بدأت عملية مطاردة في بريطانيا لجندي سابق يشتبه في ارتكابه جرائم إرهابية فرّ من سجن «HMP Wandsworth» في جنوب غرب لندن صباح اليوم (الأربعاء). وحسب تقرير نشرته شبكة «بي بي سي» البريطانية، كان دانيال عابد خليفة (21 عاماً)، ينتظر المحاكمة في السجن بعد اتهامه بزرع قنابل مزيفة في قاعدة عسكرية. وتعتقد الشرطة أنه «من المحتمل» أن خليفة لا يزال في لندن، لكنّها لم تستبعد احتمال أن يكون قد خرج من العاصمة البريطانية.
وأشار التقرير إلى أن هناك تأخيرات بالمطارات في جميع أنحاء المملكة المتحدة حيث يتم إجراء فحوصات أمنية إضافية على الحدود. وقالت الشرطة إن خليفة يبلغ طوله 187 سنتيمترا، وشوهد آخر مرة وهو يرتدي قميصاً أبيض وسروالاً مربعاً باللونين الأحمر والأبيض وحذاء بني اللون.
We are urgently appealing to trace Daniel Khalife, who escaped from Wandsworth Prison this morning.He has links to #Kingston - police efforts to trace him are ongoing. He should not be approached.If you have info on his whereabouts, call 999 quoting CAD 1631/06SEP23 pic.twitter.com/Q7B9uKV9uJ
— Metropolitan Police (@metpoliceuk) September 6, 2023
وقال رئيس مركز مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة دومينيك ميرفي: «لدينا فريق من الضباط الذين يقومون بإجراء تحقيقات مكثفة وعاجلة من أجل تحديد مكان خليفة واحتجازه في أسرع وقت ممكن»، مضيفا: «ومع ذلك، يمكن للمواطنين مساعدتنا أيضاً، وإذا رأى أي شخص خليفة، أو كانت لديه أي معلومات حول مكان وجوده، فيرجى الاتصال بالشرطة على الفور».
وتابع: «أطمئن المواطنين بأنه ليس لدينا أي معلومات أو أي سبب للاعتقاد بأن خليفة يشكل تهديداً للجمهور الأوسع، لكن نصيحتنا هي عدم الاقتراب منه».
وكان خليفة رهن الحبس الاحتياطي في انتظار المحاكمة فيما يتعلق بجرائم الإرهاب. وفي شباط (فبراير)، علمت محكمة وستمنستر أنه ترك أجهزة مزيفة في وزارة الدفاع «بقصد إقناع شخص آخر بالاعتقاد بأن الجهاز من المحتمل أن ينفجر أو يشتعل». وفي جلسة سابقة أمام المحكمة، علم أنه «حصل» على معلومات شخصية عن جنود من نظام إدارة شؤون الموظفين المشترك التابع لوزارة الدفاع، والتي «من المحتمل أن تكون مفيدة لشخص يرتكب عملاً إرهابياً أو يعد له» في عام 2021.
وكان خليفة يخدم في وزارة الدفاع عندما زُعم أنه ارتكب الجرائم.
وتعد حالات الهروب من السجون نادرة ببريطانيا في السنوات الأخيرة، حيث لم يتجاوز عدد حالات الهروب خمساً منذ عام 2017، وأقل من 20 حالة منذ عام 2010.