

إيطاليا: على «الناتو» التركيز على خاصرته الجنوبية لمواجهة روسيا

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني خلال مؤتمر صحافي في روما (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني خلال مؤتمر صحافي في روما (رويترز)

قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، في مؤتمر صحافي، الخميس، إنه يتعين على حلف شمال الأطلسي (الناتو) التركيز أكثر على الجنوب وأفريقيا، مشيرة إلى أن روسيا قد تعزز وجودها في شرق ليبيا بعد انهيار النظام المتحالف معها في سوريا.

وتمخضت الإطاحة ببشار الأسد في سوريا، حيث توجد قاعدتان روسيتان هما حميميم الجوية في اللاذقية ومنشأة طرطوس البحرية، عن حالة من عدم اليقين بشأن النفوذ الروسي في الشرق الأوسط والبحر المتوسط.

وتشكل القاعدتان جزءاً لا يتجزأ من الوجود العسكري الروسي العالمي، إذ إن قاعدة طرطوس البحرية هي مركز الإصلاح والإمداد الوحيد لروسيا في البحر المتوسط، في حين تعد قاعدة حميميم نقطة انطلاق رئيسية للنشاط العسكري.

وقالت ميلوني، وفقاً لوكالة «رويترز»، إنها أثارت قضية الوجود الروسي في أفريقيا مع حلفائها على مدى العامين الماضيين، وحثت الحلف على تعزيز وجوده في القارة. وأضافت: «نركز بشدة على خاصرتنا الشرقية غير مدركين أن جميع خواصر هذا التحالف عرضة للخطر وخاصة الجنوبية».

وقال الكرملين، الشهر الماضي، إنه يجري مناقشات مع الحكام الجدد في سوريا بشأن قواعده وإنه لن ينسحب من هناك، لكن إيطاليا تخشى أن يسعى الكرملين إلى تعزيز وجوده في أماكن أخرى.

ورأت ميلوني أنه «بعد سقوط نظام الأسد، من الحكمة توقع أن تبحث روسيا عن منافذ (بحرية) أخرى، ومن الحكمة توقع أن أحد هذه المنافذ قد يكون برقة».

وتقع برقة في شرق ليبيا وتخضع لسيطرة قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر الذي طور لسنوات علاقات مع الكرملين.